أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل قرياقوس - بريشة العالم الوردي .. لوحة اطبائنا














المزيد.....

بريشة العالم الوردي .. لوحة اطبائنا


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 05:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الطب مهنة من ارقى وانبل المهن الانسانية ، ترتقي لمرتبة شبه مقدسة بين المهن طالما تهتم باغلى ما يمتلكه بني الانسان الا وهو الصحة والحياة .
من الواقعي تفهم ان امتهان مهنة الطب لا يلغي او يقل من رغبة صاحبها في جني افضل الاجور لتحسين حياته المعيشية مقابل خدمات مهنته التي لم يكن ليمارسها لولا رغبته بها ، ولولا مؤهلات عالية من القدرة الذهنية والجهود الدراسية المضنية التي تمتد من الطفولة حتى انتهاء الدراسة الاكاديمية ، وذلك ما لا يبذله خريج اي كلية اخرى في جميع الاختصاصات العلمية وغير العلمية ، ناهيك عن ان ممارسة هذه المهنة له متاعب خطيرة تفوق متاعب مهن كثيرة اخرى ، فيكفي فيها ان تتعرض حياة انسان بصورة مباشرة الى الموت في غير حينه اذا ارتكب الطبيب اي خطأ جسيم في العلاج .
حدثني صديق حصل على شهادة عليا في الهندسة من جامعة بريطانية بلندن في السبعينيات ، ان كل اختصاص علمي يمكن دراسته في جامعات لندن مقابل ثمن عدا ( الطب ) فلا يقبل فيه الا من يختبر ويثبت ان لديه قدرات ذهنية عالية تؤهله لدراسة الطب ، هذا اضافة الى الحالة النفسية للطالب ومواصفات مهمة اخرى .
منذ مطلع القرن الماضي ، تمتع الاطباء خصوصا وذوي المهن الصحية عموما في العراق باهتمام ورعاية وتقدير جميع افراد المجتمع ، لقلة عدد الاطباء اولا ، ولحاجة كل انسان اليهم ، مهما كانت امكاناته او سلطته .
بدأ ذلك الاهتمام بالاطباء يقل تدريجيا منذ بداية خروج الاجانب من العراق وبدء مرحلة ما يسمى بـ ( الاستقلال ) ، حيث توالت انظمة حكم الانقلابات ، وطغى حكم الساسة ( اغلبهم سلطويين جهلة او محتالين ) على مجرى الحياة الاجتماعية للفرد العراقي ، فصار الطبيب وكل حملة الشهادات العليا تحت مطرقة تسحق منهم كل من لا يخضع بذل لرجال الانظمة وخدمهم ، حتى اصبح بامكان رجل امن ( شرطي ) العبث بشخص اي طبيب او صاحب فكر او كلمة ، دون اي سبب او سند قانوني ، طالما يحمل ذلك الشرطي عصا سلطة حزبية او دكتاتورية ، وتفاقمت هذه الظاهرة تزايدا في العقود الاخيرة نهاية القرن الماضي حتى مطلع القرن الواحد والعشرين ، حيث بدأ في عام 2003 عهد جديد ، ومخاض دام عسير، متمثلا بولادة قيصرية لمشروع نظام دولة ديمقراطي يضمن حقوق جميع افراد المجتمع ، ولازال هذا النظام في خطواته البدائية الاولى في طريقه الطويل للحاق بركاب التطور الانساني في مجال حقوق الانسان ، اضافة الى التطور الاقتصادي والحضاري .
في مجتمعنا ، هناك رأي اجتماعي سائد حاليا يرى في كثير من اطبائنا جشع مادي لا يستساغ مع مهنتهم النبيلة ، ويسود الرأي نفسه في كل المجتمعات المماثلة لنا في تخلفنا الاقتصادي والحضاري ، ومرد ذلك عوامل عدة ، بعضها هي ناتج حتمي لحالة اقتصادية وحضارية لا ذنب للاطباء فيها ، بينما هم يتحملون فعلا بعضها الاخر .
في مقالنا المقبل سنقترب اكثر الى الواقع الاجتماعي للاطباء ولندرس مدى صحة هذا الرأي السائد وغيره من الاراء ، فلوحة اطبائنا اكبر من ان ترسم بمقال واحد .. كونوا معي وشاركوني الرأي رجاء .



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريشة العالم الوردي .. لوحة زوجاتنا وازواجنا
- بريشة العالم الوردي .. لوحة حادثة
- صباح الخير سوسن
- نعم لقانون يحمي المغفلين وغير المغفلين
- عاصفة حب وورود
- مناهجنا التعليمية والبعد الثالث في صورى حركة المجتمع العراقي
- موظفو حصار محترمون
- تحقيق عن التعليم في العراق
- اغنية للام
- lممثلون
- رقص شرقي


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل قرياقوس - بريشة العالم الوردي .. لوحة اطبائنا