المجد للذكرى العطرة لإنتفاضة معسكر الرشيد الباسلة

كتلة تصحيح المسار - الحزب الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 10:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تمـــر يـــوم غـــد ذكــــرى عزيـــزة علـــى قلـــوب كــل الشـــيوعيين واليســاريين والديمقــراطييـن مـن أبناء الشـــعب العراقــي , ففـي مثـــل هـــذا اليـــوم وقبـــل 45 عامـــاً حصـــلت الإنتفاضــة الثوريـــة التــي قادهــا العريـــف الشـــيوعي الشـــهيد البطــل ( حســـن ســـريع ) ومجمـــوعة بطلــة من ضـــباط صـــف ونـــواب ضــباط الجيــش العراقـــي الباســـل , والتـي نجحــت في إحكــام ســـيطرتها علـى معســـكر الرشـــيد بالكـــامل وإطـــــلاق ســـراح الضـــباط والعســـكرييـن الشــــرفاء مـن المعتــقــل الســـيئ الصـــيت آنـــذاك والمســـمى ( ســـجن رقـــم واحـــد ) وأفلحـــت فـي إعتقـــال العـــديد مـن قادة ورمــوز إنقــــلاب شـــباط الدمـــوي الأســـود
وكـــادت أن تنجـــح فـي إنهـــاء ســـيطرة الإنقـــلابييـن علــى مقـــدرات البـــلاد و وضـــع حـــد لحمـــامات الدم الأنتقاميـــة التـــي أقامهــا إنقـــلابيو البعـــث الفاشـــي للجمـــاهيــر الشـــعبية ( التــي هبــت فــي حينـــه للدفـــاع عـن المكتســـبات المتحققــة لهــا مـن خـــلال قرارات ثـــورة الرابــع عشـــر مـن تمــوز المجيـــدة ) تحــت دعـــوى باطلــة مفادهـــا , إن كــل مـن وقـــف بوجـــه الأنقـــلاب الفاشـــي هـو شــــيوعـي .
وقـــد جاءت الحـــركـة كرد فعــل ســـريع و ذاتــي لمجمـــوعـة مـن صف الضبــاط الثورييــن كانــت تنقصهــم الخبـــرة الميدانيــة لإنجاز عمــل كبيـــر كهـــذا , لكـــن سـرعة إنهيـــار القطعــات التـي تديــن بالولاء للإنقـــلابيين , أمـــام زحــف القـــوى الثوريـــة قــدم الدليـــل الصـــارخ علـــى ضعفهـــم وإنفصــال قواعــدهم عـنهــم فـي حيــن أثبــتت الأحـداث إن الفصـــائل الثوريـة المســـاندة للشــــيوعييـن لا يمكــن أن تمـــوت رغــم المنطـــوق الكريـــه للبيـــان رقــم ( 13 ) المشـــؤوم والـــذي دعـــى مـن خـــلال فحيـــح الأفعـــى التـي كانــت تقرأه مـن إذاعـة بغــداد الـى إبادتهــم في الشـــوارع .
وفـي حالات كهـــذه كـان لا بـــد أن تنتصــر الخبــرة الميدانيــة لقادة تمرســوا بالخديعــة علــى ثـــوار هـــواة لا يملكــون الحنكـــة والدرايــة في إدارة مثـــل هــــذه المواقف, فكـــان مــا كــان , وفشـــلت الأنتفاضــة , ليقــوم حمـــام دم آخـــر فـي معســـكر الرشـــيد .
وهتـــف ( حســـن ســـريع ) باســم الحــزب وهــو يذهـــب الـى ســـاحة الإعـــدام وهكـــذا كـــان موقـف الكوكبـــة الباســـلة التي رافقتــه , والتــي يحـــق اليــوم لأبنــاء شــعبنا وقـــواه الوطنيـــة الشـــريفة أن يتســـاءلوا وبكــل فخـــر بهــــذا الفعـــل البطـــولي , أيــن الطغاة , أيــن الفاشـــست , فـي مزابـل التأريــخ وبوحـــل العــار يتمرغـــون , بينمــا فـي ذرى المجــد تتـــلألأ النجـــوم المضيـــئة وتظــل أســمائها منقوشــة فـي الذاكـــرة العراقيــة الأصيــلة .

المجـــد لذكــــرى إنتفاضـــة الثالــث مـن تمــوز 1963 المجيـــدة
الخـــزي والعــار للفاشـــست والطغــاة أعــــداء الشـــعوب

كتـــــلـة تصحــيـــح المســار
الحــــزب الشــــيوعـــي العــــــراقي
2 تمـــــــــــــــــــــــــوز 2008

#كتلة_تصحيح_المسار_-_الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل