يوسف المحمداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 10:23
المحور:
كتابات ساخرة
مؤتمرات المصالحة ينظر اليها البعض باعتبارها منفذا مهما وضروريا للوصول الى حالة الاستقرار الامني التي باتت حلم العراقيين جميعا لكن ما يثير الاستغراب ان تعقد الحكومة العراقية مؤتمرا للمصالحة وهي غير ضامنة لحضور اغلب المشاركين في العملية السياسية ومع ذلك تقول ان المؤتمر كان ناجحا ولا نعلم اين هي مرتكزات وملامح ذلك النجاح بعد اعلان اغلب الكتل السياسية انسحابها من المؤتمر تحت ذرائع عدة منها عدم توجيه دعوات باسم كتلهم وانما وجهت للنواب شخصيا وهو اعتراف واضح وصريح بان النائب لا يمثل الشعب وانما يمثل كتلته وكتلا اخرى وضفته بمؤتمر الشعارات والخالي من المحتوى ولا ندري كيف تمت المصالحة وبين من.. ومن؟ - الله اعلم- واذا بقيت قيادات البلد في دائرة الخلافات ويصر بعضهم على عدم مغادرتها فإلى اية هاوية يقاد البلد وهذا الامر يدفعنا الى التسليم والايمان بان اولياء الامر في سلم السلطات القيادية لا يستطيعون مغادرة خلافاتهم لايمانهم الكامل بان الخلاف هو سبب بقاء وديمومة سلطتهم التي لم يجن منها المواطن غير الويلات رافعين شعار (ليبقى الخلاف وليحترق البلد) وبما ان بعض السياسيين ادمنوا لعبة السفر والاقامة خارج جغرافية الوطن توجهت بعض الكتل السياسية المختلفة والمصرة على الاختلاف الى اليابان لاحياء مؤتمر المصالحة في طوكيو وكانما ابواب الحلول لا تجد مفاتيحها الا في الخارج وبعد ان بلغ الاحباط اشده في الشارع العراقي بات المواطن بانتظار الفرج هذه الايام بشفاعة بوذا اليابانيين بعد ان يأس تماما من حلول الاسلاميين والعلمانيين وما بينهما في العراق.
ونتمنى ان يكون الحل الياباني كالصناعة اليابانية عالي الجودة والمتانة.
#يوسف_المحمداوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟