دفاع عن الحقيقة ضد الغلو...؟ في الامام علي ع نموذجا

ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كل متتبع لأحوال الأمم والجماعات يدرك بوضوح وينتهي الى قناعة بأنه لم يتفق أن تعرضت جهة من الجهات او فئة من الفئات الى الأفتراء عليها وتشويه مضامينها في مختلف ما يتصل بها مثل (الشيعة) بكل فرقهم وآحادهم أحيانا...فيما بينهم؟؟ ومن مخالفيهم وأعدائهم؟؟ لقد تعرضوا الأبشع انواع النسب والسب؟ ووصموا بما هو منه براء ونسب لهم ما هو عند غيرهم من المغرضين ولايضاح الحقائق وتبديد الشبهات وأنارة الظلام الذي أريد له ان يغطي تاريخهم (الفكري والثوري) لكن يبدو ان الأمر أبعد مايكون عن طلب الحقائق ؟ بل هو محاولة مكشوفة لطمس المعالم العقلية والمنطقية وتشويه الحقائق الفكرية العقلائية لهم ...لمتنوري الشيعة ...فهم مع البدع بأسم الشيعة؟ والغلو والمبالغة والافراط... والقوم؟؟؟ ما يزالون مصرين على ذلك؟ وبأجماع غريب؟ تصر عليه بعض الأنظمة والحوزات والمرجعيات الأسلامية عامة والشيعية خاصة؟ لأمور لاتخفى ؟ والناس نشأوا في اجواء غذته بذلك تلك الأنظمة والمرجعيات الدينية المتأسلمة وهو يحسن بها الظن وجعلته مرتبطا بهم؟ أخذ ذلك تراثا مقدسا يصعب عليه ان يشكك فيه؟ لئلا يؤذي ضميره الديني الذي تربى على أخذ ذلك على انه من المسلمات وهكذا كان الجهل ولا يزال عندهم؟ ولم ار أحدا هنا من هؤلاء فكر في ان يراجع مخزونه التراثي الذي أنصب على معاداة المنطق وفحص مفرداته ليرى ما اذا كان مايتبناه سليما ام مجرد هوى؟ الأستثناء قليل؟ فهل نقول بأن الاسلام ليس بدين الوحدة((حسب منطق المروي من الحديث تتفرق أمتي الى 73فرقة.....؟؟؟))فجعل البدع فرض وواجب؟ يعني أنهم لم يأخذوا بعين تنتهي اليه هذه الممارسات من نهايات خطرة ...؟من هذه المقدمة اقول حول فرية الغلو في الامام علي ع وبأننا نعطيه مكانة لا يستحقها؟ وربما بالغنا في نسبة المناقب اليه ؟ وقسم منا ذهب الى القول: بأنه يعلم الغيب لذاته؟ اي ان ذاته مبدأ لانكشاف الموجودات وأنا نعطيه الولاية التكوينية لذاته((المروي من الحديث.....خلقهم قبل ان يخلق السماوات والارض وآدم وحواء وأسمأهم مكتوبة على العرش .....؟؟؟)) الى ماهنالك من قول يتلخص بأننا نرتفع به (الامام علي ع ) عن مستوى البشر الى مستوى غاية في الغلو...؟ وقد يكون هناك من يعرف ويتقن أمثال هذه المرويات ولكن في قلبه مرض فيعمل على طريقة لا آله بدون ان يقول الآ الله وعلى العموم سأعرض في هذه العجالة الى بعض آراء العقل الامامي وأتباعه في موضوع الغلو....؟
أـ استدل العقل الامامي وأتباعه على كفر الغلاة وتبرؤا منهم ومن أدلة الامامية على ذلك قول تعالى في الآية77 من المائدة(قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرا وضلّوا عن سواء السبيل)
ب ـ قال الامام علي ع (هلك في رجلان محب غالٍ ومبغض قالٍ)...1
ج ـ قال الامام الصادق ع(ما نحن الا عبيد الله الذي خلقنا واصطفانا والله مالنا على الله حجة ولا معنا من الله براءة وانا لميتون وموقوفون ومسؤولون من أحب الغلاة فقد أبغضنا ومن أبغضهم فقد أحبنا .الغلاة كفار والمفوضة مشركون لعن الله الغلاة)...2
ه ـ نجاسة الغلاة وعدم تغسيل موتاهم وعدم جواز دفن موتاهم وتحريم أعطائهم الزكاة وعدم جواز تزويجهم المرأة المسلمة وكونهم لايرثون المسلم ويرثهم المسلم كل ذلك موضع أجماع علماء الامامية...3
وـ يقول الشيخ المفيد في كتاب شرح عقائد الصدوق ( الغلاة من المتظاهرين بالأسلام هم الذين نسبوا أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريته ع الى الألوهية والنبوة ووضعوهم من الفضل في الدين والدنيا الى ما تجاوزوا فيه الحدود وخرجوا عن القصد فهم ضلال كفار)...4
وهذه النصوص التي قدمناها كنماذج تكشف بوضوح رأي الامامية في الغلو والغلاة وما أظن ان الذين يرمون الامام علي ع بالغلو لم يطلعوا عليها؟ ولكن ران على قلوبهم......؟ فالله المستعان على مايصفون ويقولون
**************
1ـ شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد المعتزلي 18/ 282باب الحكم والمواعظ113 طبع دار الجيل ط1 1987م
2ـ بحار الأنوار للمجلسي 3/51 طبع آيران كومباني1301هجرية
3ـ اللمعة الدمشقية 3/181 طبع النجف في العراق الأشرف
4 ـ ص 131 المجلده الكتاب الثاني طبع دار المفيد 1993 بيروت 1413 ه سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد
5 ـ من مخطوطة لي عنوانها (من فقه الحضر) ما كتبته أعلاه....ذياب

#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل