أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - بعض الكتبة مزعجون














المزيد.....

بعض الكتبة مزعجون


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 06:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


أسباب بسيطة ذات انعكاسات منطقية تجعلنى اكتب على فضاء النت، إنها الحرية اسعى إليها من جانبى وانه الانهيار الكبير يوشك أن يحط على وسائل إعلامنا الرسمية المهتمة بالكتابة، فمن المؤكد أن كثيرا ممن يمارسون الكتابة فى وسائل إعلامنا الرسمية ليسوا هم الأفضل، إنهم فى الغالب كتبه سلطان مغرضون، ومع رغبتى فى البقاء حرا فى كتاباتى إلا أن بعض رواد فضاء النت من متواضعى الإمكانيات يلاحقنى برسائله قاصدا أن يدخلنى فى قوالب يصنعها على مقاس فكره وطموحاته، بعضهم يرانى كاتبا وناقدا ويسعى لمعرفة رأيى فى أعماله الأدبية.
دون التعرض لأسماء بعينها، فقدت على فضاء النت صداقة اثنين من المذيعين المصريين، وكان السبب الرئيس فى القطيعة أن شاعرا منهما يريدنى ناقدا أدبيا وأنا لست بناقد، وأن قاصا منهما يريدنى ناقدا أدبيا وأنا لست بناقد، هما لا يريدان أن أكون على هواى قارئا ذواقة أتعامل مع النصوص الأدبية ككائن برى يعشق الحياة، وعدم قدرتى على التكيف ناقدا أدبيا على هوى بعضهم سبب عزوفا عنى من كاتبة وشاعرة سعودية، وكاتبة وقاصة من أصل فلسطينى، وثلاث مصريات هن شاعرة ومدونة وكاتبة، وسبب ذلك العزوف إننى لم استطع الدخول فى الأجواء الأدبية لواحدة منهن.
صحيح أن القراء ممن يستسيغون ذائقة العمل الأدبى قليلون، الأقل جدا بين الناس من يمسكون بالقلم قاصدين الكتابة الأدبية، وبين من يمسكون بالقلم غالبية غالبة لا تعانى مشاكل التعامل مع الواقع وتفسيره، هذه الغالبية تتجرأ على الكتابة باستهانة بالغة كأن الكتابة الأدبية فعل تنطع يمارسه كذابون أو لصوص، هكذا مع التنطع فى الكتابة يصبح من النادر أن تجود البشرية بكاتب عظيم.
بعض من راسلنى على النت لم ترق لى كتابته ففضلت أن اهتم بوقائع صورته الشخصية المرسومة على صدر حديث أجرته صحيفة معه، أرسل هو إلى موقع الصحيفة على النت، وجدت على صدر الموقع صورة بالألوان لكاتبة صحتها عفية وأسنانها الأمامية متراصة وتشرع فى الابتسام، وحين رأيت أن أعمالها الأدبية متواضعة الإمكانية رأيت الانصراف عن التعليق على مجمل تلك الأعمال قاصدا الانشغال فى مقارنات فارقة بينى وبين الكاتبة، فأنا لا أتجرأ مثلها على الكتابة بعد أن هاجمنى الكبر وتساقطت أسنانى وأصبحت أخفى ضحكاتى وكثيرا من كتاباتى المهترئة، ومن باب التهكم رأيت أن انتشار وجودى الأدبى هو مجرد فعل بسيط يمكننى القيام به على شاكلة ما تقوم هى به، تخلصى من مرض السكرى وآلام المفاصل وضغط الدم والتخلف العقلى، كلها أسباب كافية لأن أعيد الضحكات والابتسامات والقهقهات إلى سمائى لأصبح أنا أيضا كاتبا فحلا وعتيدا.
إننا نعانى فى الأعمال الأدبية من مشكلة خطيرة ومتوارثة، مدعو الأدب لا يدركون ما نعانى من تضخم ذواتهم وإلحاحهم وتنطعهم الأدبى، مدعو الكتابة يبحثون عن النقاد ( الموضوعين والمستنيرين)، ومدعو النقد يرتزقون على حساب الكتّاب ( المبدعين والمستنيرين)، وسط هذا الجو المشوب بالادعاءات الكاذبة ينسى الكاتب المتواضع والناقد الفسل أن يبحثا عن القارئ المتلقى صاحب الحظوة والسر الأكبر فى إعطاء العمل الأدبى صفة الحياة أو الموت، إن عديمى الموهبة فى سبيل ما يرون انه الموضوعية والإبداع ينسون ايجابية القارئ المتلقى أو على الأقل يطرحون ذائقته الفنية جانبا.
الآن، إلى غير الموهوبين من الكتاب ويتصلون بى قاصدين رأيى النقدى فى أعمالهم الأدبية، إليهم نصيحتى، ابتعدوا عنى فانا قارئ غندور لست أجيرا لدى كاتب بعينه أو متواطئا مع ناقد بعينه، أنا قارئ غندور أقرأ ما يعن لى واستمتع بما يحلوا لى، أنا قارئ غندور يحب الحياة ويرى أن بها متعا كثيرة صالحة للتذوق من بينها ذائقة العمل الأدبى، وذائقتى الأدبية ليست على هوى كثير من محدودى الثقافة.



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل التمييز الدينى والدولة المدنية
- ديمشلت 00 دعوة لجمع التراث
- اللغة العربية والتفاعل الحضارى
- سياسة التعليم وخرابنا القومى !!
- موظفون يفسدون عيد الدقهلية
- رواتب الولاء00!!
- مشروعنا النووى 00 مطالب!!
- شهادة البنت 00 نوسه!!
- نحن لها 00 يا سيادة الرئيس!!
- سيناء 00 أرض التيه!!
- إسترعاء 00 واستبراء
- أولادنا الجدد فى الجامعة
- إفطار جماعى .. !!
- موٌلد 00 سيدى كشكش بيه
- مولد ... سيدى كشكش بيه
- نحن وتجارة النفايات القديمة
- الأوزون .. ومافيا الأدوية !!
- البحث عن عمل شريف
- !!.. العالُمة .. والعالم باشا
- !!.. رسالة مفتوحة قليلا


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - بعض الكتبة مزعجون