أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - الحوار الإسلامي المسيحي.














المزيد.....

الحوار الإسلامي المسيحي.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 00:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انعقد مؤتمر للحوار الإسلامي المسيحي في بورسعيد بمصر تحت عنوان "خبرات حوارية ورؤى مستقبلية". المؤتمر استمر ثلاثة أيام من 27/5 إلى 29/5/2008 بين مجموعة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين. يعتبر المؤتمر أحد أنشطة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية التي تقيم مثل هذه المؤتمرات من حين إلى آخر، من أجل التقاء الرؤى بين رجال الدين في مصر. منذ أيام مضت أقيم مؤتمر عالمي في الدوحة بقطر للحوار بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي أيضاً. ويقام في مكة المكرمة الأسبوع القادم المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.

وكثير من المؤتمرات والمقابلات والمحاورات التي تمت الفترة الماضية والمزمع عقدها الشهور القادمة للتحاور ودراسة وجهات النظر وتقاربها بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي. وإن كان العالم العربي والشرق أوسطي مازال يغلي من صراع أتباع الديانات رغم مقابلات المحبة ومناضد الأكل والشراب الفخم وكلمات المودة وقبلات المحبة بين الجميع والابتسامات العريضة وتبادل كل كلمات التقدير والاحترام. رغم هذا لا يزال ما يراه ويشعر به رجل الشارع من صراع خفي أو معلن أحياناً وخطابات عنف ديني متبادل وإهانات وتمييز واضطهاد للأقليات الدينية، ولا يزال البعض من رجال الدين ـ كل الأديان ـ يرفع شعار: إننا نمتلك دين الحق ولا سواه نبتغي شريعة للآخرين. ومازال بعض المسئولين الحكوميين يرفعون شعار: مَن لا يتبع ديني فهو عدوي وعدو إلهي.

المؤتمرات والمحاورات والمقابلات التي تتم بين رجال الدين لكي تؤتي ثمارها المرجوة من التقاء وتوافق وتقدم ورقي شعوب المنطقة المنكوبة يجب أن يراعى ـ من وجهة نظري الشخصية ـ السادة المسئولين عن القرارات المصيرية الأمور التالية:

• ما معنى الحوار بين أتباع الديانات ومازالت لا توجد حرية في بناء دور العبادة، فالمسيحيون في العديد من البلدان الإسلامية يعانون أشد العذاب من التصريح لهم ببناء دار للعبادة ليقولوا فيها لا إله إلا الله؟ وبعض البلدان لا تزال ترفض بشدة السماح ببناء دور عبادة لغير أتباع دين الأغلبية حتى لو كان دور العبادة هذه لمذهب آخر من مذاهب نفس دين الأغلبية.
• الحوار يأتي بفائدة لرقي المجتمعات حين تختفي ظاهرة التمييز بين المواطنين بناء على عقيدة الإنسان. حين تكون العقيدة الدينية داخل قلب كل إنسان في علاقة فردية بين الإنسان وإلهه.
• الحوار والحوار الجاد الحقيقي لن يأتي بأي جدوى على المجتمع الإنساني إن لم تكن هناك حرية كاملة وأمان حقيقي للشخص الذي يريد أن يترك دينه ويتخذ أي عقيدة أخرى تخالف عقيدة المجموع بدون قيود ولا ضغوط أو إرهاب فكري ومطاردات واعتقال من رجال الأمن حراس الدين وفتاوى القتل أو إهدار الدم والحرمان من الإرث وغيرها من تشريعات وقوانين إتباع دين الآباء والأجداد منذ الميلاد وحتى الممات، فالإنسان ـ في المجتمعات الراقية ـ يجب أن يجد حرية شخصية حقيقية في الارتداد بكامل إرادته عن دينه ودين آبائه وأجداده دونما إعلام يزايد على مَن يسعى جاهداً ليقتص منه لينال الجنة الخالدة لأنه خلص الدين من مارق أو عميل أو خائن وغيرها من المسميات السيئة الجاهزة الإعداد لمن يريد أن يحيا مستقلاً عن الجماعة.
• الحوار الجاد لا يُفرض من جماعة تتمسك بكونها صاحبة دين الدولة الرسمي والآخر ضيف أضعف، تُمنح له حقوق المواطنة كأنها هبات تُعطى وتُحجب وقتما شاء صاحب الدار. إن لم يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات فلا جدوى للحوار.
• الحوار لكي يكون أساس للجوار الصالح والمثمر للمجتمعات يجب أن يسعى نحو تشريع اجتماعي وسن قوانين اجتماعية مبنية على كون الفرد له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات أياً ما تكون ديانته أو عقيدته. ولا تبنى القوانين الاجتماعية على فكر ديني، لكن تبنى على مواطنة مشتركة بين كل فرد يعيش في المجتمع الواحد.
• ولكي يأتي الحوار بجدواه المطلوبة يلزمه إعلام صالح يبث روح قبول المتدين لأخيه الأخر في الإنسانية دونما تعالي أو إيمان بامتلاك الحق الكامل، لكن حرية العقيدة والعبادة لكل إنسان. والإعلام هو البوق الذي يبني المجتمع بعد الحوار أو هو أداة الهدم الذي يقلل من شأن عقيدة الآخر. المسئولين عن الإعلام إما أن يعطوا الفرصة الكاملة لكل ذي عقيدة ليعبر عن وجهة نظره في محبة وتوافق، أو يكون الحوار مجرد جلسات أكل وشرب وأخبار تغييب للشعوب وأداة من أدوات زيادة الصراع نحو مزيد من الهدم والتخريب والتخلف.

مطلوب من الحوار بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي مراعاة الإنسان كونه إنسان. وحق كل إنسان في أن يكون إنسان له عقيدة شخصية وعلاقة فردية بينه وبين إلهه مع احترامه للآخرين المتعبدين غيره.

مع أجمل تحية وأمل في محاورات قادمة تدخل حقول الألغام لتطهرها من أجل تقدم ورقي مجتمعاتنا.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الضجة الإعلامية المصرية لما حدث مع البابا شنودة؟
- ضحكوا عليك يا سفير أمريكا.
- نسوان رئيسات للدول العربية؟ لم لا؟
- المصريون لن يشاركوا في الإضراب.
- مَن السبب في إهانة رسول الإسلام؟
- القذافي والإنجيل والفقر الأفريقي.
- ما هو الحل في إعادة الهيبة لرسول الإسلام؟
- نكتة عند الحلاق، وكتاب إبراهيم عيسى: كتابي عن مبارك وعصره وم ...
- لماذا منع الأزهر الحب والجنس في حياة النبي؟1/2
- حتى متى يكون الأزهر والدين هو المرجعية؟
- كتاب حوارات وقضايا، يجب مواجهته والرد عليه.
- البهائية دين والإسلام دين، يا شيخ الأزهر.
- لا تقل إن شاء الله.
- الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟2
- الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟1
- عيسى المسيح رسول المُهمشين والمضطهدين.
- إسرائيل وتناقض القرآن.
- بنت الشارع المصرية وشرفها الجنسي.
- جاهل؟ أم ظالم؟
- إدمان الكذب.


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - الحوار الإسلامي المسيحي.