أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - قاسيون - د.نبيل مرزوق ل«قاسيون»:على الحكومة أن تتَّعظ وتتعلَّم من تجارب الآخرين














المزيد.....

د.نبيل مرزوق ل«قاسيون»:على الحكومة أن تتَّعظ وتتعلَّم من تجارب الآخرين


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 10:28
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرت «قاسيون» حواراً مع د. نبيل مرزوق، حول موجة ارتفاعات الأسعار الأخيرة التي ضربت الأسواق السورية، وطالت جميع السلع والمواد..
• د. نبيل، ما أسباب موجة الغلاء الأخيرة التي تضرب السوق السورية؟
لاشك أن هناك موجة غلاء على المستوى العالمي، وهذه الموجة طالت بشكل خاص المنتجات الغذائية، حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال هذا العام والعام الفائت، وتأثر سورية بها هو أمر طبيعي نتيجة الاندماج المتزايد مع السوق العالمية، والموقف الذي أعلنته الحكومة منذ البداية بعدم تدخلها في آليات السوق، وترك هذه الآليات حرة تعمل وفق قواعدها الخاصة. هذا الأمر يعني بأننا كلما ازددنا التصاقاً واندماجاً بالسوق المعولم الخارجي، تأثرنا أكثر بهذا السوق وبتحولاته.

• أين الجزء العالمي من الأزمة وما نسبته، وما نسبة المحلي؟

لا يمكن تحديد نسبة محددة للتأثر بالسوق العالمية. دائماً كان هناك سياسات وضوابط للحد من هذا التأثير، في الفترة السابقة كانت هناك تدخلات مباشرة من الدولة مثلاً: عندما تقوم الدولة نفسها بتحديد أسعار المنتجات أو بعض السلع كالرز والسكر، وتقوم بتأمين هذه المواد للسوق المحلية، وتفرض بيعها وتوزيعها بأسعار محددة، فهي تضمن عدم تأثر أسعار هذه المواد بالتحولات في السوق العالمية، ولكن عندما تجعل هذه المواد تحت رحمة المستوردين عندها سيفرضون أسعارهم، خاصة وأن سوقنا هي سوق غير مكتملة، وليس فيها منافسة حقيقية، ويغلب عليها الطابع الاحتكاري.. إذ هناك قلة تحتكر مجمل السوق السوري.. هناك عدد محدود من المستوردين للسكر، وعدد آخر للرز.. إلخ.. لقد أبدلنا احتكار الدولة باحتكار بعض الأفراد، وبالتالي راح المجتمع يتحمل هذه النتائج.

• هناك مجموعة من السلع ارتفعت أسعارها نتيجة الفوضى الموجودة في السوق.. ولكن بعضها ارتفع بشكل مفتعل.. ما الحدود بين «العفوي» و«المفتعل» في سوقنا المحلية حالياً؟

السوق الداخلية بلا رقابة ولا ضوابط، لا من الحكومة ولا من منظمات المجتمع الأهلي، وليس هناك دور فعلي لمنظمات حماية المستهلك.. كما لا توجد اتحادات للمنتجين. السوق والمجتمع السوري واقعان تحت رحمة المحتكرين.. مجموعة من الأفراد لا ترغب الحكومة على ما يبدو بالحد من نفوذهم ودورهم الاحتكاري.

• كيف ترى الحل لهذه الموجة المستمرة من الارتفاعات المتتالية التي باتت عنواناً دائماً للأسواق السورية؟

هذه الموجة ليست آنية فقط. الموجة وجدت مؤخراً وللأسف فإنها ستستمر، وستزداد خلال الفترة القادمة. وهناك اتجاه لدى الدول الرأسمالية المتقدمة لزعزعة هذا الاستقرار على الصعيد العالمي، وإنهاك الدول النامية والفقيرة لإخضاعها بشكل كامل لسياساتها.. ومن هنا تأتي مسألة التركيز على الغذاء والمواد الأساسية. وكما نعلم أن مسألة النفط وعلى الصعيد العالمي ليست قصوراً في العرض، إنما لها علاقة بالوضع السياسي العام، ودور المضاربين على المستوى العالمي من الشركات الكبرى العملاقة..

وهذه الشركات دخلت مضمار المضاربة بالنسبة للسلع والمواد الغذائية نتيجة تحرير هذه المواد والسلع في معظم دول العالم. واتجهت باتجاه اقتصاد (حرية السوق).

من جهة أخرى هناك دول ومنها سورية ألغت الضوابط التي كانت تضعها وكانت تحكم توزيع المواد الأساسية والغذائية، وأصبحت هذه المواد عرضة للهزات الكبيرة.. إن الشركات الكبرى والمضاربة بدأت تضارب على هذه السلع التي فقدت كل حماية كانت تفرضها الدول عليها سابقاً.

الدول الكبرى تعمد إلى مضاعفة هذه الأزمة. مثال ذلك: هناك اتجاه متزايد لتحويل جزء كبير من إنتاج الحبوب العالمي لمواد استخراج النفط الحيوي.. هذا التحويل يتم على حساب عرض المواد الغذائية، وعلى حساب سحب كميات كبيرة من هذه المواد من السوق، وافتعال أزمة غير موجودة أصلاً.. وهناك زيادة في الطلب العالمي بالنسبة للأعلاف. جزء كبير من الحبوب يوجه إلى الحيوانات في الدول الصناعية الكبرى... هذا الطلب المتزايد على العلف والوقود الحيوي يخلق أزمة، والمستهلك الرئيسي هو الولايات المتحدة والدول الرأسمالية.

• بالنسبة لنا في سورية، ما السبيل لإيقاف هذه الموجة المتزايدة التي تنهك الناس، وتتسبب لهم بقلق كبير وشعور متزايد بعدم الاستقرار؟

السبيل هو اتعاظ الحكومة، ورؤيتها بعين صافية ودقيقة لتجارب العالم وما يحصل في دول أخرى.. هناك 37 دولة نامية معرضة لأزمات حقيقية. هل تريد هذه الحكومة زج سورية في أزمة فعلية بهذا الاتجاه؟

إذا شاءت الحكومة السورية أن تجنب البلاد من كارثة حقيقية، فما عليها غير العودة إلى السوق وتفرض ضوابطها. مثلاً: مصر العضو في منظمة التجارة العالمية والشريك مع الاتحاد الأوربي منعت التصدير للأرز رغم مخالفة ذلك لقوانين واتفاقيات منظمة التجارة العالمية، وفرضت قيوداً على تجارة المواد الغذائية لتتجنب كارثة اجتماعية، وهناك عدة دول قامت بإجراءات مماثلة منعاً لتفاقم الأزمة الاقتصادية لديها..

إذاً، على الحكومة قبل أن تقدم على خطوة التحرير الكامل نعتقد أنه يجب عليها أن ترى ماذا يحدث في الدول الأخرى...


■ حاوره: جهاد أسعد محمد
[email protected]



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «الجَّزيرة» عند المنعطفات
- «تحرير الأجور».. وهو أضعف الإيمان!
- المقاومة هي القمة .. أما القمم الرسمية فشرحها عمر أبو ريشة.. ...
- أمريكا والبحث في الماضي عن مفاتيح المستقبل
- إعلان صنعاء بين التفسير والتأويل!
- أخطاء الفريق الاقتصادي بالخصخصة دفع ثمنها المواطن
- مجرى الدمّ النازف يصنع النصر
- السوريون بين المطلق والنسبي..
- مملكة آل سعود..الدّور الوظيفي في إشاعة التّخلف والإرهاب والت ...
- حوار البوارج.. والتواطؤ الرسمي العربي
- لنجعل شعار وحدة الشيوعيين السوريين واقعاً ملموساً..
- إلى حاكم مصرف سورية المركزي «المال الداشر يعلّم السرقة»!
- فلنكشف خطر « الكيان الوظيفي »
- انتخابات الرئاسة الأمريكية: تشكيل «حزب الحرب» والمواطن كومبا ...
- بصدد الطبقة العاملة...استسلام؟ لا، بل ثورة!
- اغتيال المناضل عماد مغنية حلقة عدوانية تصعيدية جديدة
- أما آن الأوان؟؟..
- آية الله، سماحة السيد أحمد الحسني البغدادي ل«قاسيون»:يجب إسق ...
- نهاية عام وبداية آخر «...... من الأولاني»!
- العالم بين عامين..


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - قاسيون - د.نبيل مرزوق ل«قاسيون»:على الحكومة أن تتَّعظ وتتعلَّم من تجارب الآخرين