أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الطاهر - قليلا عن الديمقراطية














المزيد.....

قليلا عن الديمقراطية


محمد الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليبرالى أويسارى، شيوعى أو أخوان ، الجميع ينادى بالديمقراطيه ، أغلبهم ينادون بالديمقراطيه التى توصلهم للحكم ، فالليبراليين ينادون بالديمقراطيه التى لا تأتى بالإخوان حتى ولو كان الأغلبيه تريدهم ، والإخوان ينادون بالديمقراطيه التى لا تأتى بالعلمانيون حتى ولو كان الشعب يريدهم ، وهكذا الجميع.
والديمقراطيه المجرده تعنى حكم الأغلبيه ، أو حكم عامة الناس أو حكم الشعب لنفسه ، وهذا هو المعنى الأول الذى ظهرت عليه الديمقراطيه ، و مع ظهور و وضوح المبادىء الليبراليه ظهرت فكرة الديمقراطيه الليبراليه ، وهى الديمقراطيه التى لا تأتى برجال الدين ولا بمن لهم مرجعيه دينيه أو أى جماعه تتحدث بإسم الدين ولا تأتى بغير الديمقراطيين ، أى تأتى فقط بالديمقراطيين العلمانيين ، بمعنى آخر هى الديمقراطيه التى تأتى بمن يؤمن ويحافظ على الحريه الفرديه وحقوق الفرد وقبول الآخرأو عموما من يستند للمبادىء الليبراليه.
التيارات السياسيه فى مصر تنادى بالديمقراطيه الليبراليه أو بالديمقراطيه التى لاتأتى بتيار دينى ، ومبرر الجميع أن التيار الدينى -المقصود فى مصر الإخوان المسلمين والإسلاميين عموما- لا يؤمنون بالديمقراطيه رغم أن الإسلامين الجدد - ومنهم الإخوان - إرتضوا العمليه الديمقراطيه طريق وصول إلى الحكم ،ولا أقصد بهذا أن وصول الإخوان المسلمين سيضمن سير العمليه الديمقراطيه،كما أنى لا أزعم أن الليبرلبيين يحتكرون الديمقراطيه ، لكن التيار الإسلامى يقول أنه يؤمن بالديمقراطيه كما تؤمن بها بقيت التيارات، و منهج الإخوان - الإسلام - يؤمن بالحريه تماما كالليبراليين الذين يؤمنون بالديمقراطيه ، فالإثنان يفترض بهم أنهم يريدون الديمقراطيه ،أما عن تطبيقها فى حالة وصول أحدهم للحكم فلا أحد يمكن الجزم بأن أحدهم سيطبقها أو لا، فمن يضمن لك أن الإخوان أو الإسلاميين لن يأخذوا بمبدأ الديمقراطيه؟؟ومن يضمن لك التيارات الآخرى أن تطبق الديمقراطيه؟؟
الديمقراطيه التى لا ترتكز على المبادىء الليبراليه كارثه ، ففى الماضى القريب أتت بالنازى هتلر فى ألمانيا و بميلوسيفيتش فى يغوسلاقيا ، لكن الديمقراطيه الليبراليه أيضا لا تعبر بالضروره على مايريده الشعب أو العامه .
التيار الإسلامى فى مصر هو صاحب الشعبيه الكاسحه وإعتمادا على مبادىء الديمقراطيه الليبراليه لن يصلوا إلى الحكم رغم زعمهم أنهم ديمقراطيون وفى حالة وصولهم للحكم يقولون أنهم سيضمنون العمليه الديمقراطيه ، مع هذا فالعلمانيون يرفضون هذا ، هل نعتبر ذلك وصايه على الشعب؟؟وصايه على تقرير مصير الأفراد؟؟
كل التيارات الحاليه تنادى بالديمقراطيه ، سواء إسلاميين أو علمانيين ، الإخوان يريدون الديمقراطيه التى لا تأتى بالعلمانيين ، والعلمانيين يريدون الديمقراطيه التى لا تأتى بالإسلاميين عموما ،يبدو أن الجميع يريدون ديمقراطيه لا تعبر عن رأى الشعب إنما تخدم وصولهم للحكم.
أرى أن الديمقراطيه التى نريدها هى الديمقراطيه التى تأتى بالديمقراطيين بغض النظر عن إتجاهها الفكرى ، نريد الديمقراطي الذى يطبق ما يراه الأغلبيه ، ديمقراطيه تسمح بتداول السلطه ولا تلغى تيار دينى أو علمانى ،لكنها تعبر عن الشعب ، ديمقراطيه اذا أتت بعلمانى وطالبه الأغلبيه بتطبيق قرار معين حتى ولو كان الشريعه الإسلاميه ينزل لرغبة الشعب على الرغم أنه لا يؤمن بوجوب تطبيقها، ديمقراطيه تأتى بأى شخص إلا غير الديمقراطيين.
كلامى هذا ليس دفاعا عن الإخوان ولا الإسلاميين ولا العلمانيين لكنى فقط أردت أن أوضح وجهة نظرى إتجاه هذه النقطه...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على - إستحالة الإكتفاء بالدين الإسلامى كمصدر للأخلاق
- لمصر أيضا حالةغريبة
- أصحاب الوجوة القديمة
- المواطنة والثقافة التى تحميها
- الإنقلاب ليس ثورة والهزيمة ليس نكسة


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الطاهر - قليلا عن الديمقراطية