امرأة... ونواب

يوسف المحمداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2249 - 2008 / 4 / 12 - 06:26
المحور: كتابات ساخرة
    

وراء كل منتخب عظيم امرأة عظيمة، عظيمة بعظمة وطن تمرد على وجعه صارخا بأعلى درجات السرور (وقل للشامتين بنا افيقوا.. سيلقى الشامتون كما لقينا) لم يدر في خلدي على الأقل ان منتخبنا الكروي سيحقق هذا الاعجاز ولكن خلدي ودورانه ضاع بين اقدام اللاعبين وتحقق النصر بعزيمة واصرار الأسود بعد ان رفضت تلك الأم العراقية إقامة مأتم ولدها الشهيد حيدر الا بعد ان ترى كأس آسيا بأيدي من ضحى ولدها بدمه لأجل فوزهم.. وعاهدوا وما خيبوا الظنون.. فأية خنساء جديدة تتعملق بوجه خنساء صخر أية مروءة تحملين وانت توقظين كل الحضارات والعصور متسائلة اي وطن يشبه وطني، هل دموع العراقيين كافية لخلودك اي الالقاب تليق بك.. يامن مزقتي ستائر الحزن ورزمت حقائب العزم بدموع الامهات فما أن وطأت أرض (جاكارتا) حتى جاء الفوز متوسلا حماسة الشباب وهم يعزفون سمفونية الحضارة والألق الانساني بوجه امراء الذبح والنبح ليخروا صاغرين.. لاكلمات الاطراء ولا قصائدالمديح ولا مشاعرنا تعدل موقفك ايتها السومرية الأبية.. تجاهلت مصيبتك وفكرت بما هو أكبر وأحق منها.. عراق.. عراق.. وكم كنت أتمنى ان يصل لبعض تفكيرك بعض السادة النواب الذين تجاهلوا وجع الوطن وأزماته ليتمتعوا بعطلتهم غير مكترثين لمحنة شعب منحته ارادة الله وعزيمة امرأة وحماسة أسود فرحا من بين رماد الحرائق لله درك يا أم حيدر وكل العراقيين.. فسرادق ولدك بطول الوطن وستحتضن كل القلوب.. هنيئا لنا بك.. فأية امرأة انت واي نواب.. هم..؟!!

#يوسف_المحمداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات