أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الكريم عليان - التقاليد المجيدة للشيوعيين توحد اليسار الفلسطيني














المزيد.....

التقاليد المجيدة للشيوعيين توحد اليسار الفلسطيني


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كان واضحا ضخامة المسيرة التي شارك فيها عدد كبير من الناس رجال ونساء في محافظة شمال غزة ، والتي جابت شوارع مدينة بيت لاهيا ومخيم جباليا ، حيث نظمت من قبل اليسار الفلسطيني الذي يضم الجبهة الشعبية ، والجبهة الديمقراطية ، وحزب الشعب الفلسطيني على شرف الأول من أيار ـ عيد العمال العالمي .. وبالتأكيد مثل هذه المسيرات انطلقت في كافة محافظات غزة في ظل استنفار شديد للقوة السوداء التي ملأت الشوارع خوفا من أن تتحول هذه المسيرات إلى غضب شعبي عارم احتجاجا على الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية السيئة التي يعيشها أهالي غزة المحاصرين منذ أكثر من عشرة شهور ..؟ علت الرايات الحمراء رفرافة فوق رؤوس المتظاهرين ، وصدحت حناجرهم بهتافات وشعارات تطالب بتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر ، وتوفير عيشا كريما للجميع ، وفي تغيب مقصود لوسائل الإعلام ..؟ قد لا يرضى البعض عن حجم المسيرة وشكلها سواء كان من شارك فيها وفي تنظيمها ، أو من أطراف أخرى لا تريد تواجد غيرها في الساحة ؟ للجميع نقول : إن أول احتفال أقيم في غزة بمناسبة الأول من أيار كان عام 1985 ( على الأقل في مرحلة الاحتلال الإسرائيلي ) في وقت كان فيه الجميع غائب عن العمل الوطني وكان عمال غزة منهمكون في أعمالهم في الورشات والمزارع والمصانع الإسرائيلية ـ وبالمناسبة إسرائيل حتى يومنا هذا لا تعترف بعيد العمال العالمي .. ويكاد لا يذكر هذا العيد في المجتمع الإسرائيلي حتى يومنا هذا ، لولا الشيوعيين في إسرائيل يحيونه بطريقتهم الخاصة ، وعلى الأغلب يقام احتفالا مركزيا في مدينة الناصرة الفلسطينية ... فتجمع عدد قليل مع أسرهم لا يتجاوز الثلاثين ، غالبهم كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي الفلسطيني وأقاموا احتفالا بمناسبة عيد العمال العالمي فوق ساحات مقبرة الإنجليز بغزة ، تخلل الاحتفال عدد من الأغاني الثورية والطبقية وكلمات معبرة لاثنين من كوادر الحزب ... كان احتفالا خجولا ، لكنه كان معبرا ، وكان ينبئ بما هو آت ..!
يأتي الأول من أيار هذا العام على الطبقة العاملة الفلسطينية وقد فقد الجميع أعمالهم سواء داخل غزة أو خارجها .. وباتوا جميعا يتسولون لقمة عيشهم المرة ، مرة من المؤسسات الخيرية ومرة من الفصيل الذي يحكم غزة في هذه الأثناء مناجين ربهم صباح مساء أن يغير أحوالهم إلى الأحسن ، أو يميتهم ؛ خوفا من أن يواجهوا مزيدا من القسوة والمعاناة تدفعهم للموت قهرا .. خاصة ونحن نشهد زيادة صاروخية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية أكثر بكثير من ارتفاعها عالميا ، والأهم من هذا أن الجزء الأكبر من الطبقة العاملة وعوائلها باتت تعاني من اضطرابات نفسية حادة لا يمكن علاجها بسهولة ، وتحتاج إلى وقت وجهد كبيرين إضافة إلى الأموال الكبيرة اللازمة لذلك .. لا شك أن يكون هذا هو الهدف الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي من فرض الحصار واستخدام آلة الدمار والفتك بالإنسان لتحويل سكان غزة إلى صور لا إنسانية يمكن القضاء عليها .. أو لا مفر أمامها من التنازل عن حقوقها ، أو دفعها إلى عدم الاهتمام بقضاياها الوطنية ...؟!
اليسار الفلسطيني إذا ما توحد يستطيع أن يكون قوة ليست بسيطة بين القوتين الرئيستين في الساحة الفلسطينية ، وإذا ما رتب صفوفه بشكل جيد يمكن أن يكون قوة رئيسية ، وصحيحا أن هذه القوى عملت مع بعضها في الساحة الفلسطينية أحيانا ، وحاولت أن توحد صفوفها مقابل اليمين ، لكن الظروف الآن أكثر ملائمة خاصة أن القوتين الرئيستين أخفقتا في إدارة الصراع مع الاحتلال ، وكذلك إدارة حياة الناس اليومية .. كذلك الاهتمام الكبير من هذه القوى بتوحيد اليسار ، كما كان ذلك شعارا مركزيا لحزب الشعب في مؤتمره الأخير الذي عقد وأنجز أعماله قبل شهرين تقريبا ، فحمل أمينه العام المنتخب في المؤتمر هذا المشروع ، وصار في صدارة اهتماماته الرئيسية وأعتقد أنه قطع شوطا كبيرا في حواراته الهادئة والمفيدة مع قوى اليسار الأخرى .. كل ذلك يأتي في وقت يشعر به الجميع أن لا مفر أمامهم لمواجهة التحديات إلا بالوحدة ، سواء بالاندماج في حزب واحد ، أو تشكيل جبهة يسارية تضم كل القوى اليسارية العاملة في الساحة الفلسطينية ..
إذا ما قلنا أن هذه القوى توحدها أيدلوجيا واحدة ومفهوما واحدا لتفسير مجريات الأمور ، وتاريخا مشرفا يعتز به الجميع سواء كان أمميا ، أم فلسطينيا ، وأن حالة الاستقطاب التي صاحبت بعض التنظيمات فترة طويلة من الزمن قد زالت أو خفت ، والتجارب العديدة السابقة أكانت تجربة التحالف الديمقراطي أم تجربة البديل ، ومحاولة تحالف بعض قوى اليسار مع تنظيمات أخرى .. تقول : آن الأوان للجميع باتخاذ قرارا لا رجعة فيه وهو : وحدة اليسار الفلسطيني وجبت ، وستلاقي تشجيعا وتأيدا كبيرين ...





#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة الأمل من أهلنا في غزة ؟!
- أيها الناس ! احترسوا على أموالكم وأنفسكم من الجوال ..!
- الرسوم الحكومية فرضها الاحتلال الإسرائيلي بقيت كما هي وزادت ...
- مملكة الغربان
- هزمتك يا موت الفنون جميعها .. هزمتك يا موت الأغاني
- قطاع غزة قطاع لليأس والموت ..؟!
- قراءة سريعة لنتائج امتحانات الفصل الأول لمدارس وكالة الغوث ف ...
- أين اليسار الفلسطيني ..؟؟
- لماذا حذفت الفلسفة والمنطق من المنهاج الفلسطيني ؟؟
- غزة والبحث عن المفقود ..؟
- حصار السلام ..؟!
- انقلاب حماس هدفه تدمير الديمقراطية وعدم إقامة دولة فلسطينية
- حركة حماس .. وكهف أفلاطون !؟
- سيمفونية الحج رواية
- ليلة حلم في فضائية ( LBC )
- من عرفات وغزة ..!
- يا شعبي في غزة ..!
- يا حماس ويا فتح ويا كل التنظيمات : ابتعدوا عن أطفالنا ..!
- المهاجرون المصريون والعرب إلى إسرائيل ؟!
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟! ( 2 ...


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الكريم عليان - التقاليد المجيدة للشيوعيين توحد اليسار الفلسطيني