أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - مجتمعنا العراقي ودعوة من التعايش السلمي الى الاندماج الاجتماعي الفعال















المزيد.....

مجتمعنا العراقي ودعوة من التعايش السلمي الى الاندماج الاجتماعي الفعال


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 11:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتعرض المجتمعات في مسيرتها السياسية والاجتماعية الى تحديات كثيرة في مجمل هذه المسيرة منها ماهو يساعد على زيادة اللحمة الاجتماعية ومنها مايترك فيها ندوبا وآثارا كبيرة بسبب افرازات الاحداث وماتتركه من قيم اجتماعية سلبية في وجدان المجتمع من كراهية وبغظ للاخر وسيادة منطق الصدام والاحتراب وغير ذلك من القيم الاجتماعية السلبية وتتباين المجتمعات في تحملها او تقبلها ورفضها لتداعيات الاحداث القاسية فنرى دولا ومجتمعات في مجمل مسيرة التاريخ قد اثر فيها ذلك بشكل سلبي واختفت امام هذا التحدي ولم تستطع الصمود امامه ونرى مجتمعات اخرى انها قد تخطت هذا التحدي وصمدت امامه ونجحت في التخلص من كل اثار وتداعيات هذا التحدي البغيض لانها نجحت في تشخيص عوامل الضعف والقوة في جسد الامة وعالجت السلبي منها وعززت الايجابي منه لزيادة التضامن الاجتماعي ومن هنا ومن هذا السرد وفي مايتعلق هذا بالوضع العراقي المعاصر نرى ان مجتمعنا العراقي في هذه اللحظة وفي مسيرته السياسية والاجتماعية يمر بلحظة حساسة جدا وذلك لجملة من التحديات التي يمر بها ويمكن رد بعض تلك التحديات الى حجم المهمة الحضارية المشرفة للعراق في نشر الديمقراطية في المنطقة والعراق دائما اهل لذلك وتاريخه الحضاري يشهد على ذلك في ردم الماضي الاستبدادي الافل وبناء الانساق الحضارية الجديدة فمن المعروف ان مجتمعنا العراقي ومنذ اقدم الازمان كان يتصف بمسيرة اجتماعية سلمية الطابع في تبادل العلاقات فيما بين مكوناته الاجتماعية ولم تكن العلاقة بينهما علاقة توتر او احتراب اوانغلاق كلا ابدا ان الذي كان سائدا هو السلام الاجتماعي التام ولفترات طويلة من الزمن الاان السياسات الفاشستية للسلطات الاستبدادية في السابق وما أطول تلك الفترات الاستبدادية في جسد عراقنا وشعبه الطيب هي التي حاولت ايجاد نوع من الانقطاع والاحتراب بين مكونات المجتمع الواحد وبشتى المحاولات والافكار المقيتة ومنها مايطلق عليه في علم الاجتماع السياسي بالعنف اللفظي حسب توصيف الباحث حسنين محمد ابراهيم وذلك باستخدام اسلوب السخرية والذم من مكون مكونات المجتمع او النظر الى مكون اخر على انه يقع في اسفل مواقع الشرائح الاجتماعية وتهويل ذلك وهكذا تتعدد الاساليب الا ان الهدف واحد وهو ايجاد شرخ او فجوة نفسية و اجتماعية بين هذه المكونات مستعيرين سياسة اسيادهم الاستعمار الافل في الماضي (فرق تسد ) لفرض سيطرة السلطة على كل فضاء الحياة والسلطة في المجتمع ورغم ذلك سار المجتمع العراقي عبر هذه السياسات المدانة مسيرة تتسم بالتعايش السلمي بين مكوناته وطيلة التاريخ الماضيوي كرفض ورد فعل صامت وهادئ ضد سياسات النظام الاستبدادي البائد ان تدخلات السلطة الاستبدادية في السابق في العلاقة بين مكونات المجتمع العراقي كانت دائما لتفكيك اواصر هذه العلاقة وهذا التعايش السلمي الاجتماعي لجعل مسيرة العلاقة الاجتماعية بين مكونات المجتمع تتسم بالقلق والعدائية لتسهيل فرض سيطرته كما اسلفنا وللايحاء للاخرين ان وجود السلطة الاستبدادية هو صمام امان لمسيرة سياسية واجتماعية سلمية وهادئة وآمنة بين مكوناته مع ان النظام هو الذي اراد دق اسفين في العلاقة الاخوية بين مكونات المجتمع العراقي وماحربه التي شنها ضط الاخوة الكرد في فترة السبعينات والثمانينات الادليل على هذا المسعى السلطوي المدان ونيته الى تفتيت هذا التعايش السلمي والاجتماعي وخلق احتراب اجتماعي وقومي الاانه فشل فشلا ذريعا في ذلك نتيجة ليقظة الحركات السياسية العراقية بكل تشكيلاتها السياسية التي رفضت نهج السلطة البائدةواستمر نهج هذا النظام الاستبدادي طيلة فترة حكمه الاسود وقد عبر رأس النظام المقبورفي احد احاديثه كاستراتيجية سوداوية وعدمية في تفتيت البلاد والمجتمع يعمل بها النظام انه في حالة سقوط نظامه بقوله في احد احاديثه التلفزيونية ( احنة ماننطيها الا تراب) وماالارهاب الذي يشنه ايتام النظام البائد والعصابات التكفيرية المتحالفة معه في حلف ظلامي اسود الاترجمة حرفية لهذه الرؤية الظلامية والفاشستية ولقد خلفت الهجمة الارهابية سواء من ناحية ضحايا الارهاب او على مستوى الدعاية المضادة للنهج الديمقراطي الجديد في عراقنا في نفوس البعض من كان يوجه اليه خطاب الجهات الارهابية المضادة للمشروع الوطني فعله السلبي عندما صور لهم هذا الخطاب انهم مقصيون ومهمشون في الوضع السياسي والاجتماعي الجديد وان لامكان لهم فيه لتاكيد نهجه التفتيتي وهذا طبعا غير صحيح اطلاقا لان العراق الجديد لكل العراقيين المؤمنين بوجوده وتاريخه المجيد ورسالته الجديدة في نشر ثقافة وقيم الديمقراطية الحضارية رغم الارهاب الاسود الذي يعمل وبشتى الوسائل لوقف المسيرة السياسية ومن هنا نؤكد على ايلاء مسالة الاندماج الاجتماعي وخلق مناخ وفرص هذا الاندماج الاجتماعي الاهتمام الكافي من كافة مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني العراقي ونشر ثقافة مفهوم الاندماج الاجتماعي الرائع بين كافة مكونات المجتمع العراقي يقول الباحث عدنان الامين( تتمٌيز الفرص هنا بأنها:
ـ تقوم على الاختلاط ما بين الأفراد والجماعات المتنوعة في مساحات عامة ومشتركة.
ـ توفّر التفاعل بين انتماءات واتجاهات متعددة، في اطار المصالح المشتركة والاعتماد المتبادل، وما يشتمل عليه هذا التفاعل من تقبل الاختلاف ومن تكوين قيم واتجاهات عامة (إضافية أو بديلة) لصيقة بالمساحات العامة والمشتركة تجسد الانتماء إليها وتعكس قوة الشعور بهذا الانتماء) ((كيف يمكن لشباب لبنان أن يلتقوا في مساحات مشتركة؟- مجلة نوافذ – عدنان الامين-الاحد 20 تشرين الثاني 2005 - العدد 2104 - نوافذ - صفحة 10)) فلا يكفي ان يكون هناك تعايش سلمي فقط بين مكونات المجتمع العراقي والذي يعني وجود تجمعات اجتماعية تعيش بسلام في اماكن جغرافية قريبة من بعضها البعض لكنها منغلقة على ثقافتها وذاتها الاجتماعية بل يجب ان يكون هناك اندماج اجتماعي بين كافة مكونات المجتمع العراقي لايجاد تماسك اجتماعي فعال يقول الدكتور محمد نجيب بوطالب ان (مفهوم الاندماج الاجتماعي يتضمن معاني عديدة تدلّ على التوحّد والانصهار وهي معاني تناقض معاني العزلة والصراع والانقسام و التناقض وسواء أكان الاندماج اندماجا بما يعنيه من حضور الذات الفاعلة الداخلية، أو إدماجا بما يعنيه من حضور الذات الفاعلة الخارجية، فإن المهم هو حضور دلالة الانسجام الداخلي وتوحّد الاجزاء مع بعضها البعض) ((الاندماج السياسي وتشكّل مفهوم الوطن في تونس- د.محمد نجيب بوطالب - جامعة تونس المنار - مجلة افكار )) وهكذا نرى ان الاندماج الاجتماعي هو افضل سبيل لايجاد علاقة مثمرة ومميزة بين ابناء المجتمع تسم بالايجابية والاشعاع الحضاري وعبر اليات كثيرة لتعزيز هذا الاندماج الاجتماعي وخاصة اننا الان نعيش في ظل دستور ديمقراطي ومؤسسات ديمقراطية ولدت بشكل شرعي وقادرة على جمع شمل المجتمع بشكل حضاري هذه المرة ويستطيع بنجاح ان يعزز الاندماج الاجتماعي وليس على طريقة الانظمة الاستبدادية السابقة التي لطاما تغنت بوحدة الامة الامر الذي كذبته الاحداث وامام اول تحدي حقيقي عند زوال النظام وبيان هشاشة وسماجة شعاراته التي رفعها لفترات طويلة ومن هنا اننا الان نبني اندماجنا الاجتماعي بشكل حضاري وشرعي ومثمر لانه يستظل ولاول مرة في تاريخه بعقد اجتماعي يستند على اسس العصر وقيمه الديمقراطية الراسخة التي تجمع ابناء المجتمع وتوفر لهم الحياة الكريمة وقيم الحرية والتآخي البناء والمشرف0



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوبريت - الضمير العربي -عندما يتماهى الفن العربي مع قيم قبلي ...
- من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة ...
- تعزيز الارادة الوطنية بالنهج والمسار الديمقراطي الجاد والحقي ...
- نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقاف ...
- حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كان ...
- نحو اصلاح تربوي جذري لنفسية الطفل العراقي
- من اجل منهج تربوي وطني جديد يعتمد قيم التسامح والانفتاح الحض ...
- وماذا بعد فتوى تحريم ارسال الشباب الى العمل -الجهادي؟- في ال ...
- المدرسة والتعليم مشكاة للتنوير ام اداة للنكوص والتنميط الفئو ...
- المثقفون الشوفينين العرب وأزمة الضمير الحر
- الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نف ...
- المجتمع المدني منظومة ساندة للديمقراطية
- فوبيا الديمقراطية
- صورة المرأة في الفضائيات العربية
- الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
- الشاعر سعدي يوسف (العراق لم يعد وطني) ويعلن براءته من الانتم ...
- لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...
- نقل المواجهة الاعلامية وتعرية انظمة دول الجوار في العالم الع ...
- ثقافة التعصب والكراهية من جريمة حرق الكتب في العهود الاستبدا ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - مجتمعنا العراقي ودعوة من التعايش السلمي الى الاندماج الاجتماعي الفعال