عبد الواحد بلقصري
الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 10:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعتبر قضية التشغيل أمر القضايا المعقدة في المغرب مند حصوله على الاستقلال والتي جاءت نتيجة لمجموعة من التركمات السلبية بين الدولة والمجتمع بسبب غياب سياسات عمومية اجتماعية اتجاه هاته الإشكالية من جهة ومن جهة أخرى نجد لكل من أسباب مرتبطة ببرقرطة وزوبنة أهم القطاعات الحيوية للدولة كل هذا خلق شرخا خطيرا وكوارث اجتماعية نعيش مأساتها اليوم بشكل كبير. وكان لتداعيات هاته الأخطاء التاريخية والسياسية التي يجب أن تصحح إدا أردنا بناء دولة المواطنة الحقيقية ظهور حركات احتجاجية ضد العطالة.
بدأت بوادرها بأسيس الجمعية الوطنية لحماية الشهادات المعطلين سنة 1991 ومجموعة من الحركات الاحتجاجية ظهرت على شكل مجموعات منذ 1997 لحاملي الشواهد العليا الدكتورا هو دبلم الدراسات العليا المعمقة وما يلفت الجميع لهاته الحركات هو الحضور القوي للدولة بهراواتها المتعددة الأصناف والغياب الغير مبرر لصانعي القرار السياسي ومختلف الفاعلين السياسيين الدولتيين وغير الدولتيين والحقوقيين والمدنيين. ويبقى المعطل الدكتوربين تيهان مرارة العطالة وهرارات السيمي اليومية وخير مثال على االمجازر البشعة التي يتعرض لها يوميا المعطلين في حلب عاصمة بالرباط. هو ما تعرضت له التنسيقية الوطنية للأطر المعطلة والمجموعة الوطنية للدكاترة المعطلين بالرباط ما ألقى عليه 7 ماي حيث التجأ مختلف الأطر إلى وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر للجوء والاحتماء باعتبارهم حاصلين على شواهد عليا تحمل بصمات هاته الوزارة فبدل ان تحتضنهم وزاراتهم احتضنتهم هراوات السيمي الوحشيةبتدخلاتاقل ما نقول عنها نقول أنها تشبه الإبادة الجماعية . هاته المجزرة التي ستبقى وصمة عار على جبين الدولة المغربية الذي بدل أن تحمي المواطنين وتحافظ على امنهم الاجتماعي والحمائي تلتجئ إلى أطر عليا قل نظيرها حتى في الدول المتقدمة.
انه مغرب العبث فكفى من هذا العبث اللا مسؤولفي زمن معولم لايرحم.
.
#عبد_الواحد_بلقصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟