عهد سليم
الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 09:08
المحور:
الادب والفن
*****
معجزتـــي
ها أنا ذا .. قد جئت إليك ِ
من آخر أصقاع العذاب ..
جئت ُ.. وكلّي يسألني عن أجزائي المتبقية
منذ رحيل النوارس عن شواطئ عشقها
جئت لأبحث عن كل ّ حروفي المبعثرة
في مهدها
جئت ....في قيامة الروح .. وانبعاثها
من بين الأموات
أتحسسُ قرابين الحبّ التي وهبت يوما
لمعجزتي
جزء ا .. جزءا ..
بجسدٍ مضنيّ ٍ .. أعياه الرحيل .. هدّه الليل .. وطواه السفر ..
***
جئت إليك .. أنت ِ
لاعترف في زوايا النّساك .. مثخنا بدماء الخطيئة
اعترف ُ ..
لوجه طفلٍ
وأنا منفطر القلب .. تعصف بي رياح الكون الأبدية
بل جئت .. اعترف لوجه اله ٍ ..
وملائكة ..تحفّني بأجنحة الميلاد
ترتقي أقطار السماء الشاكية .. تبكي .. بدموع التوبة ..
جئت .. اتامل أجزائي ..
في مغارة الحبّ الازلية .. ومذابح العمر المقدسة
أخاطبكِ ... بكلماتٍ:
ما عرفتها قبلك .. وما بحتها بعدك
في سنوات العذاب .. ومواطن النبوءة ..
***
جئت وحدي
ابحث عن أشلائي المسبية .. في قلب أميرة شرقية
جئت .. التمس الدفء في مهد الحنين
في مغارة الطفل المعمّد بالنقاء والقدسية
أصلّي ... ابتهل...
كي لا يسقط حلمي صريع القدر
كي لا يدنّسه ُ غبارُ المنافي
وتخطفه طيور الأساطير المنسية ..
قد جئت إليك .. معجزتي
وأنا كلّي تائه ٌ
في جسدٍ مرتجفٍ من برد الخطيئة الاولى
جئت إليك .. وأنا أدثره ُ
ببكائية بوح ٍ .. وتوبة عشقٍ سماوية ..
***
*
محبتي
عهــــد ســـليم
#عهد_سليم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟