أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي مهدي حسن - أنقذوا قلوب اطفل العراق














المزيد.....

أنقذوا قلوب اطفل العراق


علي مهدي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:23
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ماذا يحصل لو ان طفلك فلذ كبدك يموت بين يديك ؟ ماذا تفعل اذا لم تستطع ان توفر المال الكافي للعلاج ؟ ماذا تفعل لو ان السياسيين نائمون في العسل وبطونهم متخمة بالاموال ؟ ماذا تفعل عندما لاتجد مساعدة من مستشفيات وطنك اواي منظمة عربية او اسلامية ؟ ماذا تفعل لو ان العلاج موجود ولا يخالف شريعة الله في الحياة ؟ الى اين ........ سوف تتجه ؟؟؟

حتى الموت ثمة من يتاجر به وهناك من يمتهنه ويروج له تحت شعارات من الذرائع الملونة التي تعكس فكرا مغاليا في تبعيته المفرطة والأخطر من ذلك أن تكون بمقياس التجارة تلك مجرد تبريرات للموت غير أن المقارنة هذه المرة لا تصلح للأخذ بها الا لاعتبارات تتعلق بالسياسية وإن اختلفت التوصيفات .‏

لذلك كانت عوامل الخلل القائمة في المشهد المأساوي لاطفال العراق تتعلق بعنصرين أساسيين .. العنصر الأول ينطلق من الرؤية القاصرة التي أباحت المتاجرة بالأرواح في بقاع الأرض المختلفة باعتبار مهنة الطب تجارة ، والثانية حين تكون الحاجة للتبرير أهم من الأرواح لا سيما ان التساؤلات لم تطرح عن عدد المستشفيات التي تم بناؤها وعن مستوى تطور الخدمات الصحية وكيف نستطيع الحد من السرقات والادوية المغشوشة في العراق اوعن عدد الاطفال الذين تم علاجهم من قبل منظمات غير عراقية وتم انقاذ حياتهم لينعموا بما وهبهم بها الله من نعم الحياة ليقارنوها بعدد الاطفال الذين ماتوا نتيجة القصور في الاداء الحكومي ا اوالاهمال واللامبالاة ومستوى العناية الطبية المقدمة .

‏ غير أن السؤال الأهم والمؤرق فعلا هل ان عملية المتاجرة بالأرواح اصبحت جزءا من نتاج مناخ من التفريق السياسي أم أن المسألة محض صدفة في أن يكون المرض سببا لاكتشاف التشابه الإنساني ؟؟

قليلة هي الدلالات التي يمكن إدراجها تحت هذا البند أو ذاك لكن الانتقادات المتصاعدة تشير إلى بعض تلك الجوانب دون أن تكشف الوجه الحقيقي ، وخصوصا حين كان البعض من سياسيونا يلعبون الورق على وقع الموت المجاني للآلاف وبعد ذلك يتاجرون بهذه الارواح لتعويض خساراتهم ، تحت شعارات الوطنية الكاذبة المغلفة بالفساد وحين بدت الإمدادات من المنظمات الانسانية العاملة في العراق والتي تمثل بعملها المعنى الحقيقي الانساني للوجود البشري بعيدا عن المزايدات والمكتسبات السياسية تقدم المساهمات والمساعدات لانقاذ اطفال العراق وجدنا انتفاضا لم نسبق له مثيلا في جملة من القرارات الغربية قرارات تحاول ان تقتص من ارواح الاطفال الذين تم شفائهم في مستشفيات العدو الاسرائيلي جميعنا نتشارك ان موروثنا الاسلامي والتاريخي يعتبر اسرائيل عدوة العرب عدوة لابد لنا من ان نقاتلها ؟؟ ونحن ملتزمون بقرارات الجامعة العربية .....!!

الجامعة العربية والدول العربية وتسويق الفكر القومي الا تحاول الدولة الفلسطينية لكننا ان لاحظنا الجدولة التاريخية للمنطقة العربية والذي يعتبر العراق جزءا منها ان هنالك معاهدات تبرم معاهدات سلام بين الدول العربية وبين اسرائيل الا توجد سفارات الدولة العبرية في مصر والاردن وغيرها من دولنا العربية الم تكشف حرب تموز بين حزب الله واسرائيل تواجدا عربيا باعلى المستويات العربية في اسرائيل للسياحة والاستجمام ؟

دعونا نخرج من شرنقة الدول العربية المريضة بفكرها وروحها الحاقدة ومفخخاتها واحزمتها الناسفة ولنتجه الى مصالحنا والى ارضنا ولنبني بلدنا وبنيتنا التحتية حتى لا تكون كلماتنا شعارات زائفة بعيدة عن الواقع عندها نستطيع ان نقول ان اسرائيل ليست بصديقة ؟؟؟؟

الكثير من اهالي المرضى يخافون من نشر صورهم، فمنهم من ترك أهله وراءه ويخشى عليهم، ومنهم من لا يريد أن تستغل حالته الإنسانية لأهداف سياسية في بلد جغرافيته الداخلية مضطربة، وجغرافية خارجية ملتهبة، قلقة، وبين الجغرافيتين مشاكل الاقتصاد الهش، والتعليم المتدني، والبطالة المستشرية، والإعلام المتخبط، والمستوى الصحي الهابط، وبوادر شحة المياه!.

فكم منا قد سمع عن اطفال فلسطينيون واردنيون و أثرياء عرب كانوا ولا زالوا ومن دول الخليج أيضا، يصلون للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية المختلفة اضافة الى دول زينزيبار والكونغو وأثيوبيا وموريتانيا وروسيا كل هذه الحالات وغيرها موجودة على ارض الواقع الا ان الملف العراقي ملف اخر يجب ان ينظر اليه من تحت مجهر ليشخصوه على انه مرض خطير يجب ان يعالج بالموت .



#علي_مهدي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية المرأة في التطور الاجتماعي والاقتصادي
- دور وسائل الإعلام في تشكيل المفاهيم المجتمعية
- الموازنة بين المصالح الوطنية والمصالح الشخصية
- صناعة الموت
- الفساد الاداري سبل المواجهة والعلاج
- دور المعلم في تربية الذوق العام


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي مهدي حسن - أنقذوا قلوب اطفل العراق