حول البيان الختامي لجولة المفاوضات لمنتدى الحوار الأقتصادي الأميركي - العراقي

كتلة تصحيح المسار - الحزب الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 11:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

انتهـى الحـوار الأميـركي – العراقـي حـول التعــاون الإقتصـــادي بيـن البلـديـن فـي جولتــه الســادسـة والتي جـرت فـي بغــداد يومــي 27 / 28 من شـباط الماضـي .
ومـن أهـم ما تضمنــه البيــان المشـــترك , الـتـزامــات جديــدة علــى العــراق أن يؤديهــا للانتقال إلى اقتصاد الســوق دون مراعــاة لظــروفـه الاقتصادية والاجتماعية .
فالبيــان لـم يـأخــذ بنظــر الاعتـبار دور قطــاع الدولـــة الــذي يشــكل العمــــود الفقـــري للاقتصاد الوطنـــي ويرتبـط الملاييـن من الناس بمعيشــتهم و ضماناتهــم بهــذا القطـــاع , كمــا أنــه لــم يبحــث أيــة مشـــاريع لإصـــلاح مـا يمكــن لإصـــلاحـه منـــه أو تقــديم العــون لإعادة تأهيلـــه .
وركـز الحـوار على تهيئة انضمام بــلادنا إلى منظمــــة التجـــارة العالميــــة وتشـــجيع الاستثمار الأجنبــــي و مــا ســـمي بالمـــزايا ونظـــام المنافـــع التفضيليـــة مـع الولايـــات المتحــدة مــن غيــر أن يوضــح كيفيـــة تحقيـــق ذلــك والاقتصاد الوطنــي يعانـــي مـن مشــاكل عــديدة تأتـي في مقدمتهــا انهيار البنــى التحتيــة الأرتكازيــة وتــدهــور الإنتاج الصــناعي فـي القطـاعين العــام والخــاص فـي ظـل الظـروف الأمنيــة الراهنــة . و لا يلمــس مـن البيــان إنــه أولــى أهميــة للصــناعـة والزراعــة العراقيــة واستنهاضها وتوفيـــــر الشــروط لتأهيلهــا و نموهــا لتكــون لهــا القـدرة علــى المنافســـة أولا ً والحـد مـن ســـياسـة إغــــراق الأســواق بالمســتورد من البضائع .
والواضـــح مـن البيــان إن الحــوار أســـتهـدف الدعــم الـذي يقــدم لـقـوت النـاس اليومـــي بتـأكيــده عـلى وضــع خطــة لـرفــع الدعــم عـن نظــام البطــاقة اليوميـــة وأن أشــار إلى أن ذلـــك ســـيتم بشــكل تدريجـــي .
ويشــدد أيضــا ً علــى اتخاذ تدابيــر تشـــريفية وتنظيميــة لاستكمال الانفتاح الاقتصادي , ولا يراعـــي فــي ذلــك مواقـــف قـــوى ســــياسـية وطنيـــة عـــديدة تــــدعو إلى عــدم استنساخ تجــارب البلــدان الأخـــرى العســـيرة وإهمــال الخصـــائص المحليـــة العراقيــة .
إننــا ننبــه إلى خطـــورة هــذه الاجتماعات التي تجــري وراء الكواليــس وبعيــدا عـن الشــفافية وفـي ظروف ســـياسية غيــر ملائمــة وحكـــومـة مشـــلولة وكــذلك إلى المســاعي والخــطط الراميــــة لتطبيـــق وصــفات صــندوق النقــد والبنــــك الدولييـــن ســـيئة الصيت والمؤذيـــة للطبقــــات والفئـــات الاجتماعية الفقيــــرة والمتوســـطة .
ونـدعـو القـوى الوطنيــة والتقدميــة للضـغط مـن أجـل الكشــف عنها وإطلاع الشـــعب على خفاياهــا ونــرى أنهــا يجــب أن لا تتــم إلا فــي ظــل حكومـــة ذات ســيادة فعليــة وفــي مرحلــة ما بعــد خروج قوات الاحتلال إن كانــت هنــاك ضرورة لهــا ولا يجب أن تتم إلا من خــلال إســتفتاء شــعبي.

كتلـــة تصحيــــح المســــار
الحــــزب الشـــيوعـي العــــــراقي
4 / 3 / 2008

#كتلة_تصحيح_المسار_-_الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل