أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - (وإذا ابتليتم فاستتروا..)














المزيد.....

(وإذا ابتليتم فاستتروا..)


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 06:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يكتف ذلك الوزير القطري بالجلوس الى جانب وزيرة خارجية "إسرائيل" في مؤتمر الدوحة والدخول معها في حوار حميمي أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية، وهذا من صميم وظيفته كوزير خارجية دولة داعية لذلك المؤتمر الدولي، بل تعدى السيد الوزير ذلك الى المبادرة بمد يده الى تلك الوزيرة ليصافها وأصابعها لم تجف بعد من دماء الفلسطينيين الذين يقدمون كل يوم كوجبات لآلة الإبادة الصهيونية الامريكية التي لا تتغذى إلا على لحم العرب والمسلمين هذه الأيام..
ماذا أراد ذلك الوزير أن يقول بمبادرته المستفزة تلك؟؟ ما هي الرسالة التي أراد توصيلها للمشاهد في أي مكان من العالم وهو يستجدي يد الوزيرة "الاسرائلية" التي لا اشك في أنها ترددت كثيرا في تسجيل هذه اللقطة من باب التعالي والاحتقار لهذه النماذج التي لا تحترم مشاعر مواطنيها وتضحياتهم..
نتفهم أن تستقبل الدوحة كل وزراء الدنيا بما فيهم تلك المجرمة "ليفني" طالما أن المؤتمر دولي، كما نتغاضى عن وجود نوع من التمثيل الدبلوماسي بين الدوحة وتل الربيع فرضته العلاقة مع واشنطن والتوتر مع الرياض، ولكن أن يتمادى حمد وهو يعتمر العقال العربي ويدعي الانحياز للقضية الفلسطينية الى مصافحة تلك اليد الملوثة بدماء إخوانه الفلسطينيين أمام الكاميرات ، فذلك لا يمكن فهمه إلا على أنه تحدي لكل مشاهد عربي واحتقار للتضحيات العربية والفلسطينية بصورة خاصة، وتهوين من حجم جريمة عالمية عمرها أكثر من ست عقود لازالت تتغذى على أرواح ودماء عربية..
اذا كان حمد مولها بعشق هذه القاتلة وهائما بجمالها ، نعذره في كل ذلك وله أن يفعل معها ما يشاء بعيدا عن كاميرات وعيون المشاهدين العرب، وفي وقته الخاص، أما في اللحظات التي تخص مشاهديه كان حريا به أن يحترم مشاعرهم ويكتفي بتبادل عبارات المجاملة مع ضيفته دون تطرف وتمادي في امتهان ذاته ومشاعر الآخرين..
نحن ندرك أن كل ما يجري من تطبيع رسمي بين بلدان عربية و"إسرائيل" قد تم بأوامر أمريكية لا تستطيع هذه البلدان رفضها ، وأن هذا التطبيع والتبادل الدبلوماسي لن يتجاوز دوائر وزارات الخارجية في هذه البلدان، أي لن يكون لما يدعى ب"سرائيل" مكان في الشارع العربي ، وهذا ما خلص له دبلوماسيون ومؤرخون وباحثون "اسرائليون" نشرت تقاريرهم في وسائل الإعلام، وما أثبتته نتائج أكثر من عشرين سنة من العلاقات بين القاهرة وتل الربيع.. ولذا فإننا نستغرب هذا الارتماء المهين لبعض المسئولين العرب أمام نظرائهم الصهاينة وتماديهم في كشف عوراتهم وخطاياهم أمام وسائل الإعلام العالمية..
انصح هذا الوزير ومن يتماهون معه ويتجاسرون على الاستهزاء بتضحيات إخوتنا في الأرض المحتلة واستفزاز مشاعرنا أن يكفوا عن هذه التصرفات و أن يحفظوا ماء وجوههم أمام هؤلاء القتلة الذين لن يحترموهم مطلقا بل سيتعاملون معهم بكل احتقار ولا مبالاة، لأن من لا يحترم نفسه ومشاعر أهله لن يجد الاحترام عند الآخرين وخاصة الأعداء..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموسيقى هوية انسانية
- الحرية لآمنة منى
- ايها الفلسطينيون الزموا بيوتكم حتى يغادرها
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق الى مستق ...
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق لمستقبل ...
- هل المرأة انسان حقيقي!!!
- عندما يتحول الايمان الى عصاب
- دفاعا عن العربية


المزيد.....




- السعودية.. الأمير تركي الفيصل يشعل تفاعلا بما قاله عن ضربة إ ...
- -رجل إيمان لا يفترض به الكذب-.. النص الكامل لهجوم ترامب اللا ...
- إسرائيل.. جنود يتهمون الجيش بالتقصير بعد كمين خان يونس
- عاجل | الإذاعة الإسرائيلية: دوي انفجار بمنطقة عراد شرق بئر ا ...
- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - (وإذا ابتليتم فاستتروا..)