فاطمة محسن
الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 06:14
المحور:
الادب والفن
كأني أراكَ
من الشّوقِ تغمزُ تفاحتينِ
وتُسْكرُني
وتَغْزِلُ سَجادتينِ من القَلْبِ
تَرْفَعُ قامتَنا نخلتين.
كأني على حافةِ الشّوقِ أهوي
يُطوّقُني ساعدان
وأغفُو..
فتنبض في وردِ روحي سماء.
كأن جدارَ هواكَ تعانقُه نجمتان
ويغفلُ
يغمرُني الضوءُ
تدخلني شفّتان
تَعَللتُ بالبَوْْحِ
وانسلَ من جسدي شُرفتان
وكانَ الجلِيْدُ وشيكا
وفي غرفتي سكَنَ الخَوْفُ
عَرْبَدَ في نَفَقٍ من دخان
رأيتكَ تبعثُ قلبي رسولا
وتبحثُ عن آيةٍ
قِبْلَتين.
تُصَادِرُ رائحةَ الشّوقِ مني
وتَذْبَلُ في داخلي ورْدتان
رأيتكَ تسقى السماءَ يماما
تعللُ أحزانَها
حين يشهقُ ماءُ السماءِ حزينا
فأندسُّ فيكَ
وألثمُ عِطرَكَ لحنا يتيما.
أسافرُ فيكَ
قطاراً من الرّملِ يملأُ عيني
حملتُ الجنينَ
ورحتُ أجرُ الهواجِسَ نحْوَكَ
رحتُ أزفُ الأغاني
قرأتكَ فنجانَ قلبي
فكانَ لَهِيْباً
وكنت الصّقِيْعَ.
تبعتُ هواكَ كمنذورةٍ للجنون
يُفَاجِئُني البَرْدُ
فاجأني البَرْدُ
واحتارَ فيّ اللهيب.
#فاطمة_محسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟