أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - غنائم تجتاز المعابر....!














المزيد.....

غنائم تجتاز المعابر....!


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 02:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


أتابع الأخبار باهتمام منذ دخول أتفاق صفقة التهدئة حيز التنفيذ للإطلاع على مدى التعاطي الإسرائيلي مع هذا المشروع الهش، ومدى الالتزام ببنوده، فسجلنا عشرات الخروقات بما فيها داخل الأراضي المتفق عليها الاتفاق وهي قطاع غزة، وصلت لحد سقوط الشهداء، سمعنا الردود من الجهاد ومن كتائب الأقصى والشعبية والديمقراطية، المنددة بالتهدئة وكأنها أجبرت على الالتزام بها بعد استفراد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ليمارس جرائمه، فقرأت تعاطي الفصائل مع التهدئة بأنها لا تريد إحراج نفسها أمام القوة المسيطرة في قطاع غزة، لذلك وافقت على مضض، والدليل أنها لم تعير اهتمام لها منذ البداية، فأطلقت صواريخها على إسرائيل في أول خرق إسرائيلي للتهدئة، فخرجت التصريحات المنددة لاسيما بعد إغلاق إسرائيل للمعابر رداً على تلك الصواريخ. الجهاد الإسلامي الذي تعود الرد على خروقات الاحتلال أصطدم بمعيق أسمها خلية الأزمة التي تتابع الخروقات الإسرائيلية، فوجدها عنواناً مضمونه "أترك غزة وابحث عن غيرها". بالتالي إسرائيل وجدت السخرية في هذا المشروع من الأطراف الفلسطينية التي هي أصلاً مختلفة، حتى تعبث على التناقضات الفلسطينية من جديد، فجعلت المواطن الغزي من جديد ينشغل في كم السلع المدخلة وطبيعتها، التي أصبحت هاجساً له لاسيما بعد حرمان طال انتظاره، فيما الآخرين صنعوا منه انجازاً للعصر، بأن يدخل الاسمنت أو الحديد لأول مرة، ربما فرح المواطن قليلاً، لكنه سرعان ما اصطدم بسعر طن الحديد الذي يقارب من ألف دينار أردني، أو بسعر طن الاسمنت أو الحصمة أو المحروقات، في ظل ظروف اقتصادية هي منهكة.
فإسرائيل هي المستفيد بلا جدال، وهي تخطط لمعركة قادمة وقريبة في المنطقة ومن لا ينتبه للأحداث المتسارعة، لا يفقه شيئاً في السياسة ولا في الفكر الصهيوني أو بالإمبريالية التي تقودها أمريكا في المنطقة التي تسعى ترتيب خارطتها بما يتناسب مع مشروعها الشرق أوسطي، وقد قالها باراك بصراحة لنا أن الرد على التهدئة جاء في القدس والضفة، أي أن الوعي الفلسطيني يمر بلحظة اختبار وعلينا أن نتعامل بجد معها، وممارسة الضغوط على أنفسنا هو مزيد من التشرذم والانقسام، والضياع للقضية الفلسطينية، فإسرائيل تمكنت من حرف مسار المقاومة والتشكيك في أبجدياتها الوطنية التاريخية التي اتخذت كخيار استراتيجي ومنهاج أيديولوجي وفكري للفصائل خاصة الإسلامية منها، في استرداد الحقوق الوطنية وكنس الاحتلال، فالتفسير بات واضحاً بأن السعي يجري إلى تجزئة القضية الفلسطينية وإذابتها من خلال إعلان كيان في قطاع غزة وكيان أخر في الضفة ربما مصير الأخير الكونفدرالية مع الأردن، فيما إسرائيل تواصل ابتلاعها على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية، بالتالي السيناريو الإسرائيلي نجح، بعد أن جعلت سقف مطالب الأشقاء العرب بل المجتمع الدولي، موازي لسقف مطالب القوة المسيطرة في غزة، فأصبحوا يتحدثون عن تلك الكميات من الشاحنات التي تحمل السلع، فيما تذهب الأراضي التي يجري سلبها في القدس والضفة أدراج الرياح.



#محمد_داود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزة المواطنون يلجئون للاستجمام في برك الري بدل البحر
- إسرائيل تحاصر منزل النائب دحلان..!
- ثمن التهدئة ..!؟
- هل تصمد التهدئة ..؟
- مصانع غزة شق عرب وآلات تآكلت من الصدأ
- دراسة: التبعية الإعلامية في دول الشرق الأوسط
- احذروا : سفاح يتجول في طرق غزة..!
- أنقذوا أهل غزة من تكنولوجيا (السيرج) ..!
- لماذا ستفشل التهدئة المتوقعة مع حماس..! كتب : محمد داود
- أسباب فشل التهدئة مع الاحتلال..!
- إلى شعبنا الفلسطيني في لبنان الجريح .؟
- أزمة المحروقات .. شتم وحرائق .. وفقدان للصواب
- عمال فلسطين في ثلاجة الموتى ...؟
- بدون تعليق : غزة تعيش العصر الحجري..!
- كارتر وسر التحول المفاجئ عند حماس..؟
- هاني وإرادة البقاء في يوم الأسير.!
- قبل أن تهدموا الجدار مع مصر..؟
- اجتياح غزة بات وشيكاً..؟
- حماس والجهاد حركتين شيعيتين بامتياز ..!
- التهدئة مصلحة حمساوية بحتة..!


المزيد.....




- طبيب أردني على متن سفينة -الضمير- لـCNN: مصممون على الإبحار ...
- إسرائيل تعترض أسطول الصمود العالمي وتعتقل ناشطين.. فما مصير ...
- -لا أريد نوبل لنفسي بل لأمريكا-.. ترامب يتطلع إلى الفوز بجائ ...
- سقوط قتلى في تظاهرات جيل زد بالمغرب وأخنوش يدعو للحوار
- اعتداء أولياء أمور على مدرس في مصر، فما القصة؟
- السلطات الإندونيسية تواصل عمليات البحث عن طلاب مفقودين تحت أ ...
- كيف أصبحت احتجاجات المغرب مادة دسمة في الإعلام الرسمي الجزائ ...
- -جيل زد 212- في المغرب ـ -ثورة رقمية- من غرف الدردشة إلى الش ...
- فرنسا تعترض ناقلة من -أسطول الشبح- الروسي
- هل يمكننا هزيمة الموت؟


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - غنائم تجتاز المعابر....!