أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ياسر بادلي - ما مكانة اليسار في سورية مما يحصل














المزيد.....

ما مكانة اليسار في سورية مما يحصل


ياسر بادلي

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:00
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


اخي القارء كن معي ولنطر بخيالنا الى سوريا حتى نحلق فوق افق سماء سوريا لنلقط بكامرات اجنحتنا الاحداث التي تدور في سوريا من شمالها الى جنوبها مرورا بسواحلها نزولا فوق قمم قاسيونها فسوف يتبين لنا بأن كل البراهين والوقائع والاحداث تؤكد لنا بأن سورية تقف في الوقت الحالي وجها لوجه أمام احداث وتعقيدات كبيرة وكثيرة ، وهكذا تدل وتبين لوحة الاحداث الداخلية ومؤشرات الوضع الخارجي المتراكم بالنسبة لسوريا وحتى السلطة القائمة بجميع مواقفها وتحركاتها تؤكد لنا على ذلك ، وأذ كانت هذه الرؤية والقراءة صحيحة فما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه قوة اليسار في سوريا والمعروف أن الحكم الاستبدادي والشمولي والدكتاتوري لا يؤدي الى ظهور مبدعين ومفكرين وسياسيين اكفاء لك يلعب دورهم على الصعيد الداخلي والخارجي وقد تبين في الوقت الحالي التراكمات والسياسات اللاعقلانية للحكم الشمولي ، الذي ((ادى الى تدهور حالة البلاد على الصعيد الداخلي والخارجي .فأصبحت سوريا مصطعصية من الداخل ومتطوقة من الخارج ، والظاهر أن اليساريين لن يلجؤا الى اساليب التى تجاوزها الزمن لك لا يعطوا صفة اليسار لمن شاء ويحجبوها عمن يشاء فذلك ليس من عادت اليساريين الحقيقيين لأن في سوريا قوى يسار حقيقية وهي موجودة على أمتداد الاراضية السورية فهناك يسار في الجبهة الوطنية التقدمية كما يطلقون عليها الجبهة الوطنية التقدمية طبعا لا اراها تقدميا ولا هي جبهة ولا هي وطنية بالدرجة الاولى ،ويوجد هناك يسار خارج هذه الجبهة وهناك جيش من اليساريين المستقليين الذين أصبحوا خارج التنظيمات من المثقفين والكتاب والعمال والفلاحيين أي أنه هناك في الواقع السوري قوة حقيقية لليسار وهي قوة كبيرة في الحجم لا يمكن تجاهلها غير أن المسألة ليست تجمعية لان الوضع التنضيمي لليسار في سوريا في حالته الراهنة يجعله ضعيفا ويقف على هامش الاحداث بسبب السياسات الشوفينية من السلطة الحاكمة في سورية وتكتمها لها وحصرها في زوايا ضيقة جدا واذا كانت القوى الفاعلة على الساحة اليوم هي التي تحدد مستقبل سوريا وطبيعة هذا المستقبل بكل جوانبه الحياتية فأن اليسار وغير اليساريين للاسف ليسوا من تلك القوى الفاعلة التي تتحكم في مصير سوريا وشعبها لان الطريق بين جميع مكوناته وتشكيلاته مقطوعة وهم يعانون من التشرذم ومن حالة انعدام للرؤيا فمثلا اليسار الكردي لا يهاجم احدا ولكنها تدعوا الجميع بكل أحترام الى التنبيه ويعتقدون أن بدء حوار جاد بين صفوف مجموعة قوة اليسار قد اصبح ضروريا وأنه قد ان الاوان لتجاوز الصعوبات ,وان يتميز اليسار منذ الان بحجمه وقوته ومواقفه السياسية عن باقي القوى فذلك وحده هو الذي يحدد موقفه وتأثيره وفي ما يجري في سورية .
ولنكن واضحين، ان النضال من أجل الاشتراكية في سوريا اليوم ضرب من الخيال وحتى الانظمة الاشتراكية القائمة في كوبا وكوريا الشمالية لا يمكن التكهل بمستقبلها ، ما عدا الصين التي تمارس خطا خاصا بها ، وفي كل الاحوال فان الاتجاه الحالي من أجل الاشتراكية يجب ان يكون شبيها بالبرلمانية عاى غرار بعض الحالات في أمريكا اللاتينية أما مفهوم الثورات الاشتراكية بالشكل الذي كان متعارفا عليه فطريقها مسدود اليوم وفقا لموازين القوى السائدة على الساحة الدولية







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح الضربة العسكرية لايران اقرب من اي وقت مضى
- هل علينا أن نتجه نحوة نخبة سياسية جديدة للقضية الكردية في سو ...
- ما هو دور الاعلام العربى والاعلاميين في ظل أنظمتهم القمعية
- تعدد مواقف الاحزاب الكردية في سورية وضعفها امام الواقع


المزيد.....




- ليس دينيًا فقط.. إليكم سبب النزاع التاريخي بين الهند وباكستا ...
- البابا لاوُن يرد على سبب اختياره هذا الاسم ويبين ما هو أكبر ...
- فرنسا تُحيي ذكرى العبودية وبايرو يدعو إلى مواجهة -تاريخ رهيب ...
- كولومبيا تمنح اللجوء السياسي للرئيس البنمي السابق مارتينيلي ...
- أمسية نارية تتحول إلى لغز.. رموز غامضة على قبعة هاري تكشف تف ...
- -بلومبيرغ- : ترامب يهمّش مجلس الأمن القومي
- ترامب يشيد بقيادتي الهند وباكستان ويتعهد بالعمل على حل أزمة ...
- رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يقبل قرار حزبه عدم ترشيحه ل ...
- نائب بوليفي: المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا ستنتزع ا ...
- فيدان يحدد أولويات تركيا في سوريا ويدعو لدعم غزة


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ياسر بادلي - ما مكانة اليسار في سورية مما يحصل