بيان صادر عن المنبر الديمقراطي التقدمي في ذكرى اغتصاب فلسطين

المنبر الديمقراطي التقدمي

الحوار المتمدن-العدد: 131 - 2002 / 5 / 15 - 20:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تمر على أمتنا العربية الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الدولة الصهيونية على ارض فلسطين الغالية. إن هذه الذكرى وصمة عار على جبين الحضارة الإنسانية، إذ لم يحصل أن طرد وشرّد شعب من على أرضه الذي سكنها لأكثر من ثلاثة آلاف عام كما شرّد وطرد هذا الشعب الصامد نتيجة للغدر والتآمر الاستعماري الغربي منذ صدور وعد بلفور عام 1917م بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
وتتكرر المأساة اليوم على يد أشد قوى الصهيونية تطرفا ممثلة في حكومة شارون بسياساتها العدوانية العنصرية والمدعومة من أشد قوى الحكم تطرفا في الولايات المتحدة ممثلة في إدارة الرئيس بوش الحامية لمصالح احتكارات النفط والعسكرتارية الأمريكية. لقد أسفر هذا التحالف الشيطاني ضد شعبنا الفلسطيني عن مجازر لم تميّز بين النساء والأطفال والشيوخ والشباب قتلا وتدميرا للمنازل وحرقا للمزارع في جنين ونابلس وطولكرم والخليل ورام الله وفي كافة مناطق السلطة الفلسطينية. كما تم تدمير البنية التحتية للسلطة الوطنية الفلسطينية لإبعاد أي احتمال لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ثانية كما حصل عام 1948 .
يا جماهير شعبنا..
لقد أحدثت الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الوطنية للاحتلال تحولات جذرية في الصراع العربي الصهيوني وحركت مجمل الشارع العربي. فقد هب شعبنا الباسل في البحرين لنصرة أشقائه في فلسطين بالدم والمال والمسيرات الجماهيرية وقدم على هذا الطريق أحد أبنائه شهيدا. وبقي أمام حكام الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية أن تتبنى خيار شعوبها الحاسم في دعم قضية الشعب الفلسطيني ودعوة المجتمع الدولي وبتنسيق ومشاركة من الدول العربية لاتخاذ مواقف حاسمة على أساس التمسك الحازم بقرارات القمة العربية التي عقدت في بيروت مؤخرا وبقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية وخصوصا القرارات رقم 242 ، 338، 1397 و 194، من أجل تأمين الانسحاب الشامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان عودة اللاجئين طبقا للقرار 194 وعدم العودة إلى التفاوض إلا على أساس قضايا الحل النهائي، الشامل والعادل، ورفض العودة للحلول الجزئية.
وبهذه المناسبة الأليمة نتوجه إلى القيادة الفلسطينية العمل على تفعيل وتطوير مؤسساتها ولجنتها التنفيذية لممارسة دورها كقيادة عليا لكامل الشعب الفلسطيني. كما ندعو كل القوى الفلسطينية إلى الوحدة والالتفاف حول سلطتها الوطنية ودمقرطة أساليب عملها الداخلية وإعادة بناء علاقاتها بالجماهير لقيادتها على أساس برنامج وطني من اجل تحقيق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما ندعو جماهير شعبنا إلى تصعيد أشكال تضامنها مع الشعب الفلسطيني البطل وتوسيع كل أشكال الدعم الممكنة من مالية ومادية ومعنوية ومقاطعة للبضائع الأمريكية.
تحية إجلال وتقدير إلى شعبنا في فلسطين وقواه المناضلة وانتفاضته الباسلة.
المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية.


بيان صادر عن المنبر الديمقراطي التقدمي في ذكرى اغتصاب فلسطين



تمر على أمتنا العربية الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الدولة الصهيونية على ارض فلسطين الغالية. إن هذه الذكرى وصمة عار على جبين الحضارة الإنسانية، إذ لم يحصل أن طرد وشرّد شعب من على أرضه الذي سكنها لأكثر من ثلاثة آلاف عام كما شرّد وطرد هذا الشعب الصامد نتيجة للغدر والتآمر الاستعماري الغربي منذ صدور وعد بلفور عام 1917م بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
وتتكرر المأساة اليوم على يد أشد قوى الصهيونية تطرفا ممثلة في حكومة شارون بسياساتها العدوانية العنصرية والمدعومة من أشد قوى الحكم تطرفا في الولايات المتحدة ممثلة في إدارة الرئيس بوش الحامية لمصالح احتكارات النفط والعسكرتارية الأمريكية. لقد أسفر هذا التحالف الشيطاني ضد شعبنا الفلسطيني عن مجازر لم تميّز بين النساء والأطفال والشيوخ والشباب قتلا وتدميرا للمنازل وحرقا للمزارع في جنين ونابلس وطولكرم والخليل ورام الله وفي كافة مناطق السلطة الفلسطينية. كما تم تدمير البنية التحتية للسلطة الوطنية الفلسطينية لإبعاد أي احتمال لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ثانية كما حصل عام 1948 .
يا جماهير شعبنا..
لقد أحدثت الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الوطنية للاحتلال تحولات جذرية في الصراع العربي الصهيوني وحركت مجمل الشارع العربي. فقد هب شعبنا الباسل في البحرين لنصرة أشقائه في فلسطين بالدم والمال والمسيرات الجماهيرية وقدم على هذا الطريق أحد أبنائه شهيدا. وبقي أمام حكام الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية أن تتبنى خيار شعوبها الحاسم في دعم قضية الشعب الفلسطيني ودعوة المجتمع الدولي وبتنسيق ومشاركة من الدول العربية لاتخاذ مواقف حاسمة على أساس التمسك الحازم بقرارات القمة العربية التي عقدت في بيروت مؤخرا وبقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية وخصوصا القرارات رقم 242 ، 338، 1397 و 194، من أجل تأمين الانسحاب الشامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان عودة اللاجئين طبقا للقرار 194 وعدم العودة إلى التفاوض إلا على أساس قضايا الحل النهائي، الشامل والعادل، ورفض العودة للحلول الجزئية.
وبهذه المناسبة الأليمة نتوجه إلى القيادة الفلسطينية العمل على تفعيل وتطوير مؤسساتها ولجنتها التنفيذية لممارسة دورها كقيادة عليا لكامل الشعب الفلسطيني. كما ندعو كل القوى الفلسطينية إلى الوحدة والالتفاف حول سلطتها الوطنية ودمقرطة أساليب عملها الداخلية وإعادة بناء علاقاتها بالجماهير لقيادتها على أساس برنامج وطني من اجل تحقيق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما ندعو جماهير شعبنا إلى تصعيد أشكال تضامنها مع الشعب الفلسطيني البطل وتوسيع كل أشكال الدعم الممكنة من مالية ومادية ومعنوية ومقاطعة للبضائع الأمريكية.
تحية إجلال وتقدير إلى شعبنا في فلسطين وقواه المناضلة وانتفاضته الباسلة.
المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية.

المنبر الديمقراطي التقدمي
البحرين 15 مايو 2002



البحرين 15 مايو 2002

#المنبر_الديمقراطي_التقدمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل