أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - بعد اتفاق الدوحة، ماذا ينتظر إيران؟














المزيد.....

بعد اتفاق الدوحة، ماذا ينتظر إيران؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من دمشق والدوحة جاءتنا المعلومات، منها ما كان برداً وسلاماً على قلوب انفطرت وانتظرت فكان الخبر أملاً لا ندري إلى حين أويدوم؟! كله معلق بأهداب ورؤوس المتحاربين المتفاوضين...سقطت لغة السلاح وظهر للسطح أن هناك إمكانية للغة الحوار!، لو استخدمت من قبل ...لتجنبنا وقوع مئة ضحية عدا الجرحى والخسائر المادية، لكن هذا البلد الصغير ذو البلاء الكبير، عرف تاريخه كل اللغات وسيطرت عليه كل المشاريع والتقسيمات المنبثقة على أساس طائفي سياسي على الدوام...وفي كل مرة تأتي النتائج بصيغة " لا غالب ولا مغلوب" !!ويبقى الأمر واقعاً يأخذ طابع الشد والجذب حتى يصل الغالب أو المغلوب لقناعة ..أنه يخسر على الأرض فيرفع عقيرته السلاحية، ويحاول مرة جديدة حسم الموقف لصالحه...دون أن يأبه لما سيحصده من أرواح وممتلكات من أجل غايته السياسية، وتعود دورة الصراع إن بعامل ذاتي أو مع تدخلات وعوامل خارجية مناطقية وعالمية أيضاً لها دورها في تصفية الحسابات على ساحة تحفل بكل ما يمثل تربة خصبة وغطاء صالحا لتنفيذ الغايات...ويدفع شعب لبنان البسيط ثمنا يتناوب ويتناسب مع الأحداث، وحتى اليوم لم يحاول أي طرف من أطراف الصراع الداخلية أو الخارجية البحث عن مخرج حقيقي وخلاص نهائي للصراع ...وهو الخلاص الأول والأهم من المحاصصة الطائفية، وبناء الوطن اللبناني على أساس تكافؤ الفرص والمواطنة...وباعتقادي أن هذا الأمل سيظل شبحاً بعيداً عن الواقع...رغم كل ما خسره لبنان منذ قيامه بعد الحرب العالمية الثانية حتى اليوم..فلا مسئوليه السياسيين براغبين، ولا رجالات مذاهبه يتخلون عن مناصبهم وقيادتهم المخلوطة بين السياسة والمذهب ــ رغم أنها تفرق ولا تجمع ــ كما أن الحل البعيد عن المحاصصة الطائفية يفتح آفاقاً غير محببة للجوار و لما يُراد للمنطقة أن تكون عليه من تقسيمات لا تبنى على السياسة...وهذا بالتالي يعني أننا سنخرج لنور الانتماء الإنساني والوطني دون تمييز عرقي أو مذهبي ، ونكون قد ارتدينا ثوبا لا يليق بنا!...ويجعل من لبنان واحة حرية وأمل وحسد من الآخر...وحينها فقط تستطيع أن تحمل بجدارة لقب" سويسرا الشرق".!!.
هذا الحلم أضعه بين يدي المتصالحين...بعد غسلها من دماء الأبرياء..عل دروس الدم الطازج لم تُنس كما نُسيت دماء عقد ونصف من حرب أهلية وتموزية ونهر بارد!.

الغريب في الأمر ، أن سورية الشقيقة ...أبدت رضاها ورحبت بالنتائج!، لكنها وعلى الفور في الوقت نفسه...أعلنت عن مسارها السلامي غير المباشر مع إسرائيل برعاية الجار التركي..وكأنه رد فعل سريع على توافق الدوحة !...وحتى هذا المسار فإنه من الغموض بشكل لا يعرف معه إلى أين وماذا ستسفر عنه نتائج المفاوضات، التي يقال أنها ستأخذ طابع المباشرة بعد أسابيع ــ وتواجد السيد رياض الداوودي على أرض تركيا عدة أيام لهذه الغاية ــ وفي كل الحالات نأخذ جل الأخبار وأهمها من مصادر إسرائيلية ، لأن المصادر السورية تعلمت وتدربت على السرية وعدم الوضوح خاصة مع المواطن...كي لا تضعف شعوره القومي..لأنه يبدو أنه هش أكثر من اللازم!...يوهنه مقال صغير من مقالات الكتاب الذين يزج بهم الواحد تلو الآخر بسبب وبدون سبب...فالكلمة هي الخشية والخوف على ...عزيمة الأمة !!..وهنا لا أدري هل هي أُمة السيد حسن نصر الله أم أُمة البعث العربي الاشتراكي؟!...مع الاختلاف الأيديولوجي العميق، لكنه تلاقى مع المصالح طويلا! ...و يبدو اليوم، أن هذا العهد يسير نحو الانقضاء أو السقوط من أجندات جديدة يُعدها أصحاب المصالح والقرار، فمسار السلام المطروح بين سورية وإسرائيل...وكلا الحكومتين من الضعف والفساد بشكل لا تقوى فيه إحداهما على اتخاذ قرار أو الثبات عليه..ناهيك عن انزلاق الورقة اللبنانية من اليد السورية نوعا ما...بعد الدوحة...والملاحظ أن الخاسر الأول في أوراق التفاوضات والاتفاقات...هو" إيران ".
فماذا يُطبخ ويُبَيَت لها إذن؟...
في العراق ...انحسرت وانكشفت القوى المتواطئة معها...وفي لبنان يعود حزب الله لحياض الوطن ويتخلى عن سلاح البندقية في حسم الصراع السياسي...وتُطرح للمرة الأولى قضية سلاحه في جداول التسوية ... وإن ستأتي متأخرة قليلا...وحماس واقعة في مصيدة غزة ..وهاهو حليفها السوري يدير لها الظهر ويتخذ من منافستها على الأدوار في المنطقة جارتها الشمالية الغربية " تركية"...حليفا جديدا في مشاريعه الإنقاذية..رغم التصريحات والتكذيبات التي تصدر من هنا وهناك...إنما يبدو للعيان ...أن خطة الدوحة وما لحقها من محاولة لإبعاد سورية هو لعزل جارتنا الفارسية...وتبييت ضربة موجعة تعيدها لتقف على نفس المستوى من جاراتها المتخوفات من مدها وخطورتها النووية في المستقبل القريب ...وكي تسقط ــ وإن إلى حين ــ من حسابات الخوف الإسرائيلي.
السؤال الهام هنا، هل سينهي السيد بوش عهده بضربة لمواقع إيرانية ترمز لخطر إقليمي أو عالمي ضمن الحسابات الأمريكية وغير الأمريكية؟.




#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت الكبيرة الزاهية بألوانها، عصية على احتمال الأسود
- بيوت بلا خبز، تعني بيوت بلا كرامة!
- يوم الصحافة العالمي ، في سورية بدون حرية!
- إلى المعتقلين المتهمين - بالتطاول على سوريا-!
- أما آن الأوان لسورية أن تقول - كفاية -؟
- بين إيران، سوريا، إسرائيل، وأمريكا تدور أوراق اللعب المصيرية ...
- نيروز منا وفينا، ولن يموت بموت بعضنا
- ليلنا الدمشقي
- المواطن السوري متهم ... لايعرف ما يحق له وما لايحق!
- عنف السلطة بحق الوطن، وبحق عائلة الحوراني
- أمن الخطأ أن تتقدم سوريتي على عروبتي؟
- هل تنبت قرنفل دمشقية بعدك يا فيروز؟
- أساطير البؤس العربي، والموقف من إعلان دمشق
- دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، والدكتورة حنان قصاب حس ...
- نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة
- كلنا مع معتقلي إعلان دمشق
- المرأة العربية ضحية الإرهاب ومنتجته!
- إلى الحوار المتمدن ...جمرة الحرية ورقم الصحافة الصعب...في عي ...
- كل المفاجآت والمفارقات تأتينا من مصر العربية ودمشق الفيحاء و ...
- اربطوا الأحزمة...لتهبطوا في النعيم السوري!


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - بعد اتفاق الدوحة، ماذا ينتظر إيران؟