أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هل البكاء على وفاء سلطان، من أجل حرية التعبير أم من أجل حرية الكذب؟















المزيد.....



هل البكاء على وفاء سلطان، من أجل حرية التعبير أم من أجل حرية الكذب؟


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن حملات البكاء وإشعال الشموع والرثاء والتأبين والحزن ومذكرات الدفاع والمساندة المفتعلة الممجوجة الحامضة الباهتة من أجل عيون السيدة (وفاء سلطان)، والتي اعتدنا عليها من بعض الكتاب من العلمانيين العرب والليبراليين والملحدين العرب واللاشيئيين العرب بين الحين والآخر، تأكد لي وللكثير من الناس مدى فشل مشاريع الكثير من العلمانيين العرب والليبراليين العرب والملحدين العرب واللادينيين العرب واللاشيئيين العرب، بل تأكد لي وللكثير من الناس مدى تهافت وضعف وهشاشة الطرق الإصلاحية التي يسلكها هؤلاء الناس، بل إن هؤلاء الناس لا يختلفون كثيرا في سلوكياتهم عن سلوكيات وتصرفات أي جماعة دينية أو عرقية أو مذهبية طائفية متعصبة منغلقة، تستميت في الدفاع عن أفراد طائفتها وتتحيز لهم بحق أو بباطل، كما يحدث في كل جماعة طائفية أصولية منغلقة متحيزة، مع أن العلمانيين العرب يرفعون شعارات براقة كالحضارة والمدنية والمصداقية والموضوعية والعدالة والحرية والمساواة، ولكنها في نهاية المطاف مجرد شعارات ليس لها أي أثر في واقع وتصرفات وكتابات بعض العلمانيين العرب، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الإفلاس القيمي والأخلاقي، وكذلك الإفلاس العقلي والفكري.

إن أي جماعة أو طائفة من البشر تجمعها ثقافة ما، أو فكر ما، مهما كانت خلفيتها الفكرية والثقافية تلجأ إلى الكذب والخداع والتضليل ومساندة أخطاء وخطايا أتباعها بحق وبباطل، فاعلم أن هذا دليل كاف على إفلاسها في كل شيء، ودليل قاطع كذلك على خداعها للناس بادعائها الإصلاح والتنوير. فما لم ينطلق الإصلاح من باطن القيم والأخلاق والمصداقية والموضوعية، فلا أمل في أي إصلاح على الإطلاق. ويمكنني وفق رأيي المتواضع تشخيص الضعف التأثيري لهؤلاء الناس وفشل مشاريعهم الإصلاحية في أمرين لا ثالث لهما:

الأول: عدم إقرارهم بأن الدين الإسلامي كدين وعقيدة ليس كالديانة المسيحية التي انقلب عليها أتباعها في الغرب في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية، فلم يحدث في تاريخ البشرية أن أنقلب اتباع ديانة على ديانتهم وسجنها خلف جدران الكنائس وسحبها من حياة الناس كما فعل المسيحيون الغربيون مع الديانة المسيحية، وقد ذكرت أسباب ذلك مفصلة في دراسة لي بعنوان: (البحث عن وجود الله داخل سراويل المسلمين) ويمكن مراجعتها لمن يريد على الرابط التالي:
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=79

هذا ما لا يريد العلمانيون العرب الإقرار به وهو أن الدين الإسلامي في عقيدته يختلف اختلافا جذريا عن العقيدة المسيحية التي أرسى دعائم قوانينها (بولس) الرسول و(المجامع) المسكونية المقدسة من بعده، وأعني بذلك أن العقيدة المسيحية بصورتها التي وضعها عليها (بولس) الرسول و(المجامع) المسكونية المقدسة، تحمل في جيناتها بذور الانقلاب عليها وسحبها من حياة الناس، إما بالثورة أو بالانقلاب عليها وعلى ممثليها من رجال الدين وتكبيلهم والزج بهم جميعا خلف جدران الكنائس إلى الأبد، كما فعل الغربيون في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية. وهذا ما يحاول العلمانيون العرب عابثون واهمون حالمون تقليده وتكراره مع الدين الإسلامي ولم ولن يفلحوا، رغم رفعهم لشعارات وهمية ذات بريق أخاذ ووهج ضخم، شعارات من العيار الثقيل كالعلمانية والديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة والشفافية والموضوعية والعقلانية والمواطنة وحقوق الإنسان وغيرها من الشعارات القيمية الأخاذة التي نادرا ما نرى لها أثرا أو نسمع لها صدى في كتابات وتصرفات معظم العلمانيين العرب، ومع ذلك لم ولن يفلحوا في تقليد وتكرار ما حدث في الغرب من أتباع الديانة المسيحية. فقد سبق وأن قلت في العديد من كتاباتي إن إصلاح الفكر الإسلامي لن يكون إلا من داخل الإسلام نفسه ومن داخل القرآن ذاته، أما محاولات التشويه والقص واللصق من كتب التراث ومحاولات الكذب والتدليس والخداع دون وعي ودون علم فلن تجلب لصاحبها سوى العناء والتعب ثم الإحباط والعودة بخفي حنين، كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.

الأمر الثاني: المحاولات الدءوبة والمستميتة لبعض العلمانيين العرب وبعض الليبراليين العرب والملحدين العرب واللادينيين العرب واللاشيئيين العرب، عن طريق الكذب والتدليس والتزوير والقص واللصق من كتب التراث في محاولات تزويرية مكشوفة لتشوهيه وتهميش الدين الإسلامي، فقد ألفوا مئات الكتب بل آلاف الكتب للطعن في القرآن وفي الإسلام وفي النبي محمد، وكلما ازداد طعنهم ازداد الناس تمسكا والتزاما بالإسلام ولا أدل على ذلك من الشعبية المنقطعة النظير التي يتمتع بها الإسلاميون على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم في العالم العربي والإسلامي في مقابل العلمانيين، رغم تطرف الإسلاميين وتشددهم، ومع ذلك لم ولن يفلح العلمانيون العرب في تحقيق مآربهم.

وفشلهم في هذا الأمر بالتحديد ينبع من تعري بعض أو كثير من الكتاب العلمانيين من القيم الخلقية والموضوعية وخلوهم من أي مصداقية في كتاباتهم ونقدهم وتناولهم للدين الإسلامي، وهذا ما يؤكد للكثير من المتابعين والقراء بأن المشروع العلماني مشروع منبوذ بين قطاعات كثيرة وعريضة في الساحة العربية والإسلامية، ليس لفساد فكرة العلمانية أو الليبرالية، وإنما لفساد قيم وأخلاق كثير ممن ينتسبون إلى العلمانية والليبرالية في العالم العربي، فأي مشروع إصلاحي ديني أو علماني لا تقوم أدبياته على القيم الخلقية والمصداقية والموضوعية العلمية فمصيره إلى مزبلة الفكر والإصلاح.

وكلامي هذا ليس من وحي الخيال ولا من قبيل التجني على المشروع العلماني الليبرالي الإصلاحي العربي، ولا من قبيل التشويه المفتعل والغير مبرر، بل إن الواقع المخزي والمضلل لبعض ممثلي العلمانية العرب هو ما ينطق بذلك في كلامي، ولن أذهب بعيدا، فنموذج واحد من أعلى قمة هرم العلمانيين لهو أكبر دليل على صدق ما جاء في كلامي، هذا النموذج هو السيدة (وفاء سلطان)، ومشجعوها من بعض العلمانيين والليبراليين العرب المؤيدين لها على طول الخط، والهاتفين لها بحق وبباطل، فقد نتفهم تأييدهم لها حين تكتب تنتقد كثير من الأوضاع السيئة والمأساوية في العالم العربي والإسلامي، أما تأييدهم لها في كذبها وتضليلها وخداعها للناس، وصمتهم تجاه هذا، بل ومباركته، فهو ما لا يمكن تفهمه، بل لا يمكن السكوت عنه، لأن السكوت على هذا الكذب المتعمد والتضليل والمراوغة هو أخطر من الكذب نفسه بل وأخطر من تشجيعه وتأييده والهتاف له.

فما الذي يغري القارئ لكتابات العلمانيين في اتباع وتصديق أناس ينعتون أنفسهم بالمثقفين والمصلحين والتنويريين ومن المفترض بهم أنهم يحترمون من يقرءون لهم كما يحترمون أنفسهم، بل ويدعون الناس في بعض كتاباتهم إلى المصداقية والحرية والمساواة والعدالة والمسئولية والموضوعية وغيرها من القيم والمثل العليا وهم متعرون ومنسلخون وخاوون تماما من كل تلك القيم والشعارات الرنانة بتأييدهم ودفاعهم عن هذا الكم الهائل والفاضح من الكذب والتزوير والنفاق الذي يملأ مقالات السيدة (وفاء سلطان)، حيث قام هؤلاء الكتاب والمثقفون بتدبيج عشرات المقالات للدفاع عن (وفاء سلطان)، حين قمت بكشفت زيفها وكذبها وجهلها ونفاقها وتزويرها وتحريفها المتعمد في مقالها المعنون: (نهرو طنطاوي عنزة ولو باضت)، ولكثرة الكذب والتزوير وعدم الفهم والنفاق الذي جاء في ذلك المقال سالف الذكر، جاء ردي عليها في ست مقالات، أي ما يزيد على مائة صفحة، فلنتخيل مدى الكذب والخداع في بقية مقالاتها.

وهذه روابط الردود لمن أراد أن يتحقق بنفسه:

1 – وفاء سلطان عالمة نفس أم عبد السلام النابلسي؟
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=55
2 – وفاء سلطان وحالة الهزاء المرضي (البارانويا).
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=54
3 – وفاء سلطان ونفاقها للمسيحية والمسيحيين.
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=53
4 – وفاء سلطان وعقدة زواج الرسول من زينب بنت جحش.
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=52
5 – وفاء سلطان بين ممارسة الحب وممارسة الحرث والنكاح.
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=51
6 – وفاء سلطان لا تفرق بين قول المسيح وما جاء في التوراة.
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=50

وكما نرى فقد جاءت ردودي عليها في ست مقالات لما حواه مقالها من كم هائل وفاضح ومخزي وساقط من الكذب والتضليل والنفاق، فلما افتضح أمر وفاء سلطان وانكشفت وتعرت أمام الملأ هاج رفقاء درب وفاء سلطان ومعاونوها ومشجعوها وممن هم على شاكلتها من الذين لا يعرفون للقيم والصدق والأمانة أي معنى، فهاجوا يومها وماجوا وقاموا يسطرون المقالات ويدبجون المعلقات للدفاع عن كذب الكاذبة، وخداع المخادعة، وتزوير المزورة، رغم ما بينته بالدليل القاطع من الكذب والمراوغة والتزوير والخيانة العلمية والانتقائية المكشوفة والجهل المدقع حتى بمعاني بعض مفردات اللغة العربية.

فقد وجدت يومها في مقال السيدة وفاء سلطان من السقطات العلمية والتزويرية وعدم أمانتها في النقل وتعمدها الكذب على القراء وجهلها المطبق بالتراث الإسلامي الكثير والكثير والكثير، والذي تكفي سقطة واحدة منها بأن تلقي بكل ما خطته يد هذه السيدة في كل مقالاتها إلى مزبلة الفكر والنقد والثقافة، ولكن لا بأس من تكرار عرض بعض سقطاتها وأكاذيبها ومراوغاتها وخداعها مرة أخرى أمام القراء، ولكن هذه المرة ليس لتعريتها هي، بل لتعرية كل من يدافعون عنها.

# كذب وخداع وفاء سلطان:

الكذبة الأولى:
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(أنا مدينة لأمريكا، على الأقل لأنها علمتني الصمت وتجنب مجادلة الحمقى.)انتهى
هي تعتبر جميع العرب والمسلمين حمقى وفق كلامها، فهل التزمت الصمت وتجنب مجادلة الحمقى كما ادعت وفاء سلطان وكما علمتها أمريكا؟؟ كلا لم تلتزم، إذاً فهي كاذبة.

الكذبة الثانية:
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(لجارتي الامريكيّة طفلان، احدهما بالتبني والاخر ابنها البيولوجي. سألتها مرّة، وكنت حديثة العهد في امريكا ولم اكن قد شفيت من مرض زينب وزيد بعد: ايهما ابنك الحقيقي؟! فردّت بثبات: كلاهما! قلت: اقصد ابنك الذي انجبتيه! نظرت اليّ بازدراء وقالت: صدّقيني لم اعد اذكر! تلك هي أخلاقهم) انتهى.
هل بالفعل كل المجتمعات الغربية بهذه الأخلاق التي تحدثت عنها السيدة وفاء سلطان؟؟، راجع ردي عليها في مقالي: (وفاء سلطان ونفاقها للمسيحية والمسيحيين) وستجد بشهادة الغرب نفسه أن هذه السيدة كاذبة.

الكذبة الثالثة:
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(الإسلام، وخلافا لجميع الأديان والديانات، هيّج الغريزة الجنسية لدى الرجل ولم يعقلها، أطلق عنانها بلا أدب أو أخلاق) انتهى.
هل بالفعل كل أن الإسلام هيج الغريزة الجنسية لدى الرجل ولم يعقلها كما ذكرت وفاء سلطان؟؟، راجع ردي عليها في مقالي: (وفاء سلطان ونفاقها للمسيحية والمسيحيين) وستجد بشهادة الغرب نفسه أن هذه السيدة كاذبة.

الكذبة الرابعة:
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(ثلث سكان الكرة الأرضية من اتباعه)انتهى. أي من أتباع المسيح!!!.
هل بالفعل ثلث سكان الكرة الأرضية يتبعون تعاليم السيد المسيح السامية الراقية كما ذكرت السيدة وفاء سلطان؟؟، راجع ردي عليها في مقالي: (وفاء سلطان ونفاقها للمسيحية والمسيحيين) وستجد بشهادة الغرب نفسه أن هذه السيدة كاذبة.

الكذبة الخامسة:
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(إذا كان محمد يعلم بأنّ الخلاف بينهما (تقصد زيد بن حارثة وزينب بنت جحش) قد وصل حد القطيعة لماذا قال له: امسك عليك زوجك؟!!)انتهى.
وتقول: (كيف يقبل "رسول الله" أن يشتهي امرأة ما زالت على ذمة رجل آخر؟!! على من تضحكون عندما تزورون الوقائع، علينا أم على أنفسكم؟!!) انتهى
وتقول: (هل يحتاج "نبيّ الله" أن يتزوّج من زوجة ابنه بالتبنّي كي يحرّم التبني؟) انتهى.

هل بالفعل ما تقوله السيدة وفاء سلطان حول زواج الرسول من زينب صحيح؟؟، راجع ردي عليها في مقالي: (وفاء سلطان وعقدة زواج الرسول من زينب بنت جحش) وستجد بالدليل القاطع أن هذه السيدة كاذبة.

الكذبة السادسة
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(ومن قال لك بأن سبب طلاق زيد لزينب هو خلافهما وليس "ما كان محمد يخفيه في نفسه"؟!! ألم تقل الآية: وتخفي في نفسك مالله مبديه؟!! أين هي الكتب الإسلامية التي أشارت إلى وجود خلاف بين زيد وزينب قبل أن يزورهما محمد في خيمتهما؟) انتهى

سأذكر لها ليس رواية واحدة بل (ست روايات) من الكتب الإسلامية التي أشارت إلى وجود خلافات بين زيد وزينب أدت إلى طلاقهما، لنكشف أن هذه السيدة كاذبة، وذلك على النحو التالي:

الرواية الأولى:
أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أنس رضي الله عنه قال ‏"‏جاء زيد بن حارثة رضي الله عنه يشكو زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ اتق الله وامسك عليك.‏

الرواية الثانية
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ جاء زيد بن حارثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله إن زينب قد اشتد علي لسانها، وأنا أريد أن أطلقها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتق الله وامسك عليك زوجك.

الرواية الثالثة:
وأخرج الحكيم الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن علي بن زيد بن جدعان قال‏:‏ قال لي علي بن الحسين‏:‏ ما يقول الحسن رضي الله عنه في قوله ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏‏؟‏ فقلت له‏.‏‏.‏‏.‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ ولكن الله أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب رضي الله عنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكو إليه قال‏:‏ اتق الله وامسك عليك زوجك فقال‏:‏ قد أخبرتك أني مزوجكها ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏‏.‏

الرواية الرابعة:
ذكر القرطبي في تفسيره ما يلي: (وَفِي بَعْض الرِّوَايَات وَجَاءَ زَيْد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ زَيْنَب تُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا وَتَفْعَل وَتَفْعَل! وَإِنِّي أُرِيد أَنْ أُطَلِّقهَا , فَقَالَ لَهُ: (أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه) الْآيَة. فَطَلَّقَهَا زَيْد فَنَزَلَت الْآيَة ْ: "وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ".

الرواية الخامسة:
وذكر القرطبي أيضا: (ثُمَّ إِنَّ زَيْدًا لَمَّا أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يُرِيد فِرَاقهَا , وَيَشْكُو مِنْهَا غِلْظَة قَوْل وَعِصْيَان أَمْر , وَأَذًى بِاللِّسَانِ وَتَعَظُّمًا بِالشَّرَفِ , قَالَ لَهُ: (اِتَّقِ اللَّه - أَيْ فِيمَا تَقُول عَنْهَا - وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك).

الرواية السادسة:
ذكر القرطبي أيضا في رواية علي بن الحسين ما يلي: (فَلَمَّا تَشَكَّى زَيْد لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُلُقَ زَيْنَب , وَأَنَّهَا لَا تُطِيعهُ , وَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ يُرِيد طَلَاقهَا , قَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِهَة الْأَدَب وَالْوَصِيَّة : (اِتَّقِ اللَّه فِي قَوْلك وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ سَيُفَارِقُهَا وَيَتَزَوَّجهَا) .

الكذبة السابعة
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(إذا كانت غاية محمد من زواجه هذا أن يحلل الزواج من زوجة الابن بالتبني، وليست إشباعا لما كان يخفيه في نفسه، لماذا لم ينتظر ثلاثة اشهر بعد طلاق زينب احتراما لسنته التي تأمر الرجل والمرأة بالالتزام بالعدة ومدتها ثلاثة اشهر؟!! تقول الدراسات في حقل الطبّ النفسي، بأن الطلاق، ومهما كانت الحياة قبله جحيما، يسبب للطرفين نوعا من الكآبة النفسية والاضطراب المزاجي. وتؤكد تلك الدراسات على أن المرأة تحتاج إلى ستة اشهر على الأقل بعد الطلاق لتستعيد عافيتها النفسية، بينما يحتاج الرجل إلى سنتين على الأقل، وذلك لأن المرأة اكثر قدرة على التكيّف مع واقع جديد. هذا ما تقوله دراساتهم ـ يا سيدي الفاضل ـ بينما تقول تعاليمكم: طلقها زيد في الصباح ونكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المساء!) انتهى

أقول: أتحدى وفاء سلطان أن تأت برواية واحدة من أي تفسير أو كتاب أحاديث أو كتاب سيرة تقول أن الرسول تزوج بزينب قبل انتهاء عدتها، أنا أجزم بأنه لم ترد أي رواية في أي كتاب تقول بأن زيد طلق زينب في الصباح وتزوجها الرسول في المساء كما تدعي وفاء سلطان، وأجزم أنه لم ترد أي رواية في أي كتاب تقول أن الرسول تزوج زينب قبل انقضاء عدتها، فهذا كذب واضح وتزوير صارخ وخيانة بينة من السيدة وفاء سلطان، بل سأذكر لها ثلاث روايات تبين كذب هذه السيدة وافتراءاتها، هذه الروايات تنص على أن الرسول لم يخطب زينب ولم يتزوجها إلا بعد أن انتهت عدتها، وهذه هي الروايات على النحو التالي:

الرواية الأولى:
(أخرج ابن سعد والحاكم عن محمد بن يحيى بن حيان رضي الله عنه قال: ففارقها زيد واعتزلها، وانقضت عدتها، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة رضي الله عنها إذ أخذته غشية، فسرى عنه وهو يبتسم ويقول‏:‏ من يذهب إلى زينب، فيبشرها أن الله زوجنيها من السماء).

الرواية الثانية:
وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه وابن عساكر من طريق الكميت بن يزيد الأسدي قال‏:‏ حدثني مذكور مولى زينب بنت جحش قالت‏: ‏فأخذته بلساني، فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ إذن طلقها، فطلقني فبت طلاقي، فلما انقضت عدتي لم أشعر إلا والنبي صلى الله عليه وسلم وأنا مكشوفة الشعر)‏‏.‏

الرواية الثالثة:
(رَوَى الْأَئِمَّة - وَاللَّفْظ لِمُسْلِمٍ - عَنْ أَنَس قَالَ : لَمَّا اِنْقَضَتْ عِدَّة زَيْنَب قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ: (فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ).

إذاً تبين للجميع بالدليل القاطع أن هذه السيدة تكذب على الناس في ما تكتب، وأنها لا تجيد حتى السرقة والتلفيق من كتب السنة والتراث، بل إن كل من يكتبون عن الإسلام على طريقة وفاء سلطان، لديهم نفس هذه السقطات وأكثر، ولكن ليس لدي الوقت الكافي لأرد على كل هذا الكذب والتلفيق والهراء المثقف، أنا فقط أرد حينما ترتفع حرارة الكذب والتزوير والاستخفاف بعقول الناس وحين يتم تجاوز كل حدود الأدب والذوق والأمانة العلمية.

الكذبة الثامنة :
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(ألم تقع شهوة زينب في قلب محمّد عندما رفع الهواء باب الخيمة وظهرت زينب عارية إلا من جمالها؟!! ماذا قال محمد عندما رأى زوجة ابنه عارية، ألم يقل: سبحان من غيّر القلوب؟! ألم يذهب زيد إلي محمد بعد أن سمع بعبارته تلك ليقول له: أتريد زينب فأخطبها لك؟! إليك ما كتبه الطبري في تفسيره للآية التي تناولت تلك الحادثة: "رأى محمد صلى الله عليه وسلم زينب فأعجبته، وهي في حبال مولاه، فألقي في نفس زيد كراهيتها لما علم الله بما وقع في نفس نبيه ما وقع، فأراد فراقها، وذكر زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسكك عليك زوجك") انتهى

وهنا أتوجه ببعض الأسئلة للسيدة وفاء سلطان على النحو التالي:
هل كانت السيدة وفاء سلطان تعلم قبل أن تكتب مقالها أن ما يسمى بالسنة ورد فيها عشرون رواية مختلفة ومتناقضة ومتضاربة في قضية زواج الرسول من زينب؟؟؟.
وهل تعلم السيدة وفاء سلطان بأن رواية الطبري التي اعتمدت عليها في مقالها ما هي إلا رواية واحدة من أصل عشرين رواية متناقضة ومتضاربة في كيفية زواج الرسول من زينب؟؟؟.
وهل السيدة وفاء سلطان قرأت كتب وتفاسير أخرى غير كتاب الطبري حول قصة زواج الرسول من زينب بنت جحش؟؟؟.
وهل تستطيع السيدة وفاء سلطان أو تملك الشجاعة والجرأة بأن تخبر القراء لماذا اختارت هذه الرواية تحديدا من أصل عشرين رواية؟؟؟.
وهل تملك السيدة وفاء سلطان شيئا من الحياء والشجاعة واحترام النفس واحترام الناس فتخرج على الناس بمقال تعتذر فيه عن كذبها وافتراءها وأخطاءها التي أوضحتها منذ قليل وخيانتها للأمانة العلمية؟؟؟. لا أعتقد أنها ستفعل ذلك، لسبب بسيط وهو: أن السيدة وفاء سلطان ليست أمريكية، فلو كانت أمريكية فعلا كما تدعي لاعتذرت عن أخطاءها، وبما أنها ليست أمريكية فلن تفعلها أبدا.

وللأمانة العلمية التي تفتقدها وفاء سلطان وأمثالها، واحتراما لعقول القراء فقد سردت للقراء الروايات العشرين بنصها الكامل حتى يلمس القارئ بنفسه مدى التضارب ومدى التناقض في هذه الروايات حول كيفية زواج الرسول من زينب بنت جحش، وهذه الروايات جمعتها من المراجع التالية:
1 – تفسير: جامع البيان، لابن جرير الطبري، سورة الأحزاب.
2 – تفسير: القرآن العظيم، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير، سورة الأحزاب.
3 – تفسير: الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، سورة الأحزاب.
4 – تفسير: الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين السيوطي، سورة الأحزاب.
ويمكن مراجعة الموضوع كاملا مع قائمة بالتناقض والتضارب وقائمة أخرى لنصوص الروايات في مقالي : (وفاء سلطان وعقدة زواج الرسول من زينب بنت جحش)

الكذبة التاسعة :
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(لماذا شبّه القرآن المرأة بالحرث والرجل بالمحراث)انتهى.
وتقول: (انكحوا!! ألا تشعرون بالخجل عندما ترددون تلك الكلمة في القرن الواحد والعشرين؟ يقال: نكح الثور البقرة! امّا فعل الحياة عند البشر فهو ارقى واسمى، وليس مجرد نكاح!)انتهى.
راجع ردي على هذا الكلام في مقالي: (وفاء سلطان بين ممارسة الحب وممارسة الحرث والنكاح)، لتكتشف بنفسك أن السيدة وفاء سلطان تجهل حتى معاني مفردات اللغة العربية البسيطة والدارجة، لتعلم أنها جاهلة وكاذبة.

الكذبة العاشرة:
تكذب وفاء سلطان فتقول:
(جاء المسيح قبل محمد بستمائة عام، وكانت لغته مملؤة بالحب والمحبة، فلماذا لم يراعي لغة زمانه؟!! الم يقل: "المرأة الفاضلة من يجدها، ثمنها يفوق اللآلئ؟") انتهى
أقول: هذا القول ليس من أقوال المسيح بل هو قول ورد في سفر الأمثال في العهد القديم (التوراة) وينسب هذا السفر إلى سليمان بن داوود، فلم يقل المسيح بهذا إطلاقا، وهذا هو نص الآية كما جاءت في سفر الأمثال: (من يجد المرأة الفاضلة؟ إن قيمتها فوق اللآلئ).(سفر الأمثال: الإصحاح/31، الآية عشرة).
(المصدر: الكتاب المقدس، الطبعة الثالثة، دار المشرق، بيروت، 1994، ص 1358).
فلو كانت السيدة وفاء سلطان على دراية حقيقية بالكتاب المقدس، أو قرأته ولو مرة واحدة في حياتها، لما كانت سقطت هذه السقطة الشنيعة بأن تكذب على المسيح وتنسب إليه ما لم يقله، ويبدوا أن السيدة وفاء سلطان قرأت آية سفر الأمثال سالفة الذكر، في مقال من مقالات الصحف أو على شبكة الإنترنت فقامت بنقلها بصورة عمياء دون أن تتثبت من مصدرها الحقيقي، وقطعا من يكذب على الناس لا يستحيي أن يكذب على الله وعلى الأنبياء!!!!.

النفاق الأعمى من وفاء سلطان للمسيحية والمسيحيين:
يبدو من نص كلام وفاء سلطان سالف الذكر حول ما نسبته كذبا للمسيح، مدى النفاق البين الفاقع لكل ذي عينيين، فهي تريد من نسبة هذا القول للمسيح، أن توهم القارئ بأن الديانة المسيحية أكرمت المرأة لدرجة أنها جعلت ثمنها يفوق اللآلئ، بينما الدين الإسلامي قد حط من قدر المرأة وجعلها كالأرض يشقها الرجل بمحراثه، وبما أن السيدة وفاء سلطان لا تعرف شيئا عن المسيحية وأعتقد أنها لم تقرأ الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم ولو مرة واحدة في حياتها، لا بأس أن أذكر لها شيئا مما لا تعرفه، أو مما لا تريد قاصدة أن لا تعرفه، أو مما تغمض عينيها خبثا ونفاقا عنه، من وضع ومكانة المرأة في الكتاب المقدس، فسأذكر لها بعض الآيات وأتحداها ثم أتحداها أن تعلق على آية واحدة منها بخير أو بشر، حتى أثبت للقارئ أن هذه السيدة لا تحترف مهنة سوى النفاق والصيد في المياه العكرة القذرة، لإشعال نار الفتنة وحريق القتال بين المسلمين والمسيحيين، وذلك على النحو التالي:

قال بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس (14 : 24):
(لِتَصْمُتْ النِّسَاءُ فِي الْكَنَائِسِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحاً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، عَلَى حَدِّ ما تُوصِي بِهِ الشَّرِيعَةُ أَيْضاً. 35وَلَكِنْ، إِذَا رَغِبْنَ فِي تَعَلُّمِ شَيْءٍ مَا، فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ عَارٌ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي الْجَمَاعَةِ.)انتهى.
ويقول بولس الرسول أيضا:
(لا أسمح للمرأة أن تُعَلِّم ولا أن تغتصب السلطة من الرجل ولا تتسلط ، وعليها أن تبقى صامته، لأَنَّ آدَمَ كُوِّنَ أَوَّلاً، ثُمَّ حَوَّاءُ ، وَلَمْ يَكُنْ آدَمُ هُوَ الَّذِي انْخَدَعَ بَلِ الْمَرْأَةُ انْخَدَعَتْ، فَوَقَعَتْ فِي الْمَعْصِيَةِ.) (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 2 : 12 _ 14).
وقال بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس (11 : 7):
(الرَّجُلَ عَلَيْهِ أَلاَّ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ، بِاعْتِبَارِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8 فَإِنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُؤْخَذْ مِنَ الْمَرْأَةِ، بَلِ الْمَرْأَةُ أُخِذَتْ مِنَ الرَّجُلِ؛ 9وَالرَّجُلُ لَمْ يُوجَدْ لأَجْلِ الْمَرْأَةِ، بَلِ الْمَرْأَةُ وُجِدَتْ لأَجْلِ الرَّجُلِ.)

المرأة إذا حاضت فهي إشعاع نجاسة ينجس كل من حولها كما جاء في الكتاب المقدس (العهد القديم):
يقول كاتب سفر اللاويين (15 : 19):
(19وَإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، 21وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَكُلُّ مَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً.)

قطع يد المرأة في الكتاب المقدس ولا شفقة عليها:
(إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضاً. وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه ومدت يدها وأمسكت بعورته، فاقطع يدها ولا تشفق عليها) (تثنية 25:11 _ 12)

حرق المرأة بالنار إذا زنت:
(إذا تدنست ابنة كاهن بالزنا، فقد دنست أباها. بالنار تحرق) (لاويين 21 : 9).

نجاسة الأنثى ضعف نجاسة الذكر في الكتاب المقدس:
جاء في سفر اللاويين (12 : 1 _ 5):
(إذا حبلت امرأة وولدت ذكراً، تكون نجسة سبعة أيام . . . ثم تقيم ثلاثة وثلاثين في دم تطهيرها. وان ولدت أنثى، تكون نجسة أسبوعين . . . ثم تقيم ستة وستين يوماً في دم تطهيرهاً.)
راجع تلك المسألة كاملة في مقالي: (وفاء سلطان لا تفرق بين قول المسيح وما جاء في التوراة).

وأخيرا أتوجه بكلمة لمن يدافعون عن وفاء سلطان:
ألم يقرءوا من يدافعوا عن وفاء سلطان هذه القائمة من الكذب والنفاق والخداع؟؟، أم أن الله قد أعماهم كما أعماها عن رؤية أخطائها وسقطاتها وكذبها وخداعها، أم أنهم لا يقرءون فقط إلا لوفاء سلطان ومن هم على شاكلتها، إن من يدافعون عن وفاء سلطان قوم لا يعرفون للحياء معنى، بل ليس في وجوههم قطرة ماء، فهؤلاء لا يجدون سترة يسترون بها عوراتهم المكشوفة سوى قولهم: (نحن ندافع عن حرية الرأي والتعبير). أقول لهم صدقتم، ولكن أين هو الرأي وأين هو التعبير في كتابات السيدة وفاء سلطان؟؟، هل ما تقوله هذه السيدة في مقالاتها من كذب وتدليس وتزوير وانتقاء ومراوغة وخداع هل يدخل كذلك ضمن حرية الرأي والتعبير؟؟، وهل العلمانية والليبرالية التي تدعون نسبا إليها تعتبر الكذب والمراوغة وتضليل الناس وخداعهم حرية رأي وتعبير؟؟، إذا كان ذلك كذلك، فتبا لكم ولعلمانيتكم وليبراليتكم الكاذبة المخادعة المراوغة، وتبا لحرية الكذب والخداع التي تدعون إليها، وتبا لحرية آرائكم وتعبيركم المخادع المضلل، وتبا للإصلاح والتنوير الذي لا يقوم إلا على الكذب والتزوير والمراوغة وخداع الناس.
(حقا إذا لم تستح فدافع عن وفاء سلطان).




#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان هو الحل
- هل فازت مصر حقا بكأس الأمم الأفريقية؟؟
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-2)
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-1)
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الأولى: (المنهج)
- محاكم تفتيش أهل القرآن في الطريق إليكم
- أهل القرآن كلاكيت تاني مرة
- ماذا قدم أهل القرآن للإسلام؟؟.
- البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الثالث
- كتابي: قراءة للإسلام من جديد
- البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الثاني
- البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الأول
- كعبة المسلمين وبقرة الهندوس
- البوذية ديانة سماوية: الحكمة
- البوذية ديانة سماوية: الحكم والشريعة
- ولم ترض عني الأديان ولا العلمانية ولا الإلحاد
- الإسلام دين الله وليس شريعة النبي محمد
- البوذية ديانة سماوية: الكتب والرسالات
- أنواع الرسالات الإلهية
- الأنبياء والرسل مخيرون وليسوا مسيرين


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هل البكاء على وفاء سلطان، من أجل حرية التعبير أم من أجل حرية الكذب؟