أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ضياء حميو - الرفيق - فهد- وابنتي -لانه-














المزيد.....

الرفيق - فهد- وابنتي -لانه-


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 10:55
المحور: سيرة ذاتية
    


"لانه": هي ابنتي ذات الخمسة عشر ربيعاَ ،التي أتت للدنمارك منذ أن كانتْ في الثالثة من عمرها.
كان ذلك قبل عام حين شاهدتْ بمحض الصدفة صورةً لمؤسس الحزب الشيوعي العراقي الرفيق – فهد – ...

سألت من هذا ؟

وسؤالها نبهني، إلى أنه قد آن الأوان لتعرف المزيد عن تأريخ بلدها ، بالطبع هي تعرف إنها من أبوين عراقيين،وإنها منذ أن كانت في السنة الأولى والثانية من عمرها قد ساهمت في النضال السري من دون أن تدري بمساعدة الرفيقة، الحبيبة أمها في نقل البريد الحزبي من كردستان إلى بغداد والحلة ، ولكن فيما يخص عراقيتنا ، هو حبنا للنقاش في السياسة، وأغانينا الحزينة التي تمل منها سريعاُ، ولهجتنا المميزة بحرف إل"چ"....الذي صارت تحبه كثيراً وتسخر من كاظم الساهر حين يستبدله بحرف الكاف معلقة "هذا شلون عراقي بدون ال "چ" !

رويتُ لها قصة "فهد" كيف ابتدأ، ودرس، ونظَم ،وأسس الحزب حتى استشهاده ، لم تكتفي بما ذكرتُ بل صارت تسأل متلهفة الأصدقاء أو تبحث في "الانترنت" وتستعير الكتب وتقرأ!.

أحبت صدقه ووفاءه لمبادئه حتى " عود المشنقة" أحبت عراقيته وامميته وهكذا صارت السلسة تطول لتكتشف العدد الكبير من اللذين ضحوا بكل شيء من اجل فكرة صادقة عمادها الأول العدالة الاجتماعية والمساواة ، اخطأوا وأصابوا ـ عاشوا واستشهدوا:!

كانت تسمع عن عمو فلان وعمو فلان من أنصار البيشمرگة الشيوعيين كيف تركوا زوجاتهم وأطفالهم ومقاعد الدراسة الجامعية والحبيبات، ملتحقين بالأنصار وكردستان دفاعاً عن فكرة امنوا بها بصدق!

تراهم الآن في المنفى ادر كتهم الشيخوخة والإحباط أحيانا ولكنهم سيظلون فخرا"وأعلاما في رأسها نار".

(في هذا أقول لا يمكن إدراج تجربة الأنصار الشيوعيين تحت جدل "البطرانين" بين الصح والخطأ! في التفاصيل وتأخر الخطوة سنينا، ممكن، و لكن عند التضحية والإقدام والشهادة فأنهم صح وصح وصح:!)

حين رأتْ "لانه" العراق يقتتل طوائف ومذاهب ببربرية بدائية،وقرأتْ إن" فهد" كان مسيحيا كلدانيا ضمن التصنيف التقليدي وتسامى بفكره هو ومن معه على هذا التصنيف، أحبت" فهد" وحين عرفتْ إن الانكليز وعملائهم حين أعدموه،لم يقتصروا عليه بل أعدموا معه ثلاثة من رفاقه من قيادة الحزب شيعيا وسنيا ويهوديا ، عرفت أن شهادة "القتلة" أكدتْ انه حزب فوق الطوائف والمذاهب فأحبت حزب "فهد"و رفاقه .

سمعتْ وقرأتْ، حدثتها عن ماركس وانجلس ولينين، فرحت بامميتهم الصادقة وأحبتهم كأنهم أصدقائها في عمر المراهقة ، سألتني عن "كاسترو" أخبرتها ما اعرف واعتقد، لكنها لم تقتنع! اشترت كتاباُ ضخماً عن حياته وحين أنهت قراءته علقت قائلةُ": لم يكن شيوعيا ،وحده "جيفارا" كان حقيقياُ :!

اكتشفتْ بهدوء ومساعدة من الصحب جوهر الشيوعية فصارت تحب العراق بشكل يقلقني!

كلما رأتْ شياُ جيدا في الدنمارك تمنته للعراق متسائلة: كيف يمكنني أن انقل هذه الفكرة والشيء للعراق؟.

أحبت روحية الشباب عند "عمو حسين" وماركسية "خالو رزگار" وروح النكتة عند "عمو حيدر أبو حيدر" ورنة العود البصراوية عند "عمو طالب غالي" ومشاكسات قصائد"عمو خلدون جاويد" وجرأتْ الصديقة" نادية محمود" وشهامة وصدق "عمو أبو ميلاد"!.

أترون أنها الفكرة بأجنحتها متجددة الريش!

شكرا لكم أصدقائي الشيوعيين، كنتم مثالا صادقا جعل ابنتي تثق بنفسها وتحب العالم أجمعه وتعتز بعراقيتها.

شكرا



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدب سز
- ( جبَوري-الفالت)
- حلم -نص ردن- - انتصار ساحق للقائمة الديمقراطية اليسارية العل ...
- اسكافي -عفك- كزار حنتوش
- نخلةَُ وطيرُ سعدْ
- مركب سكران ثانيةً
- موّال قديم
- قصيدتان
- ضرطة عنز
- كي لاننسى خلف الدواح :في الذكرى 22 لرحيل -أبو كاطع -شمران ال ...


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ضياء حميو - الرفيق - فهد- وابنتي -لانه-