أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد داود - حماس والجهاد حركتين شيعيتين بامتياز ..!














المزيد.....

حماس والجهاد حركتين شيعيتين بامتياز ..!


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لفت انتباهي قبل عدة أيام لطفل يهتف في أحد أزقة الحي..! مردداً " شيعة شيعة ..." بالقصد إلى حركة حماس، والسؤال هل حركة حماس أو حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين بما فيهم حركة الجهاد الإسلامي، حركات ذات أصل شيعي أو امتداد أو تجمعهم روابط شيعية ؟
طبعاً ألف لا .......!!، فالعلاقة برمتها توظيف مصالح، التقت مع أجندتها التي تسعى بها تلك البلدان أو غيرها لأن يكون لها نفوذ وورقة ضغط في التعامل مع السياسة الدولية في ظل سياسة الأحلاف والمصالح الموجودة حالياً في العراق ولبنان وفلسطين على وجه الخصوص، وقد رأينا هذا النموذج بين سوريا وتركيا سابقاً عندما تخلت سوريا وأغلقت عشرات المكاتب والمعسكرات التابعة لانفصاليين الأكراد وتم ترحيلهم في أقرب صفقة تبادل مع تركيا.
فمنظمة التحرير وحركة فتح تربطهما علاقات تاريخية ومتينة وهي النواة الأولى لسر هذه العلاقة عندما قدمت الدعم العسكري والاجوستي للثورة الإسلامية وعناصرها الذين تلقوا تدريباتهم في لبنان وبلدان أخرى على يد أفراد المقاومة وجيش التحرير الفلسطينية، بالتالي كانت المكافأة الكبرى بتحويل السفارة الإسرائيلية إلى سفارة فلسطينية، وتغيير مسمى لبعض الطرق والمرافق تعبيراً عن الفضل الكبير الذي قدمته "م.ت.ف" ورموزها في إسقاط حكم الشاه كما أسلفنا وقيام الجمهورية الإسلامية في إيران، وأخذت تتطور تلك العلاقات، فوجدت حركة الجهاد الإسلامي بأن بعض مصالحها تدار وتتحقق في إيران، سيما بعد خروجهم من "مصر" في بداية النشأة مطلع الثمانينات، فاصطدمت الحركة مع حركة المجمع الإسلامي "حماس" في القطاع، التي أتهمتها ألأخيرة بأنهم حركة شيعية ووصل الحد في تكفيرها ومحاربتها، نعم هذه المعادلة كانت والتاريخ يكرر نفسه، وهو ما يذكرني في موقفٍ لأحد قادة حماس في الشجاعية وهو معروف على مستوى القطاع "وليد ح"، عندما توقفت لقرأة مجلة تابعة للجهاد كانت ملصقة على لوحة داخل مسجد القزمري قبل أربعة عشرة عاماً على الأقل، فإذا به يقترب مني ويقول "كيف تقرأ لهؤلاء الشيعة الكفرة..!!؟؟". بصراحة لم أرد عليه بالشكل الملائم لصغر سني وعدم إدراكي بالأمور.
إذاً هذه شائعات، فلا فتح ولا حماس ولا الجهاد ولا أي فصيل فلسطيني قادم تربطهم علاقة بالشيعة إطلاقاً، هذه هي الهوية المذهبية لكل الأطر الفلسطينية المقاومة دون استثناء، إنما المعمول به التقاء مصالح، ومن الخطأ الكبير أن ندافع عن إيران أو سوريا بقوة لسبب بسيط أنها تقدم الدعم لبعض الحركات المقاومة أو توفر لها أرضية بفتح أراضيها لأنشطتها، فالجميع يقدم لنا الدعم بما فيهم أمريكا و الغرب ولكن الحرص أن يسلب القرار الفلسطيني، أو نخضع لأملاءاتهم وشروطهم وهذا ما فاجأني في إحدى ندوات الدراسة عندما دافع زميلي في الدراسة بقوة عن سياسة سوريا وإيران وكأنهما المثل الأعلى في الدين والمقاومة.، متناسياً أن الرئيس الإيراني يشترط في حكمه أن يكون فارسياً، فيما النظام السوري نصيري ولا يعترف أصلاً بالكعبة، وقد أرتكب مجازراً بحق الأخوان المسلمين في حلب وحماة، وتحالفاته مع المليشيات أللبنانية الانعزالية التي ارتكبت مجازراً في بيروت وضواحيها بحق مخيمات الشعب الفلسطيني، فيما تشكل جبهته المحتلة أفضل الحدود في السلم والمحافظة ألأمنية مع إسرائيل، إذا ما سر هذا التوافق الفكري الديني والنصيري والبعثي..؟
لسنا في محل جدال ولا ننكأ الجراح باجترار التفاصيل، وعلينا التخلي عن هذا المصطلحات الفتاكة والحساسة والخطير، ونحن نمثل حركة مقاومة سنية عقيدتها عقيدة أهل السنة والجماعة في ظل خلط ألأوراق والاستنزاف الطائفي للمسلمين في العراق، وسفك دماء المسلمين والتضخيم الإعلامي الأمريكي والغربي من خطر المد الشيعي، وفي أقرب مثال ما صرح به بالأمس الرئيس المصري قائلاً "بأننا نشعر وكأن لنا حدود مع إيران".
إن صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي وليس مع إيران أو سوريا، ولا نروج لبضاعة أحد، وما حرب الانقسامات في م.ت.ف، والحروب الأهلية إلا مساعي لاحتواء المنظمة وجعلها تابعة لبعض النظم العربية والإسلامية والدولية.في مسعى لسلب القرار الفلسطيني، التي باتت جميعها بالفشل على مر العقود الماضية.
تلك هي سياسة الغرب لإشغال المنطقة في صراعات مذهبية وطائفية وملل وأحزاب وأقليات وحدود وثروات ومياه و....، وهي سياسة قديمة جديدة بدأتها بريطانيا بشعارها "فرق تسد" واليوم أمريكا وسياستها "الفوضى البناءة" وتقسيم البلدان بين دول ممانعة " محور الشر"، ودول أخرى معتدلة تهدف في النهاية لتصفية المعنوية لقضيتنا ولأمتنا العربية والإسلامية .



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهدئة مصلحة حمساوية بحتة..!
- فلسطين من السقوط الأصغر إلى الأكبر وبعد..
- الرئيس عباس قريباً إلى غزة...!
- الحوار الفلسطيني الفلسطيني إلى أين في ظل هذا الاستحياء...!
- أزمة خجل تعتلي الأطراف الفلسطينية من إعلان الحوار..!
- مسرحية لاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة...!
- سلام الشجعان......
- مؤتمر أنابوليس وماذا بعد ينتظركم أيها الفلسطينيون..؟ كتب :مح ...


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد داود - حماس والجهاد حركتين شيعيتين بامتياز ..!