أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن طبرة - وثيقة العهد الدولي .. وأزمة الديون العربية














المزيد.....

وثيقة العهد الدولي .. وأزمة الديون العربية


حسن طبرة

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برغم النجاحات التي حققها مؤتمر العهد الدولي الذي عقد في ستوكهولم في حشد الدعم الدولي للعراق سواء أكان دعماً معنوياً من خلال تثمين الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية ومساندتها على النطاق الإعلامي ، أومادياً من خلال تقديم المساعدات الفنية للنهوض بالإقتصاد الوطني وإصلاح نظام العدالة والتعليم والصحة وغيرها من المجالات المختلفة ، وكذلك من خلال أسقاط بعض الدول لديونها المترتبة على العراق تلك التركة الثقيلة التي أورثها النظام السابق للعراق التي تعمل على تقييد وتأخير التقدم الإقتصادي في البلد ، لكنه مازالت هنالك بعض الإنتقادات التي وجهت إلى الحكومة العراقية والذي دفع بعض الدول إلى التردد في دعم العراق وإسقاط ديونهم المترتبة عليه ، ومن أبرز هذه الإنتقادات إنتقادان اولهما هو عدم قدرة الحكومة العراقية على إتمام عملية المصالحة الوطنية ، وثانيهما هو الإخفاق في عمليات مكافحة الفساد الإداري والمالي المستشري في مؤسسات الدولة .
فبالنسبة للإنتقاد الأول الذي يتعلق بمسألة المصالحة الوطنية ، تعلل تلك الدول فشل مساعي المصالحة إلى إنسحاب بعض التيارات والحركات السياسية من المشاركة في تشكيلة الحكومة العراقية ، إلا أن هذا السبب يظل واهياً وعديم القيمة قياساً بالنجاحات التي حققتها الحكومة في سبيل وقف وإنهاء العنف الطائفي الذي ضرب البلاد من خلال العمليات والخطط العسكرية الناجحة التي تضمنتها خطة فرض القانون ، هذا من جانب ومن جانب آخر جدية الحكومة في القضاء على الميليشيات التي مسكت الأرض وفرضت سيطرتها على العديد من المناطق في العاصمة العراقية بغداد وباقي المحافظات ، بعدما كانت بعض التيارات تفرض الأتاوات على جميع المشاريع والمقاولات التي تقام فيها ، وكذلك النجاحات التي حققتها الحكومة في سبيل القضاء على تنظيم القاعدة وتفكيكه .
وإذا عدنا إلى قضية إنسحاب بعض الكتل السياسية من التشكيلة الحكومية فإنه لا يعبر عن فشل مشروع المصالحة الوطنية ، فالمصالحة الحقيقية يجب أن تكون بين أفراد الشعب والأوضاع الحالية تبشر بالخير ، وليس بين الأحزاب والكتل السياسية المرتبطة بأجندات ومخططات خارجية لا تمت إلى العراق والوطنية بصلة .
ومن المعروف إن الجهات الخارجية عموماً لا تبتغي مصلحة العراق في تدخلها في شؤونه الداخلية بل لها مصالح وأهداف خاصة تصب في مصلحتها هي فقط ، حيث لا ترضى هذه الدول بنجاح الحكومة في بسط الأمن والإستقرار في ربوع البلاد ، إذ إن هذا النجاح سيتيح للعراق النهوض الإقتصادي السريع وتمكن الشركات والرساميل الأجنبية من دخول العراق والإستثمار فيه وإقامة المشاريع العملاقة ، وبالتالي سيكون العراق منافس إقتصادي قوي بالنسبة للدول المجاورة وسيستطيع إن يتصدر الدول من ناحية رفع القدرة الإنتاجية للنفط الخام وإستثمار كل حصته من التصدير الذي كفلته له منظمة الأوبك والتي تستفيد منها دول أخرى .
ومن المآخذ التي تتحملها الدول العربية هو عدم المشاركة في مؤتمر العهد الدولي الذي خصص لدعم العراق إلا اللهم بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وعدم مساعدتها للعراق الوقوف بجانبه في هذه الفترة العصيبة على الأقل المساندة المعنوية ، لماذا لا تكون الدول العربية سباقة في تخفيض وإلغاء الديون المترتبة عليه ، وهي ديون قذرة حسب تعبير الخبير الإقتصادي باسم أنطوان حيث دعمت تلك الدول نظام صدام في حربه على إيران وتقدر تلك الديون بـ(67) مليار دولار ، فمن المعروف إن الديون تقف حجر عثرة أمام المشاريع الإقتصادية والتنموية في البلد وتزيد من تباطؤ النهوض الإقتصادي .
أما بالنسبة للإنتقاد الثاني والذي يشكك بمدى جدية الحكومة العراقية وأهليتها في القضاء على الفساد الإداري والمالي المستشري في المؤسسات الحكومية ، نرى إن هذا الكلام لايتفق وإعلان الحكومة من أن عام 2008 هو عام محاربة الفساد . حيث حشدت الحكومة الجهود الجمعية ودعمت المؤسسات المعنية بمحاربة الفساد في سبيل تخليص البلد من هذه الآفة التي لا يقل خطرها عن خطر الإرهاب ، وبالرغم من أن التقدم في هذا الجانب غير واضح للعيان وذلك لأن عملية مكافحة الفساد عملية شائكة وبالغة التعقيد وليس بالإمكان علاجها بين ليلة وضحاها .
لذا فإننا نرى بان الحكومة العراقية تسير في المسار الصحيح ، وما علينا إلى مساعدتها ومساندتها بدل عرقلتها والقوف بوجهها ، إذ إن التحديات التي تواجهها ليست بالهينة وإن النجاحات التي تحقق على أرض الواقع تبشر بالخير وزرعت الأمل في قلوب العراقيين في إعادة الأمن والإستقرار وفرض هيبة الدولة وسلطة القانون على الجميع .



#حسن_طبرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاق في نظر الأديان المختلفة
- حريق البنك المركزي .. من التالي؟
- الفساد .. سرطان يهدد مؤسساتنا التعليمية
- الفقر في العراق .. بين الأمس واليوم
- لتكن اهدافنا وطنية فعلاُ
- بلاد مابين النارين
- مجلس النواب العراق .. وأزمة الفساد


المزيد.....




- بالقانون.. هل يستطيع ترامب سحب الجنسية من إيلون ماسك وزهران ...
- فيديو منسوب لولي عهد السعودية حول -إرسال أسلحة ثقيلة إلى سور ...
- بقيمة 600 ألف دولار.. إسرائيل تعلن أنها بصدد إرسال مساعدات إ ...
- شحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوث ...
- فيديو- دروز الجولان ينتظرون أخبارًا من السويداء خلف السياج ا ...
- بودابست تستذكر الذكرى 67 لثورة 14 تموز
- إسرائيل تبدي استعدادا لإعادة رسم خرائط الانتشار العسكري في ق ...
- إقبال ضعيف بانتخابات توغو المحلية وسط توتر سياسي متصاعد
- إيران ترفض تلويح الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات وتصفه بـ-غير ...
- لماذا تأخر تشكيل -حكومة الأمل- في السودان؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن طبرة - وثيقة العهد الدولي .. وأزمة الديون العربية