أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - كركوك.. قراءة هادئة














المزيد.....

كركوك.. قراءة هادئة


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قطرة دم عراقية تسال أكثر قدسية من كل الخرائط وهذا رأي أحتفظ به بل وأتشبث ، فلست مؤمناً بمقولات مقززة من قبيل " نموت ويحيا الوطن ، نموت ويحيا الزعيم ، نموت والعزة للوطن" ، لا، إطلاقاً لا أدعي هذه الشعارات التي إن اطلقتها فإني أكذب لامحالة، وأتمنى من حملة هذه الشعارات وخاصة من الزعماء الضاحكين على الذقون أن يترجموا هذا الشعار الى أرض الواقع لكن ليس علينا بل على أنفسهم ،نتمنى – والتمني بعيد المنال- أن نرى الزعماء وابناء الزعماء ومستشاريهم وافراد حاشياتهم ان يمارسوا العيش مثلنا ، لافي ابراجهم العاجية ... لا، لن نموت ليعيش هم .
كل الأطراف تطالب بالحق في كركوك ، وكل طرف ينكر حق الطرف الآخر في كركوك ، وهناك ومع الأسف من يستقوي بقوى اقليمية لينتزع ما يريد انتزاعه في كركوك ... نصدق من ونكذب من ...؟!
هناك مسألة اسمها "الحق" ، هناك من سلبت حقوقه في كركوك ، وما نعانيه اليوم بسبب كركوك هو أيضاً من مخلفات نظام البعث الشوفيني الذي خلط الأوراق وترك الوضع في هذه المحافظة قنبلة موقوته او برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة ، فهل قادة العراق بكل اطيافهم وانتماءاتهم بحجم المسؤولية ولديهم الخبرة لابطال مفعول هذه القنبلة الموقوتة ...؟! هل هناك من يتمتع بالخيار الوطني الواضح كي يرى حلاً عراقياً لمسألة كركوك بعيداً عن املاءات أنقرة أو طهران أو دمشق أو الرياض وغيرها ...؟! ، من يمكنه ان يعلق لوحة فنية في مداخل كركوك تحمل ملامح النخيل البصري والجوز الجبلي الكردي ، وصورة يتعانق فيها داخل حسن مع علي مردان وتتداخل موايويلهما ، من بمقدوره أن يجمع طفلة كردية وعربية وتركمانية بأزيائهما التراثية يلعبن ويرقصن ويغنين معاً ، اليس ذلك كله أجمل من تعليق صور الراحل أتاتورك ، فنحن في كركوك العراقية ولسنا في أنقرة ، واليس ذلك أجمل من تعليق صور وأعلام لا ترمز الا الى الموت والدم والغرق في الأحزان.
كربلاء لن تعيد نفسها في كركوك وعلينا السعي لذلك ، لايمكن ان تكون كل أيامنا كربلاء ، ولماذا تكون كذلك ...؟!
كل قادة وزعماء العراق اليوم يتحملون مسؤولية كبيرة وجسيمة اتجاه اهل كركوك اولاً ومن ثم كركوك كأرض ، فقطرة دم كركوكية تسال أكثر قدسية من كركوك ومن نفط كركوك الذي اصبح وبالاً على اهلها... لذا فاني اقدم الإنسان على الأرض !
على زعماء العراق الجديد ان ينظروا الى كركوك كعراق مصغر ويحولوها الى نموذج عراقي يحتذى به ، مخجل جداً ان نرى كركوك كأرض يباب ، تتزاحم البيوت الطينية في مدينة الذهب الأسود ، شوارع متهرئة ، مدارس يرثى لها، تعاني من ازمة الوقود وهي على بحر من النفط ، تعاني من الفقر المدقع وهي مدينة النفط...يسمونها مدينة النار الأزلية ...لانريد ان تحترق هذه المدينة بنارها ، حري بالحكومة العراقية الاسراع في ايجاد الحلول المثلى الوطنية لمحنة هذه المدينة ومن ثم تبدأ بالعمل لاعمارها ... مخجل ان تمدنا كركوك منذ ثلاثينيات القرن الماضي بمليارات الدولارات وتبقى هي مدمرة .
الحلول وطنية ... وليست قومية او اسلاموية ... ، كما ان من الخطأ الفادح ان تأتي الحلول من وراء الحدود ، فكركوك ليست ضيعة تركية ولا ايرانية ولاسعودية .



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركلات السيد وكيل وزارة الثقافة الأستاذ جابر الجابري في فضائي ...
- مام جلال ...إسرائيل ... والثوريون
- المنسحبون من الحكومة ... العائدون للحكومة...؟ المواطن خارج ح ...
- الإتفاقية الأميريكية العراقية بين الوطنية واللاوطنية
- صناعة الطغاة مهنة شعوب الشرق..!
- خارجيتنا وتمثيلنا الديبلوماسي وأحزابنا ...!
- خراب يعم البلد ... والبناء محض شعار والفساد سيد الموقف!
- الإعلام المستقل ووجه الدولة
- فوبيا القضية الكردية
- وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!
- -سنستدرجهم من حيث لايعلمون- القلم آية 44
- - إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها -
- معضلة الفساد...مقترح لالغاء هيئة النزاهة وخفض رواتب المسؤولي ...
- الإخفاقات البرلمانية ... البطاقة التموينية ... الميزانية الا ...
- اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن ...
- حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية ...
- وهم الإنتماءات الكبيرة
- نريد - أنقرة- صديقة تبتسم في وجه بغداد الجريحة...لا أن تضغط ...
- الكوليرا ...تنظيم إرهابي جديد !
- نحن صُنَاع الطغيان ومانحو الشرعية له...! لكنها دعوة الى اللا ...


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - كركوك.. قراءة هادئة