عبد الأحد قومي
الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 11:56
المحور:
الادب والفن
دفءٌ لا يعرفني
بردٌ يسطرهُ المدى لي.
ووجهكِ يخترقُ البوابات المقفلة.
عالمٌ مليءٌ بلاشيءْ.
صوتٌ منبعثٌ من حانات الوجه المقفلِ …وأنا.
إذا كان غريبكِ يعتري صمتهُ وحيداً
فلقدْ أيقنتُ أَنهّا قدْ قتلتْ فيَّ الحلم
حلمَ طفولةٍ عابثة.
وزعتني كما القاتلُ.
وزعَّ دمُّ الله على الخليقة
كي يتصنع الأصابع المتعبة من قتلي.
مَنْ يعرفني…؟؟!!
مَنْ يصرخُ بي؟!
مَنْ يصرخُ بي…؟!
وهذا مداكِ مشغولٌ بلا قدسية.
كيفَ لا..؟
وعالمكِ قدسيٌّ
في جريمةٍ ضدنا نحنُ الذينَ نسرقُ حتى أسماء قاتلينا.
ندّونها على جباهنا …نفخرُ بها.
والعاشقُ لاشيءَ لهُ.
***
للبحرِ موجةٌ،
ولي وجهَ أميرةٍ أحرقها المعبدُ
بيد مجنون أنا.
للمدينةُ عهرها
ولي انخماصُ قبضةِ خنجرها في ظهري.
للمدينة نبوءاتها.
ولي موت الياسمين
في شوارع دمشق
لا الطرقات تعرفني
ولا صنابير الماء تسقي ربيعها القاحل
ما ذنب الغيث إنْ كانت الأرضُ صحراءْ.
وأتربتها رملٌ نافذٌ
كما نصلُّها
ما ذنب الرمل النافذ.
كلُّ شيءٍ لهمْ…لاشيءَ لي.
ولا أحــــــــدْ.
*** عبد الأحد قومي.
دمشق 1988م.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟