أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمداني - أحزاب الإسلام السياسي الطائفي تتاجر بأرواح المواطنين














المزيد.....

أحزاب الإسلام السياسي الطائفي تتاجر بأرواح المواطنين


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمن حق كل مواطن حريص على مصلحة الشعب والوطن أن يتوجه بالأسئلة التالية إلى قيادات احزاب الإسلام السياسي الطائفية الشيعية ، وإلى الجماهير المظللة المدفوعة من قبل هذه القيادات نحو المسيرات والتجمعات الدينية:
ماهي الضرورة لدفع مئات الألوف من الناس البسطاء إلى هذه التجمعات، ولاسيما في ظل هذه الظروف الأمنية الخطيرة، حيث تمارس قوى الأرهاب جرائمها الوحشية كل يوم عبر السيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة، والتي تؤدي بحياة العشرات والمئات من المواطنين الأبرياء ، بحجة الاحتفال بميلاد الأمام موسى الكاظم؟
لماذا لم تتعلم هذه القيادات الدرس من الكارثة التي حلت قبل عامين بذلك التجمع المماثل، والذي ذهب ضحيته أكثر من 1100 مواطن برئ دفعوا حياتهم دون أدنى مبرر سوى الرغبة الجامحة لقادة هذه الأحزاب في تعبئة هذه الجماهير البسيطة ، استعداداً لخوض انتخابات المحافظات، والتي تستهدف الهيمنة على حكومات المحافظات كخطوة أولى نحو تحقيق حلمهم في إقامة فيدرالية الجنوب والوسط التي يسعى لها السيد عبد العزيز الحكيم وحزبه وميليشياته، وتمزيق الوطن العراقي، والنسيج الإجتماعي لشعبه باسم الفيدرالية!!.
وبدلا من أن تحول حكومة المالكي دون تنظيم مثل هذه المسيرات والتجمعات التي تعرض حياة المواطنين للخطر الجسيم ، نجدها تقف إلى جانب تنظيم هذا المهرجان المفتعل ، وتزج بستة فرق عسكرية، إضافة إلى قوات الشرطة وكافة الأجهزة الأمنية والمخابراتية، لحماية هذا التجمع باسم الاحتفال بميلاد الأمام موسى الكاظم الذي رحل قبل مئات السنين.
ولم تكتفِ حكومة المالكي بكل هذا الحشد العسكري والأمني ، بل لجأت إلى فرض منع التجول في بغداد حتى يوم الأربعاء دون التفكير كم تكلف هذه الإجراءات الأمنية خزينة الدولة بالإضافة إلى أشغال القوات المسلحة في أمور ليس للشعب فيها ناقة ولا جمل، فهي لا تخدم سوى اهداف سياسية وانتخابية لهذه الأحزاب دون وجه حق .
أما كان الأجدر بالحكومة أن تزج بهذه القوات لملاحقة قوى الإرهاب الظلامية والفاشية، وتحقيق الأمن والسلام في البلاد ، وتحقيق حياة آمنة للمواطنين الذين ارهقتهم جرائم الإرهابيين من ميليشيات هذه الأحزاب نفسها، بالإضافة إلى ايتام نظام البعث، وعناصر القاعدة الظلامية؟
ماذا يجني الشعب العراقي من احتفالات كهذه سوى دفع المزيد والمزيد من الأرواح البريئة على مذبح الأهداف السياسية لأحزاب قوى الاسلام الطائفي الشيعية المتمثلة بالإستثار بالسلطة والثروة ؟
لماذ يغيب قادة هذه الأحزاب عن قيادة هذه المسيرات والتجمعات السياسية المحتوى، والدينية الواجهة ؟ أليس لأنهم خائفون على حياتهم قابعين في قلاعهم، وقد احاطوا انفسهم بحماية كبيرة مدججة بالسلاح مكتفين بدفع هؤلاء المواطنين البسطاء إلى المجزرة، حيث أن حياتهم لا تساوي عندهم شيئا ؟
إنهم يستخدمون ما يدعى بالمناسبات الدينية سلاحاً فعالاً في سعيهم المحموم نحو الاستئثار بالسلطة والثروة على حساب هؤلاء الفقراء البائسين الجهلة ، وهم يخترعون بين حين وآخر مناسبة كهذه للإبقاء على هيمنتهم على هذه الجماهير المضللة باسم الدين والتقاليد الدينية التي عفا عليها الزمن، والتي لا تقدم أية فائدة لهذه الجماهير المخدرة، بل تزيدهم بؤساً على بؤسهم، وتعاسة هلى تعاستهم .
إن هذه الجماهير المضللة تحتاج إلى تأمين حياة كريمة لهم ولعوائلهم ، وتأمين الخدمات الصحية والاجتماعية، وتأمين حاجاتهم الضرورية من ماء صالح للشرب وغير ملوث ، وكهرباء يستعينون به في هذا الحر اللاهب، ووقود بمختلف انواعه وتحريرره من سيطرة ميليشيات هذه الأحزاب التي تتحكم فيه، وتبيعه بالسوق السوداء بأضعاف سعره الرسمي، حتى باتت قنينة الغاز السائل بـ 25 ديناًر، في وقت تصاعدت فيه الأسعار بشكل خيالي ، وتآكلت مدخولات الطبقات الفقيرة والمتوسطة واصبحت عاجزة عن تلبية متطلبات الحياة العائلية .
إلى متى ستبقى هذه الجماهير المخدرة سائرة منقادة في مخططات هذه القوى السياسية؟
متى تدرك حقيقة هذه الأهداف التي لا تمت للدين بصلة، ولا تقدم لهم أية فائدة تذكر ، بل على العكس من ذلك تعرض حياتهم لمخاطر كبيرة، وتسبب الويلات والمصائب لعوائلهم وأولادهم كي ينعم هؤلاء القادة بنعيم السلطة والثروة ؟
إن القوى العلمانية والديمقراطية مدعوة اليوم وبشكل ملح إلى فضح أهداف قادة احزاب الأسلام السياسي الشيعية من وراء تنظيم هذه التجمعات والمسيرات ، وتوعية الجماهير المخدرة والمنقادة دون وعي منها ، والأخذ بيدها لتحقيق الحياة الكريمة التي تليق بالإنسان ، وتوعيتها بحقوقها وحرياتها ، وتأمين حاجاتها المادية في مختلف المجالات ، وبوجه خاص في المجال الثقافي حيث تتفتح اذهان هذه الجماهير، لتصبح سيدة نفسها دون أي تأثيرديني أو طائفي مسلط عليها.





#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران والخيارات المرة
- إلى الذين طعنوا بثورة 14 تموز وقائدها الشهيد قاسم :هكذا وقع ...
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق الحلقة الأخيرة ...
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق الحلقة 29 / 30
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق الحلقة 28 / 30
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق الحلقة 27 / 30
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق الحلقة 26 / 30
- دروس وعبر من ثورة 14 تموز المجيدة
- في الذكرى الخامسة والأربعين لانتفاضة الشيوعيين ضد نظام انقلا ...
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق الحلقة 25 / 30
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق / الحلقة 24
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق / الحلقة 23
- حرب الخليج الثالثةوالكارثة التي حلت بالعراق / الحلقة 22
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق / الحلقة 21
- المعاهدة الأمريكية المقترحة ومحنة العراقيين
- حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق / الحلقة 20
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 19
- صدور كتاب حرب الخليج الثالثة والكارثة التي حلت بالعراق
- السبيل لإنقاذ العراق من وضعه الكارثي
- حذار : الإدارة الأمريكية تنوي إبقاء احتلالها للعراق لأمد طوي ...


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمداني - أحزاب الإسلام السياسي الطائفي تتاجر بأرواح المواطنين