أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مهدي حسن - الموازنة بين المصالح الوطنية والمصالح الشخصية














المزيد.....

الموازنة بين المصالح الوطنية والمصالح الشخصية


علي مهدي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 01:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حان الوقت أن يضطلع الجميع في هذا الوطن بمسؤوليتهم الوطنية وأن يتجرد البعض من أنانيتهم والإقلاع عن عادة الاستغراق في نرجسية الذات المشبعة بالأهواء والمصالح الحزبية والفردية الضيقة.
بحيث ان يكون مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات كونه أكبر من أية نزعات أو نزوات لضيقي الأفق ومحدودي التفكير ممن يتوهمون أن الفتن وإشاعة أجواء عدم الاستقرار ونشر الفوضى ستبلغهم غاياتهم وتحقق لهم مقاصدهم ومصالحهم ولهذا أنهم وفي ظل قوة العادة يظلون يلجأون الى تلك الخيارات ( العنتكية ) لهدم عملية الديمقراطية والسلام والبناء على رؤوس الجميع..
إن عليهم العودة يعودوا الى وعيهم وأن يصحوا ضميرهم من غفوته ويدركوا أن الوطن يعني «وجود في الزمان والمكان».. وهو التاريخ والحضارة.. الحاضر والمستقبل.. الهوية والانتماء والعنوان الخالد الذي نعرف به كشعب وسيظل كذلك الى الأبد.
أما من يحاولون العمل على خيارات عبثية وعدمية عليهم التأمل فيما يحدث حولنا ويستوعبون الى أين هم ذاهبون ويحذرون مماحصل في الصومال وما يجري اليوم في كينيا وتشاد من خراب ودماء تسفك في معارك عبثية تدفع الشعوب ثمنها وينتج عنها سوء الخراب للأوطان في حين انها كانت بحاجة الى جهود كل ابنائها لمواجهة متطلبات التنمية والبناء وليس إلى الصراعات والأزمات التي تولد الدمار والدموع وتتراكم لتورث أحقاداً وضغائن للأجيال القادمة.
وقد فشلت القوى السياسية العراقية (مجلس النواب) في المصادقة على موازنة عام 2008 الأمر الذي دفع رئيسها إلى إطلاق تحذير(( من انهيار الدولة وخلق حالة من عدم جدوى وجود المجلس مشيرا إلى أن أضرارا جسيمة بدأت تلحق بالمواطن العراقي إضافة إلى المخاوف التي أصبحت تراود المستثمرين الأجانب .. بينما هدد التحالف الكردستاني بمقاطعة المجلس اذا لم يتم غدا التصويت على الموازنة بالحصة التي يطالب بها لإقليم كردستان والبالغة 17في المئة من قيمة الموازنة بالضد من سعي كتل سياسية منحه نسبة 13في المئة منها)) .
لذا نقول ان الوطن لكل ابنائه والمسؤولية على حاضره ومستقبله نتحملها جميعاً بدون استثناء، ينبغي أن نواجه التحديات السياسية والاقتصادية الناجمة في جانب كبير منها عن أحداث متغيرات دون ان يكون هذا رمياً للكرة في ملعب الخارج هروباً من استحقاقات المعالجة الداخلية وتقديم الحلول للمشاكل الحقيقية التي لا أحد ينكرها .. ولكن في ذات الوقت التصدي لها يوجب العمل معاً بروح وطنية تستشعر المسؤولية..وعلى أولئك الذين يظنون أن لوي الذراع قد يوصلهم الى غايتهم أن يتأملوا فيما هم فيه وما حولهم ليدركوا أنها لاتوصل الى شيء وبالتالي فإن غاية كهذه مآلها الفشل.. فالشعب يدرك حقيقة نوايا اصحابها ولديه من الوعي والخبرة والتجارب مايجعله محصناً تجاهها ولن يمكنهم من الوصول الى مآربهم وعليهم ان يعيدوا حساباتهم.. عندها سيفهمون فداحة ماهم فيه من غياب للعقل والضمير واستشعار المسؤولية الوطنية وسوف يدركون أن الديمقراطية قادرة على تصويب كل شيء واستيعاب كافة الرؤى والتصورات الوطنية النابعة من الحرص على مصالح الوطن العليا ورقيه وتقدمه وازدهاره.وأن القانون ينبغي أن يكون هو الحكم لترشيد كل التصرفات وإعادة الرشد لمن فقدوه



#علي_مهدي_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الموت
- الفساد الاداري سبل المواجهة والعلاج
- دور المعلم في تربية الذوق العام


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مهدي حسن - الموازنة بين المصالح الوطنية والمصالح الشخصية