أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشار السبيعي - خطوة إيجابية في مستقبل المعارضة السورية...














المزيد.....

خطوة إيجابية في مستقبل المعارضة السورية...


بشار السبيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:39
المحور: حقوق الانسان
    


في الرابع من كانون الأول 07 إستطاع فريق صغير مؤلف من ثلاثة أشخاص سوريين الجنسية أن يحققوا نقلة نوعية في تاريخ المعارضة السورية الموجودة في الخارج منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث إجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش مع رموز مشرفة للمعارضة السورية المؤلفة من عمار عبد الحميد المدير التنفيذي لمؤسسة "ثروة"، و نائب البرلمان السوري السابق مأمون الحمصي، والناشط الكردي جنكيزخان حسو المسؤول في الجمعية الوطنية الكردية. خطوة كبيرة حققت قفزة هامة في تقدم النضال السوري المعارض لتحقيق أهدافه النبيلة لإيجاد دولة العدل والحرية في ربوع الوطن الحبيب.

ولكن ياترى هل تعرف المعارضة الموجودة في الخارج أن تركز إهتمامها وإستغلال هذه الفرصة الذهبية التي تبدو من أهم المحطات الزمنية في تاريخها على كيفية إستخدام هذا الحدث لدفع قوى المعارضة إلى تفعيل القوى الوطنية لإيجاد الصيغة التوافقية لصقل إستراتجية جديدة لتوحيد صوت المعارضة في الخارج و ربطها مع الداخل؟ فمثل هذا المؤشر الغير المباشر من الإدارة الأمريكية إلى القوى الوطنية السورية لايأتي كل يوم، فإن مثل هذا الإجتماع يعتبر رسالة مبطنة للشعب السوري المضطهد الذي يخضع يومياً لإنتهاكات لحقوقه الوطنية والإنسانية من قبل حكومة مستبدة فقدت شرعيتها منذ زمن بعيد.

لابد من الإشارة هنا إلى أن سياسة البيت الأبيض في الشرق الأوسط والتي كان مشروعها الثنائي الهدف بتأمين مصادر النفط لصالحها ونشر الأسس الديمقراطية في المنطقة لضمان أمنها القومي من حركات التطرف الإرهابية قد تراجع بعد أن وقع غزو العراق في دوامة العنف الطائفي وجسد مخاوف الحكام العرب في إنتشار الفوضى و العنف عبر أقطار المنطقة بأكملها. هذا ماساعد على تراجع مخطط المحافظون الجدد في واشنطن وفتح الطريق أمام وزيرة الخارجية الأميريكية كونداليسا رايز بتحقيق رغباتها في إتخاذ سياسة الجدل مع العدو بدل سياسة المواجهة المباشرة لإسقاط الأنظمة المعادية لواشنطن والتي قد كان من أشد مناصيرها نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني.

إذاً هناك من دون شك تغيير تكتيكي في إتجاه السياسة الأمريكة نحو الأنظمة المعادية لها في الشرق الأوسط، وسوريا اليوم مع كل تداعي النظام الحالي بطراوة العلاقة بين واشنطن ودمشق سوف تواجه إسترتيجية جديدة في طبيعة العلاقة و مسارها.

هنا يأتي دور المعارضة السورية، فاليوم أصبحت المطالب الرئيسية للمعارضة تحت الضوء الدولي إبتدائاً من حقوق الإنسان و حالة الطوارئ التي تسود سوريا منذ أكثر من أربع و أربعين عاماً، وإنتهائاً بإطلاق سراح معتقلين الرأي والضمير وإطلاق الحريات العامة و حق تحقيق المصير للشعب السوري من خلال إنتخابات حرة و نزهيهة تضمن قيادات وحكام مسؤلون أمام دولة القانون والعدل.

اليوم أصبحت المعارضة السورية في بقعة ضوء دولية تستوجب منها أن ترمي الخلافات الشخصية ورائها وتوحد أطيافها في صف واحد وجبهة واحدة تضمن إستمرارية العمل السياسي الموحد لتحقيق الهدف المنشود في بناء دولة الحرية والعدل والقانون في سوريا، فهل ياترى تستجيب قوى المعارضة الداخلية والخارجية لهذا التحدي وترتقي في جوهرها لتقف شامخة القوام أمام أبناء سوريا وتعمل على خلاص الوطن من ديكتاتورية نظام الأمن والمخابرات السوري؟

يقول الكاتب الشهير ويليام شكسبير "هناك ثمة أوقات هامة في حياة سائر الرجال حيث يقرر أولئك مستقبلهم إما بالنجاح أو بالفشل، وليس من حقنا أن نلوم نجومنا أو مقامنا الحقير، بل يجب أن نلوم أنفسنا بالذات". فهل ياترى تستطيع المعارضة السورية في الخارج والداخل أن تتجنب لوم نفسها في الأيام القادمة؟



#بشار_السبيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه الأوقات التي تمتحن قلوب الرجال
- الموضوعية في نقد الديانات الإبراهيمية
- لما تستغرب؟ فهم لايعرفون بديل
- الصلاة شفاء من كل داء
- الفتاة العربية و غشاء البكارة
- وفاء سلطان و العقل العربي الإسلامي
- ضجيج عربي


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشار السبيعي - خطوة إيجابية في مستقبل المعارضة السورية...