أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود العراقي - جمهورية العراق الكونكريتية














المزيد.....

جمهورية العراق الكونكريتية


محمود العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صعقت وانا اشاهد عشرات الاف من الكتل الكونكريتية الضخمة المحمولة في شاحنات كبيرة مصطفة في الشوارع المحاذية لمدينة الحرية ببغداد وهي تنتظر دورها لتفريغ حمولتها من هذه الكتل والتي ستشكل بعد رصفهاجدارا كونكريتيا ضخما سيحيط بمدينة الحرية من جهاتها الاربعة.حاولت ان اعد هذه الكتل ولكني فشلت لكثرة عددها وحاولت ان احسب القيمة المادية لها وفشلت ايضا.تذكرت في هذه الاثناء ما كان يوصم به النظام السابق من هدره لاموال العراق ببنائه للقصور الرئاسية.واصبحت هذه القضية في حينها من جملة المبررات التي ساقتها الولايات المتحدة الامريكية لغزو العراق عندما ادعت ان رئيس النظام السابق بنى سبعين قصرا وارفقت ادعائها هذا بخرائط جوية لمواقع تلك القصور.وحاولت ان احسب كم سبعين قصرا تعادل هذه الكتل الكونكريتية الجامدة.ثم افترضت وبحسن نية كم مجمعا سكنيا ستبني هذه الكتل الكونكريتية لتأوي العوائل التي تستغل البنايات الحكومية والتي تطاردها الحكومة لاخلائها منها..

بحساب بسيط نجد ان هذه الكتل تكلف ميزانبة الدولة الكثبر من الاموال فالقطعة الواحدة كما يقال تكلف اكثر من الف دولار ولك ان تتخيل كم عدد هذه الكتل التي اصبحت تطوق احياء كاملة تمتد لعشرات الكيلو مترات وكذلك ما يحيط بدوائر الدولة المهمة وغير المهمة على حد سواء.يضاف اليها تلك الكتل المتروكة والملقية في الطرق الفرعية لكثير من الاحياء.ثم من المستفيد من تصنيع هذه الكتل ولمن تعود ملكية هذه المعامل التي تصنعها.هل هي شركات امريكية؟ هل هي شركات حكومية عراقية؟ ام انها تعود لأشخاص وشخصيات نافذة في الجكومة امتلئت ارصدتها بملايين الدولارات.اغلب الظن انها تعود لاشخاص (وطنيون جدا) كثيرا ما يطلون علينا عير وسائل الاعلام ليلقنونا دروسا في الوطنية والنزاهة .والشائعات التي نسمعها تقول ان تلك الكتل عي من تصنيع معامل رئيسنا (المحبوب) مام جلال والذي اقترح عليه ان يضيف عبارة جديدة للاسم الرسمي للعراق قيصبح( جمهورية العراق الفدرالية الكونكريتية).

اذا كانت فصور صدام السبعين قد آالت الى ساكنبها الجدد من االمسؤلين الحاليين فالى من ستؤؤل ملكية هذه الكتل بعد تحسن الوضع الامني لو افترضنا انه سيتحسن ولو بعد عمر طويل.هل سنعيد طحنها واستعمال موادها الاولية؟هل نوزعها الى المواطنين ضمن مفردات الحصة التموينية(اذا بقيت هناك حصة الى ذلك الحين)هل سنبيعها بمزاد خيري لنجمع بها الاموال لبناء المستشفيات والطرق.اعتقد ان كل هذه المقترخات لن تكون عملية.فقط مقترح واحد اظنه سيكون عمليا ومفيدا وهو ان نجمع هذه الكتل مع بعضها لنصنع منها نصبا عملاقا واضنه سيكون معلما بارزا من معالم العرق الجديد وربما سيضاق الى عجائب الدنيا السبع ليصبح الاعجوبة الثامنة.وربما نستطيع ان نعمل منه جبلا عظيما لو اضفنا ايه الترية والاشجار لينافس في ارتفاعه قمة جبل ايفريست الشهيرة.وباعتباري اول من فكر بهذه المقترحات فاني اطالب بوضع اسمي على هذا المعلم الحضاري البارز الذي سيؤرخ لمرحلة عزيزة من تاريخ الشعب العراقي في نضاله ضد الدكتاتوية والارهاب وعواصف التراب.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي المنتظر ومثلث برمودا
- فلسطينيو العراق..هل من مجير؟نداء عاجل
- الدكتاتورية الدينية..رأس البلاء
- هل تحول العراق الى عراقستان؟
- التاريخ..هل اصبح عبئا على مستقبلنا؟
- الاحزاب العلمانية..والفرصة الاخيرة.


المزيد.....




- باراماونت تقدم عرضًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز ديسكف ...
- غياب برلمانيين عن جلسات البرلمان يثير جدلا في المغرب ودعوات ...
- ماذا قال أحمد الشرع في الذكرى الأولى لإسقاط الأسد؟ وماذا أهد ...
- ما مصير محمد صلاح مع ليفربول بعد إبقائه على دكة البدلاء؟
- -العدالة لم تتحقق بسقوط الأسد-.. عائلة سورية لاجئة في بريطان ...
- ترامب: صفقة نتفليكس - وورنر -قد تكون مشكلة-
- ماسك يشعل الجدل: رفع السوريين لأعلامهم في أوروبا خيانة والتر ...
- سوريا: ما الذي تحقق بعد عام من سقوط الأسد؟
- أيهما أذكى؟ النشطاء يقارنون بين -جميناي- و-شات جي بي تي-
- 84 عاما وولاية رابعة.. وتارا يؤدي اليمين رئيسا لكوت ديفوار


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود العراقي - جمهورية العراق الكونكريتية