أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الأحد قومي - برزخ القصيدة














المزيد.....

برزخ القصيدة


عبد الأحد قومي

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:46
المحور: الادب والفن
    



نص لم يكتمل.ذيلها بتاريخ 14/6/1999م
انثرْ بيوضكَ بيارقَ للمدن المطلة على الضباب
فالوقتُ يمضغُ لسانهُ
ويقطع سرّةَ المولود من رحمِ زوجِكَ.
شتاتُ الزنبقِ يلتهمُ الجمرة
يورقُ بيارق للمدججين بوطن الكسرة الأخيرةِ
مَنْ خبزَ القدّاس المؤجل فينا؟!!
هذهِ لحظةٌ وانسياقٌ لمجرى النهر
مرَّتْ بنا العروش
مترفةً بالنكوصِ وتَمْرُنَا يُقدمُ لضيوف الرحمن
في مزاداتِ لهونا المتتالي يبتلعُ المآذنَ
ويسخرُ في كلِّ مرّةٍ من زهونا الطافي
مثلَ زورقٍ ورقيٍّ كما تطفو الخرافةُ على قلبْ
هي لحظةٌ وانجراف لمنتهى البحرِ
مَرَّتْ بنا الصكوك معبأةً بالسيلان وفحولةِ الرجلِ الأنيقِ
من عشيرتنا.
وبقايا مفرزاتِ قرفِ المرأةِ المتخمةِ بالشخير والفحيحِ
وتضحكُ في كلِّ جماعٍ تُسقطُ دبقها الآدمي
لأسفلِ الجنّةِ القابعةِ في يدينا.
هي المرأة التي لا تزالُ في فراشنا،
نستحم بغيثها
ونطرقُ كما الزرافاتُ وجعاً على أعضائنا المتآكلةِ بفعلِ التوبةِ
أو مراجعَ صمتنا الأزلي.
هي لحظةٌ وتَبْولٌ في تصاعدٍ نحو نجوم تقطنُ فوق
هي لحظةٌ للتعّهر والتجبرّ، والتكبرّ
والتصحرّ والتفلسفِ
والتأسطرِ…وانفتاحِ الرحم لنفايا اللغة المكرّسةِ لسقوطنا
تُزِهقُ فراخَكَ على العواصم
تتلو آياتِ عشقكَ المستباحِ مُذْ كُنتَ
يومَ ولدتَ عاقراً في سجلِ الذاهبين
هي الوجوهُ مكتظةً بالنباح والصراخ والسِفاح
والعراكِ والصهيلِ المرتجع…
تدفعني المدينةُ نحو أرصفة الأمان في سلةٍ.
الأزهارُ ،
الشظايا،
وبقايا النفايات تأكلُها
أنتَ وكلابُ الجيران من عرب الشمال
أسوداً يأتيكَ الورق تكتبُ بالأحمر
لا أحدَ يقرأُ الألوانَ التي تشهيتها
تُدمنُكَ المقاهي فلا تحبلُ بالريحِ
إلاَّ حين تقدمُكَ للمخبرِ المتأخر عن بيتهِ
يدرك أنَّ زوجَهُ ما عادتْ زوجَهُ
فيتدلى الدبقُ بين يديه،
يصعدُ عالياً من الفخذين المقَمرين
بملحٍ وماءٍ وكهرباءٍ ومجارٍ للفضلةِ من دمِ نسائكَ
ساعةَ فتحنا المدينة للهداية والسلام.
نتكورُ، تتهدمُ لأسفلِ الماخور
تقرأُ تفاصيل البركةِ التوأمِ للروحِ
فتتوبُ على لسانِكَ أهازيجَ القبائلِ
لمْ يبقْ إلاّها،
هي القصيدة المُغتصبةُ من كلِّ الأدعياءِ
المتصابينَ، الكذابينَ المترفين بالفشلِ
المترفين بكلِّ أنواعِ السقوط
سقوطٌ في الحب،
سقوطٌ في الجنس،
سقوطٌ في الولدْ،
سقوطٌ في البلد،
سقوطٌ طويل الأمدْ.
قصيدتُكَ المُغتصبةُ هاهي تخرجُ بدمائنا متبرجةً
بهدايا الفاتحينَ للوطن المسند على ظهورنا منذُ ألفِ ألفِ عام…
مسندٌ على سنمٍ يعجُّ بكامل خيباتنا
فيفردُ ذراعيهِ يصطدمُ بالوزن ونكاتِ الخليل
وآياتٍ من التّلمودِ المفرّغِ عنوةً في جماجمِ القومِ
ساعة الركضِ نحو الآخرة
هي قصيدتُكَ والكلُّ يفاخرُ بالرجولةِ والفحولةِ
ويسطرُ اسماً في الإعلام من أسماء العرب
واعرب، واعرب، واعرب.
*** موقعة
عبد الأحد قومي.
دمشق.14/6/1999م.

للشاعر الراحل عبد الأحد قومي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تائها ونصف عاري
- للبحر موجة ولي وجه أميرتي
- الروح تصهل بالموت
- موتي المضرجُ بالقبلات يقتلُ صراخَ العصافير
- طقوس لعشق ٍ غريب


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الأحد قومي - برزخ القصيدة