الأرز وسعفة النخيل وغصن زيتون لكل امرأة

زاهد الشرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 04:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ليس عيبا إن نعترف بما علينا من حقوق وليس عيبا إن نخفي الواقع الذي نعيشه وليس عيبا إن نكون نعلم بما علينا فعله ولكن نتجاهل ذلك .. العيب إن لا نتكلم ونسكت والعيب إن نأخذ ولا نعطي والعيب أن تمر الأيام والسنين ونحن لا ننضر إلى عالم عاش معنا ومنا وفيه بل هو عالم أخرجنا كلنا الرجال إلى الدنيا انه الأساس لنا والمرجع لحياتنا انه عالم ألرقه والحنان عالم له علينا الكثير بعد إن أخذنا منه أكثر مما نستحق كيف لا ونحن لا نفكر فيهن ولا نعيرهن الاهتمام .. لما لا نختار يوم من الأيام التي يعربد بها الرجال ويكون هذا اليوم خاص بالمرآة ليس اليوم العالمي أو عيد ألام أنها أسماء قط لأنفع منها ما أطالب به يوم نعطي لكل امرأة غصنا من الزيتون وحبات من الأرز وسعفة من نخلة جميلة ونقول لهن اليوم هو يومكم وقراركم نعطيهن السلطة ليوم واحد ليست سلطة البطش والقتل والخراب وليست سلطة محطات الفساد لبعض الأمراء بل أنا واثق إننا سنرى الرقة والطيبة والحنان ونرى الأمان الذي لم يستطع أصحاب العظلات والكروش إن يفعلوها انه يوم فقط وليس ما نطلبه بكثير أنها ساعات وأنا واثق إن الساعات التي يتنازل عنها الرجل من جبروته وطغيانه يعلم بعدها إن من معه لها الحق في الشراكة بالقرار ولها الحق إن نسمح لها بأن تكون سند وأمان لنا نعم أعطوهن غصن زيتون أو حبة أرز أو سعفة من النخيل أنهن الحضارة وأنهن الأمهات والزوجات والحبيبات أنهن عالم جميل ورقيق ولكن عالم إن فتحنا له التحرر من عبوديتنا يعطيني أكثر مما نأخذ منه بل يكون لنا ومعنا ....
الأرز وسعفة النخيل وغصن زيتون لكل امرأة ليس ما أطالب به غالي الثمن بل سعره رخيص جدا لكن الغلاء في قيمة والى من نعطيه هذه الأشياء فكروا معي وتخيلوا عالم ملي بالمساواة فكروا معي بعالم ملي بالحنان بدل الأوهام فكروا وانتم تعلنوها فرحة كبيرة وليس اضطهاد أو أهانه عندما تهدي من تحب ومن يكون لك اقرب الأقرباء وأكثر الناس أحساسا فيك وقتها لن تكون سوى تكريم بسيط ورغبة في إن نعطي الكون كله علامة ايجابية بأن الوقت حان للشراكة الحقيقية وليست الشراكة التي على الورق بل الإحساس والحنان لنبني ما فات بدل إن نوغل في الدمار لنعد إلى رشدنا ونفكر ما فعلنا طول السنين نحن معشر الرجال هنا يقول لي قائل أو متابع ؟؟؟ لما الجميع هناك من هو صادق النوايا إلى إي انسانة معه .. نعم هناك الخير وهناك الشر لكن كم منا نحن الرجال يعطي أكثر مما يأخذ وكم منا فكر إن يشارك زوجته المشورة والقرار انه ليس تنازل إليها بل هو أشعارها بأننا نبحث عن حقيقة وليس التزييف والمماطلة ...فكروا معي واكر أنها المرآة فكروا لأنها ألان بانتظاركم وانتظار قراركم الصحيح فكروا و اعملوا بكل خير نقدمه إلى المرآة وأنت يامن تقول أني مع المرآة فيما نبحث عنه فكر إن هناك الكثير منهن يضطهد بحجج ليس لها أساس ولا سلطان فكر ..وساهم بكل شيء من اجل إعلاء الحرية والمساواة.... والمساواة لا تعني مثلما الجهلاء يفكرون بها بل هي أشراك وحرية تعبير منها في القرار وفي الحياة وفي اتخاذ أمور عديدة عجزنا وعجز عمالقتنا من الرجال على فك رموزها ليست المرآة لذة أو شهوة أو مجرد عقد بينها وبين الرجل لكي تكون الحياة بينهم طبيعية لا أنها كيان كامل وعالم رائع لو أصدقنا معه التعامل رأينا الكثير من مواهب الأمل والتطلع والازدهار ...

الأرز وسعفة النخيل وغصن زيتون لكل امرأة نعم أنها الأشياء التي تحمل السلام والسلام ليس بعد الحروب فقط بل السلام هو الشعار الذي يجب على الجميع الالتزام به من أديان ومذاهب وعقائد السلام يصنع الأمل في التطلع إذا لنساهم من عالم المرآة ونطالب بالسلام لهن من الرجال وعندها العالم يكون خالي من المشاكل ليس العالم فقط بل حياتنا وأيامنا وعندها تكون الاهتمامات هي العمل من اجل حياة سعيدة خالية من ضرب وأهانه وذل وسلب للحقوق ...
فكروا أحبتي ومن معي من الرجال أنها الفرصة التي بها ندخل إلى أسرار النساء ؟؟؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل