أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - لغز أنا الإنسان














المزيد.....

لغز أنا الإنسان


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 04:35
المحور: الادب والفن
    


لغز أنا الإنسان
فى بدئى وفى موتى وفى وجدانى
قد كنت لا شيئاً
ورب الكون جل ّ جلاله أحيانى
طير أنا
أهوى البقاء مغرداً
بين الأمانى والمشاعر والأغانى
ضيف أنا
فى هذه الدنيا أعانى
ما هذه الأغلال تربطنى
وتقهرنى
وتخنقنى
بقانون المكان
وسلطان الزمان ؟
قد كنت نفساً فى علوم الغيب
ترى ماذا دهانى ؟
قد كدت ابدأ رحلتى للخلد
فمن الذى أغوانى ؟
عصيان آبائى الأوائل ؟
أم يد الشيطان؟
قد كنت غيباً لا أعى ماذا جرى
أم ياترى من كان هذا الجانى؟
ياربنا يا من بحرفى ( كن )
أردت الكنه للإنسان
أدعوك تشملنا بكامل رحمة
فاغفر فلا يغفر سوى الرحمن
ماهذه النفس التى تحيا معى
محبوسة فى الجسم
والجسم كالسجان ؟
تهوى الربيع وما به من لذة
للطير والأزهار والإنسان
لكنها تهوى بقاع الحزن والآهات والحرمان
أعيتها أنات الوجود
وعتمة الظلم وقهر الجانى
وتشرد الأحلام
فى قلب الشباب
وصرعة الفكر
وموت العقل
على يد الكهان
وتقهقرالحب الكبير وموته
غرقاً ببحر الحقد والشنآن
عبث العلوم وسقطة العلماء
فى قتل الوجود الفانى
فقنابل لو فجروها مرة
لتبخرت كل الخلائق تحتها
وتساقط الكون على الإنسان
وتلوث أعمى عيون الأرض حتى أصبحت
تمشى بعصيان كما العميان
وتفوق الإنسان فى سفك الدماء
وحرق كل وسائل البنيان
وتفاخروا – واحسرتاه –
بقدرة نووية
للقتل والتدمير والطغيان
وتوارت الأخلاق خلف ستائر
من كبر إبليس وأمر جبان
وغدا ملوك الأرض إما فاجر أو غادر أو ماكر
أو كافر بكرامة الإنسان
طمسوا الحقائق بالحروب
وشوهوا كل الخرائط
قننوا الكذب
شرعوا الغش
أحلوا القتل
سفهوا الحلم
قطّعوا أغصانى
لغز أنا فى الكون
والكون قد أضنانى
متشرد بين الخلائق حائر
هل ياترى عقلى الذى أشقانى ؟
نور الحقيقة يحتوينى بينما
تعمينى أحبال من الشيطان
فإلى متى أحيا شريداً تائهاً
لا لا مفر سوى هدى الرحمن
قلقد رأيت السائرين على شفا
حفر من الإلحاد والكفران
يتساقطون كما البعوض بلا ثمن
لا فى الحياة ولا بعد الوجود الفانى
فارحمنى يارب الحياة فإننى
بك مؤمن يا من خلقت كيانى
فمن الذى وهب الحياة وجودها ؟
ومن الذى من علمه أحيانى ؟
هو رب هذا الملك سبحان الذى
خلق العقول لذلك الإنسان
ما أضعف الإنسان حين يصيبه
مرض يظل يئن بل ويعانى
فإذا شفاه الله عاد لظلمه
بطراً به ما أكفر الإنسان
فالحمد لله الذى يهدى الألى
عاشوا دعاة الحب والإيمان
والحمد لله الذى يمنن على
كل العباد برحمة وأمان
فالترجعى يا نفس عن غىّ
وعن ظلم وعن طغيان
فالقبر مفتوح يقول أنا هنا
فمن الذى قد فر من أسنانى ؟
كم من ملوك خوفوا الدنيا
وصاروا اليوم أمواتاً مع الديدان
فإلى متى يا نفس تغريك المنى
جرياً وراء الضوء والألوان
عودى لربك واخشعى لجلاله
فعسى يمن عليك بالغفران.



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل زمان علماؤه ومفكروه
- مجتهدون .. نعم .. مالكون للحقيقة .. لا
- ربيع القلوب
- وداعاً زمن الثقافة
- عربدى يا إسرائيل
- حبيبتى أفلاطونية
- أنين الغربة (شعر)
- ألقرآن فوق الزمان والمكان
- العقل ...... وسنينه
- حكاية رجل ميت
- وعلى الإنترنت السلام
- بل كان فرعون موسى مصرياً
- الولى والمريد - قصة قصيرة
- جنون
- جنون - قصة قصيرة
- عصا موسى وعصا فرعون
- لا ترحلوا عن مصر
- حكاية عمى بطاطا
- هذه بضاعتكم ردت إليكم -قصة حقيقية على لسان صديق
- صداقة التيك أوى


المزيد.....




- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - لغز أنا الإنسان