أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أشرف عبد القادر - نداء إلى نساء العراق لا قهر ولا وصاية للمرأة بعد اليوم














المزيد.....

نداء إلى نساء العراق لا قهر ولا وصاية للمرأة بعد اليوم


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 730 - 2004 / 1 / 31 - 17:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


  استبشرنا خيراً برحيل الطاغية الدموي صدام حسين ونظامه، لكن ما حدث من مجلس الحكم من ردة إلى الوراء بإلغاء قوانين الأحوال الشخصية عكر علينا صفو فرحتنا، ففي الوقت الذي تنفتح فيه السعودية على حقوق المرأة نري عراق ما بعد صدام ينغلق على هذه الحقوق ليرمي بالمرأة العراقية في جحيم كالجحيم الذي رمي فيه الخميني المرأة الإيرانية التي تجلد 75 جلدة إذا أساءت ارتداء الحجاب. فالشرق الأوسط يمر الآن بمرحلة تغيير شاملة وكاملة على جميع الأصعدة، والعراق رائده ومنطلقه، لذلك ينظر الجميع إلى تجربة العراق باهتمام بالغ، ويريد المتأسلمون لأمريكا أن تفشل في تحقيق الأمن في العراق وإرساء أسس الديمقراطية والتعددية الحزبية وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل، لأن نجاح هذه المهمة في عراق ما بعد صدام يعني إمكانية تطبيقها على كل دول المنطقة، لذلك تعمل خفافيش الظلام على وئد كل أمل لإنقاذ العراق والشرق الأوسط من أفكارهم الهدامة ومن مشروعهم الظلامي، الذي يريدون به للعراق أن تكون أفغانستان أخرى ويلعبون هم فيها دور طالبان. لكن هيهات ، فالمتأسلمون يرقصون الآن رقصة المذبوح، والتي ستكون _بإذن الله _ رقصتهم الأخيرة على الساحة المحلية والعالمية، فلقد افتضح أمرهم وبانت خبيئتهم ، واكتشفت الشعوب العربية مرادهم الأصلي وهو الحكم والسلطة للعودة بنا من القرن الحادي والعشرين إلى القرن السابع، وبعدها فالعصا لمن عصي ، إنهم لا يملون من ممارسة لعبتهم المفضلة وهي خلط الدين بالسياسة، وهما الضدان اللذان لا يجتمعان إلا ليفسد أحدهما الآخر، فالدين له رجاله ومؤسساته البعيدة عن السياسة، والسياسة لها رجالها المحنكون الذين يجيدون فن الكر والفر باعتبارها فن الممكن.
فماذا يريد المتأسلمون من نساء العراق؟!
انهم يستغلون حالة عدم استتباب الأمن التي مازالت سائدة في العراق ويريدون العودة بالعراق وبنسائها إلى العصور الوسطي كما فعل الخميني في إيران، حيث عصور الحريم والعبودية ، يريدون للمرأة العراقية أن تفقد بعض حقوقها التي حصلت عليها خلال قرن من الزمان ودفعت ثمنها غالياً من دموعها ودمها، فعلي مجلس الحكم ألا يتخذ أي قرار مصيري يخص مستقبل العراق ، لأن ذلك سيكون مهمة الحكومة المنتخبة التي ستتشكل وستضع دستوراً للعراق الجديد، فمهمة مجلس الحكم  الانتقالي هي حفظ الأمن فقط في هذه الفترة الانتقالية.
وأنتن يا نساء العراق، يا نساء أرض الأمجاد، قفن صامدات أمام جحافل التأسلم الذكورية ضدكن، فلستن وحدكن المقصودات بهذه الهجمة البطريقية، بل إن كل نساء العرب والمسلمين مقصودات أيضاً، فما سيجرى عليكن سيجري على كل نساء العرب ، لقد خاف خفافيش الظلام من أن تنلن مزيداً من الحقوق في العراق الجديد، فاعلمن أن الفرصة مواتية _ كما لم تكن مواتية من قبل _ لنيل حقوقكن كاملة غير منقوصة، فتظاهرن، واعتصمن وألبن عليهم كل الجمعيات النسائية العالمية وحقوق الإنسان، واعلمن أن حقوقكن لن يأتي بها لكن إلا أنتن أنفسكن وعلى رأس هذه الحقوق ألا تبقي المرأة قاصرة مدي الحياة كما يشاء لها المتأسلمون أعداء المرأة والحياة معاً ، بل عليها أن تسترد أهليتها القانونية لتكون مساوية للرجل كأسنان المشط .
فعلى السيدة نسرين البرواني وزيرة الأشغال العامة أن تقود حملتكن لنيل حقوقكن ، ارفضن القهر والذل ولا تقبلن بدستور لا يكرس حقوقكن التي ضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومؤتمر بكين والوثائق الدولية الأخرى،وعلى الأقل كالحقوق التي ظفرت بها المرأة التونسية منذ العام 1956 والتي ظفرت بها المرأة المغربية منذ أكتوبر الماضي، فعار على عراق ما بعد صدام أن يكون وضع المرأة فيه دون وضع المرأة في تونس والمغرب، اعترضن على عدم مساواتكن في الإرث والشهادة ، فأنتن شقائق الرجال لكن ما لهم وعليكن ما عليهم، فناضلن بإصرار لتمثيلكن في البرلمان بنسبة تتناسب مع أهميتكن الاجتماعية والعددية.
وأنتن يا نساء العرب، لا تدعن نساء العراق وحدهن، اخرجن في مظاهرات تضامن من كل عاصمة عربية من المحيط إلى الخليج معلنين رفضكن لبقائكن قاصرات مدي الحياة مطالبين مساوتكن بالمرأة العالمية التي غدت مساوية للرجل حتى في بلدان إفريقيا، فكفاكن قهراً للذات و آن الأوان لبزوغ فجر الحرية لنيل حقوقكن، فتظاهرن واعتصمن واصمدن في سبيل قضيتكن العادلة وليكن شعاركن" لا قهر ولا وصاية للمرأة بعد اليوم".

 



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. سعد الدين إبراهيم مثال لمثقف القرن الحادي والعشرين يجب أن ...
- حمداً لله أن الحقد الإسلاموي الأعمى لم ينفجر في -الأحداث الم ...
- حديث صريح جداً مع الرئيس السابق صدام حسين
- صدق أو لا تصدق الشيخ يوسف القرضاوي يتزوج بطفلة تصغره بستين ع ...
- حوار مع الدكتور محمد عاطف أحمد السيد طنطاوى
- الحجاب- ما له وما عليه
- النوم في العسل و التفكير بالوهم
- 13/12/2003 يوم سيذكره التاريخ
- حديث مع مربي الأجيال المفكر جمال البنا- شقيق حسن البنا- العل ...
- فريدة النقاش في حديث صريح - نحن في حاجة إلى تأويل النص الدين ...
- الموقع الضرورة
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس مبارك من أجل وقف مسلسل العنف الكريه ...
- مؤرخ مصر المعاصرة: الدكتور رفعت السعيد في حديث مثير وعميق
- رسالة إلى روح دلال..!
- بل هناك -اجتهاد- مع النص!


المزيد.....




- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح
- “منحة 450 ريال عماني هُنــــــا spf.gov.om“ التسجيل في منفعة ...
- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أشرف عبد القادر - نداء إلى نساء العراق لا قهر ولا وصاية للمرأة بعد اليوم