ليلة.. ونجمة .. وقمر

عهد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2299 - 2008 / 6 / 1 - 09:07
المحور: الادب والفن
    

عيون القلب تحملق في معارج الليل الممتدة

نحو الأفق البعيد..

تنتظر اشراقةً وردية

اعتادت أن تراها في ليالي العشق القمرية ..



نظرات .. لا تملّها العينين ..

تساهر الصمت ولجج السكون الملتفة حول الكلمات

تنتظر اشراقة العيون

لتهطل في روابيها شذرات الشعر بحروف المطر

تخضر سفوح القلب

تنساب أودية البوح .. في أعماق الروح

احتفاء ً بوجه الحبيب ..



هناك...في البعيد ..

كان السحاب يتأرجح في طريقه

يحجب وجه السماء الشاحب خجلا .. في غياب القمر ..!

في لحظات ..

كأنها كل العمر المترقب

ميلاد المخلص من عذاب الانتظار ..



وقهري أنا..

يتمتم في أعماقي :

يا كل تعاليم السماء التي اعرفها .. والتي اجهلها !

أنقذي شرودي

وانحدار الرؤى

أغيثيني .. يا قدرة السماء

أطلقي قمري من قيودك السرمدية



وفي لحظات ..

توهج نور

حسبته.. ميلاد قصيدة غزلية

كانت تقبع بين جدران ٍ .. قد ملّت قيود الانتظار

تتوق لرؤية القادم .. من بلادٍ بعيدة



مرت في فضائي

نجمة

تائهة عن مدارها..عابرة .. أو هاربة .. من عيون البشر

نشرت ضفائرها .. وبريق النجم في عينيها .. يشعل حيرتي

واسترسلت تخاطبني:

ماذا دهاك أيها المسافر في رحاب الكواكب.. وفي تعابير السماء ؟

هل تنشد سحرا.. في ليلة مقفرة .. - إلا من نجمة قطبية تدانت إليك -؟

أم تنتظر مرور الفجر.. بتهاليل القيام .. وبزوغ فجر يوم آخر ؟

أنت ..أنت .. يا هذا !!

أيها الغارق في بحر الصمت ..

ألا تقرا لغة العينين وما تقول الابراج

في لغة الكواكب الأزلية ؟



أنا !!

غصت ّ الروح السابحة في ملكوت الدهشة

تأوّه الحرف.. وتمتم الفقد ُ :

أيتها العابرة في سمائي الدنيا

ملتقى الأرواح .. ومملكة القدر

هل أتيت من بلاد ٍ قد ُبشّر فيها بميلاد حبٍ جديد ؟

آم أتيت ِ..... من وراء الزمن الكافر بالمعجزات ؟

أاتيتِ .. لأهديكِ عمرا جديدا ..ام لبوح جديد ؟



صغيرتي !!!

إليـــــك عني ..

قلبـــــي أنا ..

عمـــري أنا ..

كونــــي أنا ..

لا أجد فيه متسعا.. ليوم جديد .. اوعمر مديد ..

"لــــــو غــــاب عنــــي ليلـــــــة وجــــه القمــــر "


***

خربشات عابرة ..

وللهمسات بقية ..

عهـــــــد سليــــم

#عهد_سليم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات