أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي الاخرس - السعودية تبتدع حلا لمشكلة الفقر والفقراء














المزيد.....

السعودية تبتدع حلا لمشكلة الفقر والفقراء


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    


مشكلة الفقر من أكثر وأكبر المشاكل التي تؤرق ضمير العالم ونظمه ومؤسساته الدولية منها والإقليمية وكذلك المحلية ، كما أن الأنظمة العربية تجد فى مشكلة الفقر الخطر الوحيد الذي يحيط بها وبنظمها السياسية القائمة على نهب قوت الشعوب وتحويلهم لفقراء ، ولذلك فهي تشكل الأزمة وتعلل بها وتحاول إيجاد سبيل للتصدي لها .
ويبدو أن جميع الحلول التي قد وضعتها وصاغتها النظم العربية سابقا لم تفلح أو تحقق نجاعة وفعالية فى القضاء على مشكلة الفقر أو الحد منها .
قد استوقفني فى احد المواقع العربية خبرا مفاده "الشرطة السعودية تحرق 18 يمنيا " وبما إنه خبر يحمل من الإثارة ما يدفع المرء لقراءته أو الوقوف عنده ، فقد تعمقت به وقرأته وتأملت الصور التي أرفقت مع التقرير ومعها روايات الضحايا من الشباب أكبرهم سناً 22 عام بأحد القرى اليمنية الفقيرة ، مشهد لا يدلل سوي على استهتار بحياة الإنسان وقيمته البشرية .
وما لفت نظري فى هذه القضية هو إنها تحمل في طياتها الخلاص للأنظمة العربية من مشكلة الفقر والفقراء ، بما أن الشرطة السعودية قد بادرت بتقديم نموذج جيد فى علاج هذه الأزمة ، وقدمت حلولا غاية فى الإبداع دون اعتراض أحد عليها ، حتى منظمات حقوق الإنسان ابتلعت لسانها وصمتت ولم تحرك ساكنا ويبدو أن ضمير هذه المنظمات أدرك إنهم شباب عرب لا يستحقون العناية والاهتمام ، أو الحياة.
فالموضوع برأي ووجهة نظري هو فرصة سانحة للأنظمة العربية الحاكمة بأن تسرع بتشريع قانون جديد تنظمه ضمن العقوبات المدنية والجنائية وأن تُقر عقوبة الحرق لكل من يرتكب جناية أو جنحة الفقر ، مع تحديد أركان هذه الجناية بأن يبدأ الإنسان بالبحث عن قوته وقوت أبنائه وحينها يكون قد ارتكب جنحة الفقر فيقام عليه العقوبة (الحرق) شريطة أن تتم عمليات التنفيذ بشكل جماعي ، أي حفلات شواء بشريه جماعية تتلذذ عليها أنوف القطط السمان في القصور . وأن تحمل مسمي الحرق السعودي كإسداء الجميل للسعودية على إبتداع هذه العقوبة.
وليعتبر النموذج السعودي نموذجا يحتذي به ، وتصبح هذه الممارسة العلاج الأكثر نجاعة في مواجهة فقراء الوطن العربي وضحايا أنظمته.
سامي الأخرس
27/4/2008



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات بيرزيت دلالات ومؤشرات
- حماس وكارتر ومنظمة التحرير
- غزة بقعة من فردوس الحياة
- سخريات من أصحاب الأقلام الثقافية
- المبادرة اليمنية وقابليتها للحياة
- قمة دمشق دراما مملة
- في ذكري احتلال العراق عراقية في غزة
- أطفالنا يحاورون القمة العربية
- الثامن من آذار في غزة وصمة عار
- الوحدة اليمنية انجاز ام حالة طارئة؟ الجزء الاخير
- لم ندحرهم ولم ننتصر عليهم ولم نفشلهم
- محرقة غزة للتسويق والترويج
- الوحدة اليمنية انجاز ام حالة طارئة؟ الجزء الثاني
- الوحدة اليمنية إنجاز أم حالة طارئة ؟ الحلقة الأولي
- من كوماسي الشرف إلي دوحة القرف
- عماد مغنية ومنظومة الأمن العربية
- زفرات القهر يا محمد اسعد بيوض التميمي
- الفصل الاقتصادي شعار للفصل السياسي مع مصر
- ما الجديد في غزة؟!
- الرد علي مذبحة غزة


المزيد.....




- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي الاخرس - السعودية تبتدع حلا لمشكلة الفقر والفقراء