أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ياسر بادلي - هل علينا أن نتجه نحوة نخبة سياسية جديدة للقضية الكردية في سوريا














المزيد.....

هل علينا أن نتجه نحوة نخبة سياسية جديدة للقضية الكردية في سوريا


ياسر بادلي

الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 09:24
المحور: القضية الكردية
    


منذ أصبح للبشرية تاريخ أنه ما أجتمع لأمة أن يظهر فيها بطل أو زعيم أو رجل من طراز نادر في وقت تلم بها أحداث جسيمة الا ويكون لقائهما مثارا لتاريخ مجيد ((وكان هذا التاريخ جديرا بأن يروي وان تدون صفحاته ))
قيل هذا في نابليون بونابرت حين بزغ نجمه في اوربا قبيل غروب شمس القرن الثامن عشر
((بسمارك )) داعية لوحدة الشعوب الجرمانية وتجمعها في قلب أوربا تحت راية دولة واحدة هي دولة ((الرايخ ))((1863 _1871))
وقيل هذا أيضا في محمد علي مؤسس الدولة الحديثة في مصر
(( مازيني )) جامعا لشعوب ايطاليا اللاتينية ، ومحققا لوحدتها السياسية والوطنية .
ثم ما شاهده أبناء جيلنا الحالي من زعامة ((المهاتما غاندي )) لشعوب الهند ودعوته للمقاومة السلبية ومقاطعة البضائع الانجليزية ورد أعتبار المنبوذين اسلحة جبارة يشرعها في وجه (( بريطانيا ))حتى يكرهها على الاعتراف باستقلال الهند الى ان تصرعه رصاصات بعض المتهوسين من الشباب الهندوس في يناير عام 1948 .
المرحوم ملا مصطفى برزاني كان يناضل بين الجبال والانهار ليرفع الظلم عن شعبه فدفع حياته الغالية فداءً فأصبح رمزاً للنضال الكردي
وأيضا القائد اوجلان هو رمز الوحدة للشعب الكردي ويقضي حياته في اعماق الارض لأجل القضية الكردية
الى اخر ما تسجله هذه القائمة من اسماء القادة والزعماء الذين تفقدهم شعوبهم اوقات الشدة او الازمات فيبرزون من صفوفها يفرجون عن كروبهم وياخذون بيدها ويضيفون عليها
من صفاتهم البارزة في القيادة والزعامة ما يحقق لها النصر وادراك الاهداف والغايات والحركة السياسية والقيادة الكردية بحاجة الى نمط هؤلاء الزعماء والقيادات النادرة التي حققت لشعوبها الوحدة والانتصارات في اكثر مراحلها ولا تتعجبوا فما المانع ان تقوم قيادة قوية في الحركة الكردية وتقوم بوحدة صفوفها والنضال بشكل فعال ولكن مع الاسف الشديد ادى تراجع دور الاحزاب الكردية في مهامها وضعف النخبة السياسية الى فتح الباب امام المثقفين الاكراد في معادلة تغيير اصلاح من خارج هذه الاحزاب القائمة والواقع ان ازمة الاحزاب الكردية ومستقبلها متوقف على قرائتها للحظة التاريخية التي يمر بها الاوضاع الدولية والاقليمية والداخلية الان وكيف يمكن التعامل مع واقع يحمل مكاسب جزئية لهذه القضية حتى تحقق مكاسب كلية بنشاطها ومرجعيتها (طبعا اذا حصلت مرجعية كردية )
والحقيقة ان السؤال الذي يجب ان يفهمه الشارع الكردي بمثقفيه وعماله وفلاحيه
فعلى الاحزاب الكردية الاجابة عن التساؤلات المتعلقة عن طبيعة المرجعية الكردية والى اي مدى يستمر ها الوضع الهش لهذه الاحزاب وما هي صلاحيتها ومن اعطاها الشرعية , وكيف اتستمدت شرعيتها حتى تتحكم بالقضية الكرديةبهذا الشكل المؤسف ولماذا يتصارعو ا ويتناطحوا بهذا الشكل الغريب .
وألاكثر خطورة أن موقف بعض هذه الاحزاب (( ,اقصد هنا رؤساء الاحزاب وبعض قياداتها)) أصبحت وبأت تلوح في الأفق رائحة صفقة أو صفقات تجري وراء الكواليس بين قيادات هذه الاحزاب وبين الحزب الحاكم في سوريا وتتجاهل العمل الموضوعي للقضية الكردية ولكن اللحظة الفارقة التي ستشهدها المنطقة سوف يدرك الجميع من يعمل لأجل هذه القضية ومن يعمل ضدها وهاؤلاء يتضاهرون دائما بمظهر حامي القضية الكردية والعكس صحيح وأذكر هنا المقولة التي يرددها الاخوة العرب ( لا يصح الا الصحيح ) والواقع سوف يؤكد لنا أنها معركة محسومة لصالح الاحزاب التي تعمل لأجل القضية الكردية ، والتحدي الحقيقي يجب على هذه الاحزاب الكردية في سورية ( واقصد الاحزاب الشريفة ) الذين يناضلون لأجل الشعب الكردي بقلبهم الصادق ويجب عليها ان تقوم بمراجعة سياساتها ومواقفها ويجب عليها الاجتماع والحوار لأجل الوصول الى صيغة يوصلهم الى مرجعية كردية حقيقية حتى يجحظوا الذين يعملون ضد القضية الكردية من الفأتين اكثر من 50 سنة وهم يتضاهرون طوال هذه الفترة بأنهم يناضلون لأجل الشعب الكردي .
وهنا اتوجه الى الاحزاب المناضلة واقول لهم ان لم تستطيعوا اقامة مرجعية للحركة الكردية في سوريا ,اذا بقيتم على هذه الحالة المفككة ولم تستطيعوا اقامة مرجعية فأصبح من الضروري للشارع الكردي التوجه الى نخبة سياسية جديدة للشعب الكردي في سوريا طبعا الموضوع ليس بهذه السهولة ولكن في حال الفشل لايوجد بأعتقادي خيار اخر حتى يتجاوز الشعب الكردي حالة الجمود المسيطرة عليهم حتى اصبحت كالماء الراكد ((وهنا المقصود الاحزاب الكردية ))
والسؤال الذي يطرح نفسه اذا كان هدفكم واحد ونضالكم في نفس المسار فلماذا لا يعملوا لأجل هذه القضية بشكل موضوعي كل حسب اديولوجيته واتجاهاته التي تخدم القضية الكردية بالدرجة الاولى .
والحقيقة كان يمكن أن نتفهم ولا أقول نوافق ،
ان مواقف بعض هذه الاحزاب من صفقة تجري مع الحزب الحاكم من اجل تقربها الى السلطات اكثر وأضهار نفسها أمام السلطات بأنها هي التي تحمي الوطنية من دس بعض الانقلابيين طبعا هذا في نظرهم ونظر سلطاتهم وخاصتا بعد المناوشات الكلامية التي حصلت في جلسة التحالف الكردي وهذا ربما يعود الى تقارب فكري بنتهم وبين سلطاتهم ، وهنا اتوجه الى الحركة الكردية السياسية الشريفة في التحالف والجبهة والاحزاب الاخرى المناضلة لأجل نصرة هذا الشعب واقول لهم يجب او من المهم أن تكون هناك قراءة امينة وصريحه لبرامجكم القادمة للواقع السياسي ومشكلاته فأن اي قارئ لأحداث الاعوام الماضية واحداث هذه السنة سيكشف الى اي حد شهد المجتمع الكردي انتفاضات واحتجاجات لم تحركها بالتأكيد الاحزاب الكردية بلشكل المطلوب فمن احداث القامشلي الى أحتجاجات الكوباني والعفرين وغيرها .
فالواقع الكردي يتحول ويتحلل وما زال بعضنا يبحث عن مكاسب صغيرة ،رغم أن الخطر يحيط بنا من كل جانب .



#ياسر_بادلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو دور الاعلام العربى والاعلاميين في ظل أنظمتهم القمعية
- تعدد مواقف الاحزاب الكردية في سورية وضعفها امام الواقع


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ياسر بادلي - هل علينا أن نتجه نحوة نخبة سياسية جديدة للقضية الكردية في سوريا