أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أشرف عبد القادر - د. سعد الدين إبراهيم مثال لمثقف القرن الحادي والعشرين يجب أن يحتذي به














المزيد.....

د. سعد الدين إبراهيم مثال لمثقف القرن الحادي والعشرين يجب أن يحتذي به


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 726 - 2004 / 1 / 27 - 04:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 قرأت الحوار الساخن الذي أجراه مراسل "إيلاف" من القاهرة اللامع والمتميز بمقالاته وتحقيقاته السياسية الجريئة نبيل شرف الدين مع د. سعد الدين إبراهيم المنشور في إيلاف بتاريخ 20/12/2003 وأعجبت بإجابات د. سعد الدين الجريئة والشجاعة لأنها لم تقل لنا ما نود سماعه، بل وضعتنا أمام الحقائق وجهاً لوجه، وسأقتطف مقاطع منه ،فلقد سأله الأستاذ نبيل شرف الدين:
• هل في تصورك أن الإسلاميين ينبغي أن يكون لهم حزب؟
_ ينبغي أن يكونوا جزءاً من التيار السياسي العام وأن يشاركوا في السلطة، بحزب أو غير حزب ولكن ينبغي أن يشاركوا. وكنت أود لو أنه أضاف بشرط أن يقبلوا التداول على السلطة حتى لا يعيدوا في مصر مأساة المحافظين في إيران . الذين حولوا الجمهورية الإسلامية إلى كاريكاتير ، فالأغلبية الإصلاحية بزعامة الرئيس خاتمي في المعارضة ، والأقلية المحافظة بزعامة مرشد الثورة علي خامنئي في الحكم.
• تحت أي راية؟
_ تحت أي لافتة هم يختارونها.
• هم يردون حزب؟
_ فليكن لهم حزب.
• هذا سيفتح باب الطائفية في المجتمع المصري وأنت عالم اجتماع؟
_ لا . لن يفتح باب الطائفية.
• وإن جاء الأقباط وقالوا عايزين حزب أو إثنين؟
_ دع ألف زهرة تتفتح كما كانت مصر ليبرالية.
ويعود ليسأله الأستاذ نبيل شرف الدين:
• كيف يري المستقبل؟
_ أنا متفائل بطبيعتي  وهذا ما يؤكد مقالاتي، وإذا لم يحدث التغيير بيدنا سيحدث بيدهم وهذه الرسالة التي أكررها، وأملي أن يحدث التغيير بيدنا لأن الناس عايزه التغيير (..) مطلوب تعديل دستوري ينص على انتخابات رئاسية تنافسية وليست إستفتائية وينص على حرية الأحزاب وإلغاء قوانين الطوارئ على حرية المجتمع المدني أو الجماهير وعلى حرية الصحافة ، لو تمت هذه الخطوات سيصبح عند مصر دينامية جديدة فالثورة الديمقراطية تجتاح العالم منذ 25 سنة.
• عندما تطلب منه أن يتخلي عن كل هذه الصلاحيات فإنك تطلب منه أن يسقط؟
_ لا، أنا أطلب منه أن ينضج، وأن نجنب البلد الجمود أو الانفجار، فطلب متواضع جداً، النظام يحكم وله 20 سنة فيه إيه، وبقاله 50 سنة في طبعته الأخيرة، فعندما نتكلم أو نطلب تداول السلطة فهذا ليس كثيراً وليس إرث عائلي.
• بمناسبة الإرث العائلي يا دكتور، هل أنت مع الناس المتوقعة أن يرث جمال مبارك السلطة؟
_ أنا مع أن يأتي أي واحد سواء جمال مبارك أو غيره بالشروط التي قلتها .. من خلال انتخابات تنافسية ولكن الشاب في حد ذاته إنسان متعلم مثقف مهذب مدرب وبالتالي يستطيع أن يكون رئيساً جيداً وإنما كيف يأتي هذا هو السؤال؟ وبالتالي أنا أدعوتي التي قلتها كتابة والتي أقولها الآن وأرددها .. أنه دعنا نغير الدستور ونعمل عقد اجتماعي جديد يحل محل العقد الشعبوي الذي بدأه عبد الناصر سنة 1954 أو 1955. وأنا متفق معه تماماً في كل كلمة قالها.
فالدكتور سعد الدين إبراهيم لم يقل لنا ما نود سماعه ، ولم يقول كلاماً ديماغوجياً يخدر به قرائه ، ليجعلهم ينامون وهم متأكدون أنهم بألف خير، فالمثقفون الذين يفعلون ذلك غير جديرين بحمل هذا اللقب لأنهم يخونون أنفسهم قبل أن يخونوا قرائهم ، وبل بالعكس صب  د. سعد الدين لهم الملح على الجرح، وتكلم عن المسكوت عنه، وهذه هي المهمة الأولي للكاتب هي أن ‘يلقي بأحجار أفكاره في بركة الرأي العام العربي الراكدة ليحرك جمودها بحيوية أفكاره لينشط ذكائهم، ويجعلهم يفكرون بصوت عال فيما يفكرون فيه صمتاً أو همساً أو فيما لا يفكرون فيه أصلاً، فمهمة الكاتب هي كسر المحرمات الغير عقلانية التي يحكمنا بها الأموات من وراء قبورهم و التي تمثل عوائق لدخولنا للحداثة، ولعل جرأة د. سعد الدين  وحديثه عن المسكوت عنه هي ما تؤدي به إلى السجن والاضطهاد وكل هذه الحملة الشعواء من الصحف الصفراء واتهامه بالعمالة للغرب، فليت حكامنا و أدباؤنا ومفكرينا يتسلحون بهذه الشجاعة السياسية والأدبية والفكرية، فيجب أن نمارس نقدنا الذاتي أفراداً وشعوباً وحكاماً، لأنه بدون ذلك سنستمر في إجترار وأوهامنا الهاذية ولن نتقدم قيد أنملة. وشكراً للدكتور سعد الدين إبراهيم ، وأقول له سندع ألف زهرة تتفتح كما كانت مصر ليبرالية.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمداً لله أن الحقد الإسلاموي الأعمى لم ينفجر في -الأحداث الم ...
- حديث صريح جداً مع الرئيس السابق صدام حسين
- صدق أو لا تصدق الشيخ يوسف القرضاوي يتزوج بطفلة تصغره بستين ع ...
- حوار مع الدكتور محمد عاطف أحمد السيد طنطاوى
- الحجاب- ما له وما عليه
- النوم في العسل و التفكير بالوهم
- 13/12/2003 يوم سيذكره التاريخ
- حديث مع مربي الأجيال المفكر جمال البنا- شقيق حسن البنا- العل ...
- فريدة النقاش في حديث صريح - نحن في حاجة إلى تأويل النص الدين ...
- الموقع الضرورة
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس مبارك من أجل وقف مسلسل العنف الكريه ...
- مؤرخ مصر المعاصرة: الدكتور رفعت السعيد في حديث مثير وعميق
- رسالة إلى روح دلال..!
- بل هناك -اجتهاد- مع النص!


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أشرف عبد القادر - د. سعد الدين إبراهيم مثال لمثقف القرن الحادي والعشرين يجب أن يحتذي به