أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد داود - إلى شعبنا الفلسطيني في لبنان الجريح .؟














المزيد.....

إلى شعبنا الفلسطيني في لبنان الجريح .؟


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 03:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إنها سياسة "الفوضى الخلاقة" في المنطقة، والتي تعمل إسرائيل والولايات المتحدة دائماً على إثارتها وإشعال فتيلها، بهدف جعل منطقة الشرق الأوسط تعيش في دوامة أتون الانقسام والتجزئة والصراعات الداخلية .. تنتهي فصولها بالتهام الأخضر واليابس، بلا رحمة أو وعي،.... "حرب أهلية نزاع سلطة .. نزاع ثروات وحدود.. وأخرى مذاهب وأعراق وأقليات اثنيات وطوائف متناحرة" .ثم رعى مشكلة الطائفية والقبلية والأقليات القومية، بهدف استخدام وتأجيج التناقضات والنزاعات وفق ما تقتضيه مصلحة الدولة المستعمرة أو الطامعة كورقة ضغط، وبين الطبقات البرجوازية والإقطاعية الحاكمة (البنية الكولونيالية) التي تستخدم وجود هذه الأقليات الدينية والطائفية والقبلية، لخدمة مصالحها الطبقية ولديمومة سلطتها ونظامها، هكذا صنعها سايكس بيكوا وسياستهم الشهيرة "فرق تسد" حتى نغرق في أتون الاقتتال وتفتيت المفتت، فمن جديد وضعت الإدارة الأمريكية خطتها الشرق أوسطية ضمن مشاريع أراد راسموها في البنتاغون تطبيق خطتهم المعروفة خارطة الأقليات أو"حدود الدم" لتجزئة منطقة الشرق ألأوسط لأكثر من 5000 دويلة، بدأتها من العراق، ليتم تنفيذ المخطط بعد توفر الأداة من الطابور الخامس من جهة ومن جهة ثانية عدم إدراكنا بالمخططات والتحديات الخارجية، فاستدرجنا لها كفريسة سهلة وأكملنا حلم أعدائنا... أكملنا حلم الأعداء في الانقسام الفلسطيني في غزة، واليوم في لبنان، حتى ننقل صورة المشهد العربي اليومي في العراق الشقيق إلى السودان، والصومال نهاجم ونقتل بعضنا البعض بلا رحمة، تكريسا لذبح الوطن واستنزاف طاقاته وممتلكاته. وقد صدقت المقولة : أي مؤامرة خارجية لا يمكن أن تنجح إذا لم تتوفر لها الأدوات المحلية.
هنا كان إدراك القيادة الفلسطينية التاريخية بخطورة المرحلة وانعكاساتها ، فسرعان ما جاء تصريح السيد الرئيس، القائد العام للشعب الفلسطيني "السيد محمود عباس " ، بأن على شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، وخاصة في لبنان الجريح أن لا يقحم نفسه في كنف التجاذبات السياسية والطائفية اللبنانية، رافضاً أن يزج اسم الفلسطينيين في أي صراعات أهلية داخلية في لبنان، معتبراً أن الشعب الفلسطيني في المخيمات هم مجرد ضيوف أعزاء لا يعنيهم ما يدور، بل مصلحتهم بأن يكون لبنان، وطناً قوياً مستقراً موحداً يحتضن الجميع، مدركاً أهمية الوحدة التي تعطي القوة والثبات للوطن أمام التحديات الخارجية والداخلية، قوة بمؤسساته المختلفة وتشكيلاته، كنموذج للديمقراطية والحرية وإرساءً لمعالم المحبة والتسامي بين الطوائف والأحزاب الأخرى، وهي رسالة الإسلام، الذي يقوم على المحبة والعدالة والمساواة، جسدها عبر حقبة تاريخية تميز بها عن الأديان الأخرى.
وفي هذا الإطار الصاخب يجب أن يلتزم أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات اللبنانية والشتات الحياد، مهما كانت عوامل الزج والإقحام، والانصياع لأوامر قيادة منظمة التحرير وممثلها "عباس زكي" على أن يكونوا عامل توافق بين الأطراف المتناحرة، التي لا يمكن لأي جهة فيهما أن تنفي الأخر، لأنهم يكملان سيادة الدولة التي عرفها التاريخ بالقاهرة للعدوان الصهيوني، من حصار بيروت إلى حرب تموز، والتاريخ كفيل بشرح الموقف الفلسطيني ومعاناة أهلنا في المخيمات منذ أن هجروا من وطنهم فلسطين عام 1948م، والمحاولات المستمرة من أجل أدراجهم في أتون الحرب الأهلية الطائفية، التي يدفع ثمنها على الدوام الشعب الفلسطيني، ...... نسأل الله أن يجنب شعب لبنان مخاطر الفتنة، وأن يتم احتواء الخلافات بلغة الحوار لا لغة الرصاص، وأن يجنب شعبنا الفلسطيني داخلياً وخارجياً ويلات التجاذبات السياسية والطائفية التي يتمترس خلفها العامل الخارجي، فمصلحتنا عند الجميع ترتئي، بسلاح المقاومة وبسلاح الدبلوماسية، وإنها جميعاً تصب في مصلحتنا؛ أمة واحدة ووطن واحد يحتضن الجميع ويحميه.
تحية للشعب اللبناني الحر الأبي بكل أطيافه.
تحية لشعبنا الفلسطيني في لبنان والشتات.
المجد والخلود للشهداء الأبطال والحرية للأسرى والشفاء العاجل لجرحانا البواسل.



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة المحروقات .. شتم وحرائق .. وفقدان للصواب
- عمال فلسطين في ثلاجة الموتى ...؟
- بدون تعليق : غزة تعيش العصر الحجري..!
- كارتر وسر التحول المفاجئ عند حماس..؟
- هاني وإرادة البقاء في يوم الأسير.!
- قبل أن تهدموا الجدار مع مصر..؟
- اجتياح غزة بات وشيكاً..؟
- حماس والجهاد حركتين شيعيتين بامتياز ..!
- التهدئة مصلحة حمساوية بحتة..!
- فلسطين من السقوط الأصغر إلى الأكبر وبعد..
- الرئيس عباس قريباً إلى غزة...!
- الحوار الفلسطيني الفلسطيني إلى أين في ظل هذا الاستحياء...!
- أزمة خجل تعتلي الأطراف الفلسطينية من إعلان الحوار..!
- مسرحية لاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة...!
- سلام الشجعان......
- مؤتمر أنابوليس وماذا بعد ينتظركم أيها الفلسطينيون..؟ كتب :مح ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد داود - إلى شعبنا الفلسطيني في لبنان الجريح .؟