أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كانت هي الداء














المزيد.....

حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كانت هي الداء


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ان حصل التغيير السياسي في العراق وحدث ماحدث بعد ذلك من تغيير بنيوي في اجهزة مؤسسات الدولة وماحدث من اتخاذ قرارات ارتجالية من قبل سلطة الاحتلال المؤقتة في عهد الحاكم المدني بول بريمر الذي اتبع استراتيجية تمشية الامور بشكل لايخضع الى دراسة وافية لطبيعة المجتمع العراقي وفي محاولة لهيمنة ارادة وخطاب وممارسة اميركية سياسية اعلامية على ارض الواقع لتكريس نجاح تجربتهم في عملية التغيير السياسي الذي حصل في العراق وصم الاذان عن أي تقويم او سماع لصوت العقل حول كارثية هذا الاسلوب او المسار المتبع في ادارة الدولة الوليدة فرأينا من جراء هذه السياسة العرجاء ان قامت العديد من المؤسسات واجهزة الدولة على شكل غير منطقي وغير كفوء للكثير من من منتسبي هذه الاجهزة والمنتمين اليها غير الاكفاء بعد هذا التاريخ اثر بشكل كبير في اداء مهامها الموكلة اليها ومع توالي الايام ظهرت العديد من المؤشرات على هذا الخلل الموجود في تركيبة اجهزة الدولة العراقية وهو امر غير مستغرب وامام هذا الذي حصل تعالت اصوات كثيرة لتصحيح هذه الاخطاء التي اصبحت عميقة الاثر السلبي وتفعل فعلها في ضعضعة وقوة الاجهزة الامنية وحتى السياسية ولقد ظهرت العديد من الرؤى في كيفية اصلاح الوضع الذي اصبح ثقيلا حتى على الادارات واصحاب القرار ومن هذه الرؤى التي ظهرت ماتم تناقله في الاعلام عن شخصيات وتيارات سياسية لها وجودها في تركيبة الدولة العراقية والوضع السياسي العراقي المعاصر حول مناداتهم بمبدأ ( التوازن ) في تركيبة الاجهزة الامنية وغيرها في الدولة العراقية وضرورة حصول مساواة في هذه التركيبة حتى تستقيم الامور على شكل صحيح من خلال زج مكون اجتماعي اخر في هذه الاجهزة والمتأمل في هذا الرأي وحتى في حالة صدق النوايا الوطنية يجده في ظاهره تصويب سليم ويعالج مشاكل موجودة على الساحة العراقية المعاصرة وانه باعتماد هذا الرأي سيقضي على كثير من الاشكالات التي وجدت ولكن مناقشة بشئ من التركيزلهذا المبدأ سنجده على غير ذلك فهذا المبدأ أي التوازن في اجهزة الدولة وجعل هذه المؤسسات ابواب مفتوحة لكل مكونات المجتمع العراقي ولكن على اساس طائفي وليس وطني سيكرس مبدأالطائفية في بنية المجتمع العراقي وسيعمق الانقسام الطائفي بشكل اكثر مأساوية وهذا ما يتحاشاه أي وطني عراقي سواء كان مسؤول او مواطن بسيط يتمتع بقدر من الوعي السياسي والانتماء الى الوطن وليس الى شئ اخر وايضا اننا لطالما ادنا المحاصصة التي حصلت في المراكز القيادية والوزارات وظهر ماظهر من مساؤئ وانتكاسات على مستوى الممارسة اليس هذا مبدأ أي التوازن شكل اخر من اشكال المحاصصة ولكن هذه المرة في كل اجهزة الدولة اي توسيع مبدأ المحاصصة على كل منافذ المجتمع ومن ثم من يضمن ان حصل هذا المبدأ واعتماده ان المنتسبين بعد اعتماد هذا المبدأ سيكون هاجسهم هو الوطن وربما يعود ذلك الى حداثة تجربتنا السياسية القائمة على المشاركة السياسية الحرة وهذه الاخطاء تستدعي الحلول الوطنية الحقيقية التي يجب ان تقضي على هذه الاشكالات وتجعلنا نغادر هذه المرحلة الا ان ذلك ايها السادة الكرام لايمكن ان يتم الا بحلول حقيقية تعتمد االانتماء الوطني العراقي غاية وهدف وان يكون الهاجس الوطني هو المظلة التي تقينا كل شرور الامراض من طائفية وغيرها مع تاكيدنا واحترامنا لكل تراث ووجود الانتماءات السوسيولوجية العراقية وهي الموجودة والمتعايشة والمندمجة منذ زمن طويل الا انه لايجب ان نعتمدها في ايجاد الحلول ونجعل الانتماء اليها هو المؤشر لصحة توجهات الدولة وفرق ان تحترم وجود وتراث هذه التشكيلات الاجتماعية وبين ان تكون هي المرجعية الاساسية وضرورة ان يكون الاساس الانتماء للامة ولنا سؤال هام هل رأيتم يوما دولة متحضرة وراسخة التقاليد السياسية والقانون تعتمد الانتماء الطائفي او الاجتماعي في بناء السياسي اتصور ان الجواب هو لا بالتاكيد لان ذلك يتنافى كليا مع اساس بناء وقيام الدولة ولذلك ان الدولة وخاصة المعاصرة في عصرنا هذا عصر المعلومات والتكنلوجيا لايمكن ان تقوم الا باساس قوي وشامل يجمع كل مكونات المجتمع تحت مظلتها ولذلك نؤكد ان تصحيح الكثير من الاوضاع الراهنة لايمكن ان يتم الا باعتماد الانتماء الوطني العراقي الخالص وان يتم اعتماد الضوابط العلمية والوطنية لمنتسبي اجهزة لدولة من كفاءة وقدرة واخلاص على العمل واداء المهمات الموكلة اليهم وانه آن الاوان لتصحيح هذه الاوضاع في اجهزة الدولة العراقية وهو مطلب وطني قطعا ومن باب الاستفادة من تجارب الاخرين راينا العديد من الدول قد مرت بنفس هذه المرحلة التي يمر بها العراق وبعض الدول شخصت بشفافية مواقع الضعف في تركيبتها وعالجتها بشكل علمي وهادئ وجنت دولة ونظاما سياسي فعالا على المستوى الداخلي والخارجي والبعض الاخر تقاعس وتجذرت هذه الامراض في جسد الدولة فاصبحت الدولة كالرجل المريض الذي لايقوى على حمل جسده ويتأثر بابسط انواع الاحداث التي تستهدفه ونحن في العراق لانريد تكرار التجارب الفاشلة لان هذا يتنافى مع طبيعة العقل والتفكير السليم بل يجب ان نعالج ذلك بشكل علمي ووطني وان تكون او توافر فينا القناعة والاندفاع الوطني كي نحول الافكار الى واقع حال يساهم في تنقية المجتمع من كل ماتراكم من اخطاء على صعيد التجربة والواقع المعاش ومن هنا تاكيدنا اعتماد الحلول الوطنية العراقية التي تحفظ الطابع الوطني للدولة العراقية والابتعاد عن الحلول التي تعتمد الانتماءات الفئوية او العرقية ايا كان نوعها بسبب عدم قدرتها على هذه المعالجة فلماذا نقحمها في امر هي عاجزة عنه اصلا فلا اصلاح الا باعتماد منظومة افكار شاملة ولها القدرة على جمع كل الانساق الاجتماعية الاخرى تحت مظلتها وهذا لايتوفر الا بالحل والانتماء الوطني العراقي الصادق0



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو اصلاح تربوي جذري لنفسية الطفل العراقي
- من اجل منهج تربوي وطني جديد يعتمد قيم التسامح والانفتاح الحض ...
- وماذا بعد فتوى تحريم ارسال الشباب الى العمل -الجهادي؟- في ال ...
- المدرسة والتعليم مشكاة للتنوير ام اداة للنكوص والتنميط الفئو ...
- المثقفون الشوفينين العرب وأزمة الضمير الحر
- الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نف ...
- المجتمع المدني منظومة ساندة للديمقراطية
- فوبيا الديمقراطية
- صورة المرأة في الفضائيات العربية
- الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
- الشاعر سعدي يوسف (العراق لم يعد وطني) ويعلن براءته من الانتم ...
- لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...
- نقل المواجهة الاعلامية وتعرية انظمة دول الجوار في العالم الع ...
- ثقافة التعصب والكراهية من جريمة حرق الكتب في العهود الاستبدا ...
- لماذا نحن أمة تخلو من فقهاء للديمقراطية
- هل يمكن لزوم الادب ذاته حقا؟
- المركزية الغربية والتحيز المعرفي في زمن العولمة
- عصر نهضة عربية ام عصر تنوير عربي؟
- النسق الديمقراطي العراقي وبعض تأثيراته الايجابية في المنطقة ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كانت هي الداء