أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صائب خليل - ليس باسمي - تصرفات علمانيي تركيا تشوه صورة العلمانيين














المزيد.....

ليس باسمي - تصرفات علمانيي تركيا تشوه صورة العلمانيين


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 12:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لايخفى أن ما يجري في تركيا من نشاطات إعلامية وسياسية وقضائية، وتحت شعار العلمانية، يشكل أكبر تهديد للديمقراطية في البلاد، حيث يهدد "العلمانيون" بإلغاء حزب العدالة والتنمية، أكبر الأحزاب السياسية في البلاد.
"هذا الحكم يعنى أن النساء اللاتى قررن ارتداء الحجاب فى تركيا سيجبرن على الاختيار بين الدين والتعليم". حسب تعبير هولى كارتنر مديرة قسم أوروبا وآسيا الوسطى فى منظمة مراقبة حقوق الإنسان، فكيف يكون حرمان النساء حريتهم في ملبسهم ومنعهم من التعليم مبادئ ديمقراطية وبأي حق تنسب إلى مبادئ العلمانية؟
إنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها هؤلاء "العلمانيون" والجيش إلى تعطيل الديمقراطية حين يفوز بها من يعتقدون بغير ما يعتقد هؤلاء، وهو ما يعد نفياً صريحاً لأبسط مبادئ الديمقراطية بل هو تآمر دكتاتوري حتى إن جرى بمساعدة أدوات قانونية وقضائية، هي في حقيقتها أبعد ما تكون عن روح الديمقراطية والحرية التي ينادي بها العلمانيون ويفاخرون على الآخرين بها، ويجب تغييرها إنتصاراً لمستقبل الديمقراطية في تركيا. لا نفهم كيف يكون من الدستورية الغاء أكبر ممثل للشعب التركي. ولا نفهم أيضاً كيف يكون من الحرية والديمقراطية فرض نوع الملابس التي ترتديها الفتيات في أي مكان عام. كيف يمكن للعلمانية والقوى الديمقراطية ودعاة الحرية بعد ذلك أن تنتقد تقييد الحريات الشخصية في الملابس في أي مكان في العالم وتتناسى ما يحدث باسمها في تركيا دون أن تكون منافقة بأوضح ما يكون النفاق؟
إن الحجج التي تسوقها "المؤسسة العلمانية" التى تضم جنرالات الجيش والقضاة فى ان حزب العدالة والتنمية يتبنى جدول أعمال إسلامى سري، حجج سخيفة لا دليل عليها ويمكن أن تستعلمها أية جهة للتآمر على الديمقراطية.
ما السبب البائس الذي يطرحه هؤلاء لهذا الإعتداء الصريح على الديمقراطية, برفض السماح للنساء بارتداء الحجاب في الجامعات، إلا أوضح دليل على فشل هذه القوى في إقناع شعوب تركيا بأهلية هذه القوى الطامحة إلى الحكم في تركيا للقيادة، وأنصع دليل على النفاق الذي تلجأ إليه هذه القوى في سبيل تحقيق غاياتها بعد أن طردها الشعب التركي لأكثر من مرة لكثرة فضائح فسادها في إنتخابات حرة لم تشكك فيها حتى تلك القوى. إن كان للقوى العلمانية أن تحكم، فلتقنع شعبها ببرنامجها وبأمانتها وليس بهذه الأساليب الواطئة. فاللجوء الى مثل هذه الأساليب للتجاوز على إرادة الشعب التركي والتي عبرت عنها نتائج الإنتخابات بوضوح ولأكثر من مرة لايختلف في حقيقته ونتائجه عن الإنقلابات العسكرية التي انقضت على تلك الإرادة في بلدان مختلفة مثل تركيا في الماضي القريب، ولم تكن تلك الحركات تهدف إلى حماية الديمقراطية كما يريد أصحابها إقناعنا، بل إلى إعادة الحكومات العسكرية والفاسدة المرفوضة شعبياً إلى سدة الحكم.

ليست لهذه المؤامرات أية علاقة بالديمقراطية والحرية والعلمانية, بل تناقضها وتسيء إلى سمعتها، وباعتباري علمانياً فإني أرفض أن يساء إلى سمعتي بربطها بمثل تلك الممارسات وعليه وقعت هذا النداء لإيقاف هذه الحملة التي تقوم باسمنا نحن العلمانيين، ولأعلن إنها لاتمثلنا ونحن منها أبرياء.


للتوقيع:
ليس باسمي - تصرفات علمانيي تركيا تشوه صورة العلمانيين
http://www.petitiononline.com/secular/petition.html



#صائب_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان الشهرستاني كردياً...
- كيف ندعم مفاوضينا في المعاهدة؟
- مرحى أيتها البرلمانيات العراقيات!!
- طالباني يبصق على مشاعر شعبه- هذا الرجل لايمثلني
- هل يمكن مناقشة السياسة بالمفاهيم الأخلاقية؟ مع رد على السيد ...
- لم الفزع من رفض المعاهدة؟ 3- 3 الدكتور عبد الخالق حسين ونظري ...
- لم الفزع من رفض المعاهدة؟ 3-2 مناقشة موقف د. كاظم حبيب
- بل لماذا هذ الفزع من رفض المعاهدة؟ 1-2
- بعد اتفاقية طهران سقطت آخر مبررات المعاهدة
- المقالة رقم 400 والكتاب الأول– قناعاتي العامة مع قائمة مصنفة ...
- سر متعة الحكومة في تجاوز البرلمان ونتائجها
- فيصل القاسم يسلخ ضيفه في الإتجاه المعاكس للحضارة
- مثال الآلوسي يقلب العالم ليتهم الشعب العراقي بالعمالة لإيران
- أيمكن رفض المعاهدة دون قراءة بنودها؟
- كروكر يحاول منح إيران شرف رفض المعاهدة
- الصناعة تخصخص شركاتها، بينما ينشغل الشعب بدرء خطر -الصداقة-. ...
- حكاية -الكتل العميلة والنواب الوطنيين الخجولين- – عودة جنّي ...
- دعوة لتذوق متعة أن تفقأ فقاعة!
- تطبيق المنطق على أخبار خارج المنطق- 1
- إسألوا الأسئلة – طالبوا بأجوبة


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صائب خليل - ليس باسمي - تصرفات علمانيي تركيا تشوه صورة العلمانيين