أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الأحد قومي - موتي المضرجُ بالقبلات يقتلُ صراخَ العصافير














المزيد.....

موتي المضرجُ بالقبلات يقتلُ صراخَ العصافير


عبد الأحد قومي

الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 08:33
المحور: الادب والفن
    



في اليوم الثاني والأخير
مسرحٌ للرقصِ
ضوءٌ ما، والكثيرُ من ظلمةٍ تخيطُ جفونكَ
موتٌ يزفكَ إليهِ
فيتأرجحُ بياضُكَ كفناً من زفاف
يتوهُ الأبيضْ
تغمرهُ الألوان وتبقى مرمياً
بدفءِ عينيكَ تعجُّ الفصول
في اليوم الثاني والأخير
أتعبتكَ المنحنياتُ والخطوطُ الملتويةُ
فقدتَ سموتها… المنعطفات
فتخرُّ وعيداً إلى صفرِ الدوائرِ ـ متاهات
في صفرِ الدوائرِ عبثاً تبحثُ عن رفاقِكَ
لا أحدْ
رفاقكَ الأوفياء فروا ومروا
أخوتك ظلوا وضلّوا
مُستباحٌ أنتَ للرّيحِ ....
مستباحٌ أنتَ للشهوةِ تأكلكَ متى شاءتْ
متى كنتَ بحجمِ طموحها الشرس؟!!
في اليوم الثاني
صوتكَ يعلو بأغنيةٍ(بكرا بيرجعوا الخيالة)
وسوطهم يلتهمُ ما تبقى من دوائر دمكَ القرمزي
ما الذي تتوخاهُ من جاحديكَ؟!
إنصافاً لشعاراتٍ
أما برميلاً من النفطِ يحرقونكَ في وسط الساحة
التي طالما قدتهم فيها إلى الشعار
والشعار لايرثي أصابعك بالبكاءِ
شعاركَ يتمددُ يتمحورُ يتمخطرُ
يتزركشُ هيولى …وجهك يندلقُ
فتتوبُ على يديكَ المدنُ المطمئنةُ لزكامها
تورقُ عواصمَ من صفيحٍ وقيحٍ
من زناةٍ وأكداس من حشيشلٍ وشنحيرٍ وفحيح
هي العواصمُ لغةَ الثأنيثِ
ترديك عاشقاً فتحبُّها
ثمَّ تدفعكَ لفعلِ العشقِ ثمَّ تُنكرُ عليكَ الصلاةَ في
محرابها
فتهرعُ إليكَ القططُ السمينةُ تدميكَْ
ثمَّ تأتيكَ الكلابُ الشاردةُ
أينَ تفرُّ في اليوم الثاني والأخيرْ؟!!
مَنْ يرسمكَ شماساً … غيرُ أسقفٍ؟!!
مَنْ يُزكيكَ فناناً…غيرُ متحفٍ ؟!!
مَنْ تظنُ نفسك أيّها الشاعر المتشظي؟!
مثلُ ياسمينةٍ مزقتها أحذيةُ العسكرِ
آهٍ ياوردةَ اللحظةِ البكرِ
شوهتكِ المسافاتُ المرسومةُ
في عيونِ المنكسرينْ
في اليوم الثاني من الألف الثالثة
تتقيأني القافلةُ مثل هرّةٍ ما ارتاحت شهر شباط
فيعسكرُ بها الظنُ والإثمُ والإحساس
بالغثيان
فيمرغني قرفي بقرفي
أنفي تطالهُ أسفل الجهاتِ
أتوهم الانتصار
جُرحي يتقيحُ أبصقُهُ أوسمةً
للوقتِ الذي ضاع
للحظةِ النجيبةِ من درس الحســابِ
***
في اليوم الثاني والأخيرْ
أقودُ شراييني إلى مقصلةِ …الساحةِ
فتفرُ دمائي حماماتٍ للآتي
يستنكرُ الجمعُ فعلتي
وحدها الأشجارُ تزفني لأغصانها
وحدها الأزهارُ ترميني بقبلاتها
موتي المضرجُ بالقبلات
يَقتل صراخ العصافير
يدثرُ اللهاثَ بأغطيةٍ من رضابِ عاشقةٍ
تعملقتْ وهي تلفظُ اسمي وأنفاسها الأخيرة
مجزرةٌ هي الألف الثالثةُ
تنبعثُ منها العفونةُ والقرنفلات المستنسخة
ضعْ جانباً روحَكَ
ضعْ جانباً فكركَ
ضعْ جانباً شعاركَ
ضعْ جانباً وجهكَ
ضعْ جانباً(أنتَ)
وشارك بإجهاد في صنعِ(العولمة)
***
في اليوم الثاني والأخير
تدفعكَ الخنازير أن تدهس
المتبقي من أبيكَ وأمكَ وأهلكَ وأرضكَ
وورقِ التوتِ من ثوبكَ
آهتكْ شعاركَ
تطمئن لشفافيتك سيدة الكابوري
وتمنحكَ إجازةً تسوحُ بها في جزر الخيال.

***

( نص لم يكتمل بعد)
توقيع عبد الأحد
دمشق في3/1/2000م.

عبد الأحد قومي
شاعر وأديب سوري






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقوس لعشق ٍ غريب


المزيد.....




- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الأحد قومي - موتي المضرجُ بالقبلات يقتلُ صراخَ العصافير