أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاضل الخطيب - رسالة إلى صغيرتي..!














المزيد.....

رسالة إلى صغيرتي..!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 10:03
المحور: سيرة ذاتية
    


رسالة إلى صغيرتي..!

مع التحيات للجيش السوري في ذكرى تأسيسه ولرفاق الخدمة العسكرية, الجيش الذي حوّلوه من الدفاع عن الوطن للدفاع عن النظام!

قصيدة منقولة من أحد الأصدقاء وبدون أي تغيير ـ من رفاق الخدمة العسكرية في نهاية 1977 ـ أيام الدورة التدريبية في حلب, مجهول الكاتب, لكنها تعكس هموم الكثيرين من الجنود والذين يطمحون للعيش في وطن ـ وطن للجميع..

وله الفؤاد صبابةٌ ومدامع ..... والشوق يضنيني وبُعدك شاسعُ.
أصغيرتي! حكم الزمان بنأينا ..... ما ذنبنا, والدهر سيفٌ قاطعُ.

"روزا" حملتك في خيالي بسمةً ..... تجلو الهموم, وللهموم زوابعُ.
سأقصّ أحزاني عليكِ قصيدةً ..... قد عاشها الراوي, وعاش السامعُ.

أبنيتي! والطين يصبغ بزّتي ..... لو تبصرين, أباكِ وهو الراكعُ.
رأسٌ كعام القحط أغبرُ ماحِلٌ ..... فيه لهيب الشمس سوط لاذعُ.

والساحة الأفعى تقهقه كلما ..... فُرِضت عليها للعقاب فظائعُ.
كم من نتوءٍ كالخناجر حدّهُ ..... أدمى الظهور وصاح: إني رادعُ.

إن تنظري الليل البهيم تذكّري ..... أن الظلام لدى الجنود مهاجعُ.
كهفُ الظلام متى سنسهرُ مرةً ..... ويلفنا فيك الضياء الساطعُ.

رأسُ الرفيق إذا غفوت وسادتي ..... وشخيره في الأذن كفٌ صافعُ.
ومع الصباح نفيقُ نملأ دأبه ..... "طمبو" وملعقةٌ ورتلٌ رابعُ.

والاجتماع يلمُ شمل شتاتنا ..... ذقنٌ مجرحةٌ, وبوطٌ لامعُ.
الجبن والزيتون خير فطورنا ..... وإذا سخوا فالبيض زادٌ رائعُ.

اللبنة السمراء كيف وصالها ..... في القصعة القفراء ظلٌ قابعُ.
وإذا تشاجرت الملاعق فوقها ..... تلقى الأيادي كلها تتصارعُ.

ويجيء إيعاز السكوت كأنه ..... َشَللٌ تعاني من لظاه أصابعُ.
لُقَمٌ بأيدينا, وأخرى مضغةٌ ..... بفكوكنا, عن بَلعِها نتراجعُ.

فكأننا قِطع الصخور تجمّدت ..... وتعود ضجتنا بكلمة, تابعوا.
والطون بالأسنان نفتحه, فكَم ..... من آكلٍ لدماءِ فكٍ بالعُ.

قلنا لهم: الرزّ قرّح بطننا ..... قالوا لنا: الرزّ زادٌ نافعُ.
قلنا لهم: الخبز حطّم نابنا ..... صرخوا: أمبرجزين تواضعوا.

أنتم جياعٌ قبل أن تأتوا لنا ..... ابكوا, وفي باب النظارة راجعوا!
ما أطيب "الدوسير" بعد غدائنا ..... بخسٌ, ولكن لا يجود البائعُ.

واحسرتاه, لمن تأخر دوره ..... سيظلُ ينهشُ فيه بطنٌ جائعُ.
إني أخاف على المعسكر ثورةً ..... فالجوع في غضب الشعوب دوافعُ.

والأربعاء له التحية, إنه ..... يوم الدجاج الخيّر المتواضعُ.
في الغرفة البكماء طال حصارنا ..... لا صوت إلاّ: يا كسالى طالعوا!

ماذا سأقرأ؟ أو سيقرأ من له, ..... رأسٌ لأهوال الدراسة صالعُ.
جاري ينام لكي يطالع حلمه ..... وأنا بصلعته أظل أطالعُ.

سبطانةٌ أو حربةٌ أو مخزنٌ ..... والصحن والمغلاق ثم الدافعُ.
عشتم رفاقي في الفؤاد محبةً ..... سأظل أذكرها وجفني دامعُ.

ذكرى الرفاق, وإن تفرّق جمعنا ..... هي في الخيال مَشاَهِدٌ ووقائعُ.
وغداً سيتركنا الزمان حكايةً ..... تروى لجيلٍ بعدنا يتتابعُ.

بودابست, 28 / 7 / 2008. د. فاضل الخطيب.





#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اللاءات المُطلَقَة إلى الموافقات المُطلَقَة..!
- -البوظة- السورية...! أكاليل الغار.. زغردي يا شام..
- صيدنايا, تدمر, حماه, القامشلي, مدنٌ تاريخية للتراث البشري..!
- الصدأ والذهب..!
- من خلّف ما مات.. إمارة سفن أب..!
- الكُحل والعمى.. بين الوَرَم الثوريّ والحَوَل الفكريّ..!
- صهري يا سندة ظهري..!
- بيضات الحاكم ونقطات المحكوم..!
- إسرائيل تحتفل بقيامها .. وبيروت بقيامتها..!
- الخبز السياحي.. رشاقة للنايم والصاحي..!
- عيد-لايت- للعاطلين عن العمل!
- حماة ترد الجميل.. ودرعا تنافس بنعجة...!
- الأسد. عاش, ويعيش, وحا يعيش على طول..!
- الجمعة العظيمة...!
- طبيعة صامتة..!
- نوبل للسلام وهرمون للنيام!...
- اتحاد -الحاملات- في سورية -الوالدات- في أمريكا!
- سرّ فشل اليسار, هل يبقى سراً؟
- معلّقاتٌ وعقولٌ عالقةٌ على جدران غزة ودمشق!
- فاكهة الشتاء!


المزيد.....




- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ إيرانية وحريق بسبب شظية ...
- إسرائيل تعلن استهداف -وسط إيران-.. وضرب مبنى سكني في قم


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاضل الخطيب - رسالة إلى صغيرتي..!