أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم عباس نتو - ليت بالامكان توجيه المطاوعة للعمل التطوعي














المزيد.....

ليت بالامكان توجيه المطاوعة للعمل التطوعي


ابراهيم عباس نتو

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 10:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يوم الاثنين، 23 من يونيو، يصادف حلول اليوم العالمي للعمل التطوعي و "الخدمة العامة". و ليتنا نحن نتوسع بوضوح و بشكل ملموس و بمردود مقاس..في غرس فكرة و ممارسة الخدمة العامة التطوعية الخيرية في مناهجنا، في برامجنا الاعلامية، في المنتديات الاجتماعية، و مؤسسات المجتمع المدني.. و بخاصة في صفوف الشباب والشابات.

وأيضاً بتوجيه الطاقات الغادقة من فئة المطاوعة عندنا ليستفاد من طاقاتهم بتوجيهها نحو العمل التطوعي الميداني؛ و هذا يتطلب اعادة تدريبهم و تأهيلهم ليقوموا بعشرات و مئات الأعمال.. و منها الأعمال التنموية و المهارات البيئية العديدة التي (فعلأَ) يحتاج اليها الوطن و المواطنون ..بتضور.

كثيراً ما نقرا عن "الجمعيات" الخيرية و نسمع عن بعض "التبرعات" بكذا و عن "المشتريات" لغرض كذا أو لمريض هنا، أو لعائلة هناك. و هذا شيء جميل و مشكور، بالطبع؛ و لكن، قد يكون من الأجدى لو كانت نشاطاتنا الخيرية تدريبية/تعليمية/تربوية/أدائية..مستدامة، لا مجرد "استجابة" مع حاجة هنا أو طارئ هناك؛ بل و يحسن ان تأتي النشاطات التطوعية في شكل ابتداري ...و اكثر من "استجابي" أو رد فعلي.ا





في الدول المتقدمة، نسمع عن افراد في العائلة الواحدة يقدمون خدماتهم في مختلف المنشئات الصحية و مؤسسات إيواء العجزة و المعوزين و الايتام و المعوقين و المحتاجين بمختلف تصنيفاتهم، و في جمعيات رعاية الأطفال.

فقد تكون ربة منزل ذات مؤهل معين أو كفاءة متمرسة، لكنها بعد أن اصبحت رسمياً "متقاعدة"، لا نجدها تقبع في البيت تنشغل و تتشاغل بالاعمال قليلة الجدوى من جلسات الشاي و الزيارات اللولبية التي لا طائل منها سوى مجرد "قضاء" الوقت..او حتى "قتله"!

فقد تصبح تلكما السيدة ربة البيت متطوعة (و قد تكون من الفئة الموسرة و من المليونيرات.. و هي فئة غير نادرة عندنا!).. فتعرض خدماتها للقيام بـ"زيارة عدد من المرضى في مشفى معين ..قد يكون قريباً او بعيداً عنها، فتقوم بالحضور للمشاركة الحنونة في برنامج منسق مع ادارة ذلك المشفى، والجلوس مع المرضى (خاصة الذين من لا أهل لهم او من لا زوار يعودونهم).. فتقوم بمحادثتهم و ملاطفتهم و تتفقد أحوالهم و مدى تحسن صحتهم.

و نجد ان تلك السيدة (و دعني اسارع بالقول..و يقوم "السيد"..ايضاً)... تقوم بهذا كله و هي تجد السعادة تتراجف بين ترائبها.. وتحس بتحقيق المتعة الشخصية عندها، و ربما حتى بتحقيق ذاتها، و ذلك بمنح خدمتها و وقتها و جهدها لإسعاد الآخرين، غير مستنكفة في ذلك من التشمير عن بلوزتها و القيام بالعمل اليدوي..الى جانب الاستماع و المحادثة و الملاطفة.

فربما قامت تلك السيدة ربة البيت المتطوعة بقراءة فصل أو عدد من الصفحات في كتاب مفضل مسلٍ للمريض؛ بل ربما قامت تلك الزائرة المتطوعة بمساعدة او بمشاركة الممرضات في ترتيب او تغيير ملاءات سرير المريض او في مجرد تقديم العلاج.. خاصة ان كان لتلك للزائرة في سابق تنشئتها و مهاراتها و هواياتها ما يناسب من التجربة التمريضية و الاسعاف الاولي.

وعندنا، كذلك، يمكن الاستفادة من اوقات و طاقات المواطنات والمواطنين القادرين المستعدين بوقتهم و بمواردهم الشخصية و المادية لمساعدة الآخرين، و خاصة المعوزين. او عن طريق الاستعانة بطاقات الشباب الزاخرة و لكنها الكامنة.. و ربما غير المستثمرة..في مجالات التنمية في مناكب الحياة؛ فيمكن الاستفادة من فئات "الشباب" و "الشابات" في مواطن عديدة.. وفي فترات متواترة خلال العام.. مع التركيز على فترات الاجازات والصيف و الفراغ.

و يمكن تطبيق هذه الافكار والممارسات وهي كثيرة، في مختلف مؤسسات المجتمع المدني.. بما يشمل الجمعيات الخيرية؛ بل و في المدارس والمعاهد والجامعات.

ونظرة عندنا الى الآلاف المؤلفة من الدعاة و المطاوعة و الداعيات..فربما حان الأوان (و خاصة مع تنامي الاعداد الى الألوف و عشراتها في الشقين، و مع التنامي المواز في الحاجات العاجلة الحيوية الاجتماعية، للاستفادة منهم و منهن في مجالات العمل المباشر والممارسة المجدية والشغل المنتج .. فيما وراء الكلام البلاغي و الالقاء و مجرد الوعظ.

فلعلنا نوجه اهتماماتنا الى توظيف الطاقات الكامنة عند الملايين من شبابنا و شاباتنا (بل و عموم القادرين الراغبين من مواطنينا و مواطناتنا بعامة)، بما يشمل ألوف الذكور و الاناث ممن يُسمونَ بالمطاوعة الذين يمكن إعادة تأهيلهم و تدريبهم في برامج مركزة ..ربما لفترات غير قصيرة.. و ذلك في النطاق البيئي الأدائي العملي الميداني.
و لعل فيها فرصة لخلق دور جديد للمطاوعة مغاير للأسلوب التقليدي المألوف حالياً المعتمد غالباً على الخطابة و الكلام ..و التحول الى كافة اوجه العمل الاجتماعي التطوعي المتمثل في الانتاجية ..المتحلي بالمحبة.ا



#ابراهيم_عباس_نتو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعوديات قادمات! لا أويد أنْ تمنع الأولمپيادُ مشاركة السعود ...
- اليوم، عيد العمال - تحية الى عمالنا الأكارم..السعوديين منهم ...
- ويلٌ للإرهاب؛ نعم للجهاد -الأكبر-!ا
- فتيانُ غزة المغاوير!
- استقلالية المرأة..
- في عيد الحب!
- لا أويدعقوبة جلد الإنسان!ا
- لا أويد القصاص..
- نسائمُ الصبح
- أعجوبة الزمان هيلين كيلر:المعاقة التي هزمت العوائق!ا
- في المناسبة الأربعين لمصيبة 67
- زواجات ..زواجات..!ا
- لن تنسحب أمريكا من العراق..!
- -أسامة- بن لادن،..أما آن لك أن تخجل؟!
- كونسِرفَتوار سعودي..معهد عالي للموسيقى
- مَحَطّاتٌ مِفْصَلية في عِراقِ ما بَعد صَد ّام 2003-2005م في ...
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- ديموقراطيةُ المشاركةِ الشعبية تَبزُغُ في العراق!
- الديموقراطيا
- عما جاء في مقال الدكتور وحيد حسب الله في -الحوار المتمدن- عن ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم عباس نتو - ليت بالامكان توجيه المطاوعة للعمل التطوعي