أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار السبيعي - هل ستطل شمس الوطنية على ساسة لبنان؟














المزيد.....

هل ستطل شمس الوطنية على ساسة لبنان؟


بشار السبيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خمدت نار الحرب التي كادت أن تودي بأمن وسلامة لبنان إلى الهاوية وأثبت اللبنانيون مرة أخرى أنهم جميعاً لايريدون أن يعيدوا ذكريات الحرب الأهلية التي ذهب ضحيتها ألاف الأرواح من المواطنين اللبنانيين.

تعالت أصوات الشؤوم في أوائل أحداث العنف المنصرمة الأسبوع الماضي، التي كانت نتيجة مواجهة محتمة ومتوقعة بين فريق حكومة السنيورة وكتلة النائب البرلماني سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط و خصومهم في المعارضة الممثلة ب"حزب الله" و قائد الجيش اللبناني السابق ميشيل عون. وسمعنا من المحللين السياسيين على شاشات الأقمار الإصطناعية، التي إنقسمت في منظورها كل حسب ولائه للدولة العربية الممولة لتلك المحطات، أن الجحيم أتٍ لامحالة، وأن نار الحرب الأهلية والفتنة الطائفية قد أوقظت و لم يعد في إمكان أحد أن يطفئها. ولكن سرعان ما رأينا التنازل والرجوع عن القرارات الحكومية الصادرة بشأن شبكة الإتصالات السلكية ل"حزب الله" و إحالة رئيس أمن مطار رفيق الحريري الدولي العميد أمين شقير تعيد النزاع والوضع إلى ماكان عليه قبل الأحداث.

منهم من قال أن الفريق الرابح في هذه الجولة هو "حزب الله" وحلفائه لأنه أظهر أنه الأقوى في طرف المعادلة العسكرية و أنه لايطمع في السيطرة على الدولة، وقد أثبت ذلك بسحب قواته من المواقع المدينة التي إحتلها خلال بضعة أيام وتسليم تلك المواقع للجيش اللبناني. وأن اللوم الحقيقي يجب أن يقع على فريق الحكومة اللبنانية للقرارات الإستفزازية التي إتخذتها بحق "حزب الله"، متجاهلين مافعله مسلحين ذلك الحزب من تخريب وتدمير مرافق المدينة و حرق مراكز الصحافة والإعلام للموالاة.

ومنهم من قال أن الرابح الحقيقي هو فريق الحكومة وكتلة المستقبل وحلف 14 أذار، لأنهم إستطاعوا أن يتراجعوا عن قراراتهم محكّمينَ في ذلك العقل والحكمة عندما إحتاج لبنان لقلوب وطنية تفكر في سلامته وأمنه قبل أن تفكر في مكاسبها السياسية من تلك المواجهة. وأن اللوم الحقيقي يجب أن يقع على "حزب الله" و حركة أمل والعماد ميشيل عون لأنهم إتخذوا من السلاح وسيلة لنيل مالم يستطيعوا أن يحصلون عليه بالعقل والمنطق.

واليوم تتجه قادة الأطراف اللبنانية جميعها إلى الدوحة في قطر، لتجلس على طاولة المفاوضات مرة أخرى لتجد حلاً توافقياً يصون وجوه قادتها ويجنب لبنان حرباً لايربح بإشعالها ومخاضها أي فريق أو جهة.

بعد إتفاق الطائف في عام 1989 وإسدال الستار على حقبة تاريخ دموية في لبنان، بدأت مظاهر الوعي العام عند الشعب اللبناني تنبت في أفكار ذلك المجتمع بمختلف طبقاته وطوائفه، وترعرت تلك المشاعر الوطنية ووجدت المأوى لها في قلب إبن لبنان الأصيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي راح يبني ويزرع الحب في بلده ليمحي معالم الدمار والحرب ويقول لأبناء بلده أن لبنان الأرز لكل اللبنانيين، إلى أن أتته المنية على أيدي الغدر والكراهية في عام 2005. ومع أن تلك الساعة التي أطفأت مشعل الحب والعطاء في لبنان كانت مأساة وطن ومجتمع بأكمله، إلا أن ماولدته بعدها تحول إلى أول ثورة بيضاء سلمية في تاريخ لبنان والوطن العربي أجمع التي كان نتاجها تحرير الأراضي اللبنانية من جميع القوات المسلحة الأجنبية.

في لحظة حاسمة في تاريخ الشعوب تطل الشمس على الأفكار الظلامية لتطرد سواد الليل وتطارد أخر ماتبقى من عتمته في زوايا القلوب وضمائر البشر. فبعد الحرب العالمية الثانية، نهض الشعب الياباني والألماني من هزيمته ليثبتوا للعالم أجمع أنهم على مقدرة من الوعي والنضوج الفكري ليبنوا دُوِلهمْ ويصبحوا من قادة العالم المتحضر. الشعب اللبناني اليوم أشرقت عليه تلك الشمس لتنبت في قلوب أبنائه زهورالوطنية وشعائر العيش المشترك، فهل ياترى ستصل تلك الشمس إلى قلوب قياديهم ورجال ساستهم؟





#بشار_السبيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الأسد... ممانعة أم مصافحة!!! (2)
- سوريا الأسد... ممانعة أم مصافحة!!!
- زيارة كارتر لسوريا تحرق الأحرار والديمقراطية
- فتنة مابعدها فتنة..
- الحديث الجائرعن منظمات حقوق الإنسان الدولية في سوريا
- من الرماد تأتي الحياة...عبرة لمن إعتبر
- المعارضة السورية والأقلام المأجورة...
- خطوة إيجابية في مستقبل المعارضة السورية...
- هذه الأوقات التي تمتحن قلوب الرجال
- الموضوعية في نقد الديانات الإبراهيمية
- لما تستغرب؟ فهم لايعرفون بديل
- الصلاة شفاء من كل داء
- الفتاة العربية و غشاء البكارة
- وفاء سلطان و العقل العربي الإسلامي
- ضجيج عربي


المزيد.....




- 31 قتيلاً في 24 ساعة.. تشييع فلسطينيين قتلوا خلال انتظارهم ا ...
- القدس: شبان حريديم يمزقون رسائل الاستدعاء للتجنيد في الجيش ا ...
- هل تتحقق رؤية ترامب قريبًا؟ محادثات بين إسرائيل وجنوب السودا ...
- مفارقات عربية عديدة
- ماكرون يقر بـ-حرب- فرنسا في الكاميرون
- المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال إسرائيل لغزة تصعي ...
- مدير مؤسسة -هند رجب-: لا يمكن لـ-الجنائية- تجاهل أدلة جريمة ...
- العديد من بعثات نيجيريا الدبلوماسية بلا موظفين منذ قرابة عام ...
- استقالة سياسي كيني بارز تثير تكهنات حول إعادة تشكيل المشهد ا ...
- -صوت السنوار-.. ماذا قال الإعلام الغربي عن أنس الشريف؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار السبيعي - هل ستطل شمس الوطنية على ساسة لبنان؟