أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - أريده ذكرا !!!














المزيد.....

أريده ذكرا !!!


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 11:26
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


أحببته وأحبني وتآلفت حكايتنا بفرح طفولي ابى كل منا الا ان يتشبث بالاخر رغم المعوقات التي كانت تحيط بنا، ظروف عصيبة كانت ترفض أن يتوج حبنا بما تقره الشريعة وما يمليه الحلال، لم نصمت، حاربنا كل الموبقات التي حاربتنا، الاهل والمجتمع وصمد حبنا طويلا سنوات مضت من الانتظار والعذاب والحرمان واللهفة،

كل منا يسكن الآخر ويتحدى من اجله كل المعوقات أخيرا انتصر الحب توجناه فرحا شارك به كل المناصرين لنا، حكاية حبنا كانت قصصا تروى في بيوت اقربائنا، واجمل ما في حكاية حبنا كان التحدي، رفضت كل من تقدم لخطبتي من أجله ورفض كل المرشحات من قبل والدته له، لا اتزوج الا هو، لن اتزوج الا هي، وأخيرا تزوجنا، هل كنت اصدق ما حدث هل كنت اصدق ما حصل منذ البداية الى يومي هذا، شئ اشبه بالخيال حكاية يمتزج بها العقل والجنون والعذاب والعتاب والانتظار، خمس سنوات كانت في مجملها حكاية الفتاة التي احبت وانتظرت وانتصرت، وحكاية الفتى الذي احب وانتظر وانتصر، ها نحن زوجان متحابان نضحك سرا وعلانية على كل دقائق حكايتنا السابقة، ما اجمكل ان ينتصر الحب، لكن اي حب ؟ أتراني اهذي ام أتكلم الحقيقة، لا أني أتحدث بمنتهى العقلانية لكن بمنتهى الالم الغريب ان من أحب وحاربت من أجله الدنيا يطالبني بعد شهر واحد من الزواج بأن أكون حاملاً، ولأنني لم احمل ذلك الجنين الذي يتمناه بدأت فورة غضبه تعلن في إطار تساؤلاته العجيبة الغريبة لماذا لم تحملي؟، ولم أكن اجد الاجابة فأصمت، تتزايد اسئلته الغرائبية بتزايد اشهر الزواج وتزداد حالة الخرس في لساني، ماذا أجيبه لا أدري، بعد الشهر السادس بدأت أزور الاطباء وأجد بعضهم حنوناً في اجاباته وزرع بذرة الطمأنينة في نفسي مخففاً من معاناتي قائلاً انه لا داعي للاستعجال تمتعي بحياتك الزوجية الآن قبل ان يقتحمها عالم الاطفال ودوختهم! لكن زوجي كان يستشيط غضبا ويتساءل بخوف من عدم امكانية الانجاب، أشهر عصيبة عشتها في تلك الفترة قبل ان تحدث معجزة الفرح في حياتي بعد ثمانية أشهر من الزواج أنا حامل.. طار زوجي من الفرح وعاد التألق الى حياتنا ، بدأت انسى او اتناسى معاناتي السابقة معه، كان يحبني ويخاف علي كخوف ام على طفلها في بداية تعلمه المشي، أسرد حكايتي وانا في حالة من الذهول وعدم التصديق لحكايتي الغريبة، لكن ذهولي وانكفائي على ذاتي لن يحل مشكلتي، بعد الشهر السابع للحمل زرت طبيبة السونار التي اعلنت ان الجنين الذي احمله انثى، اكفهر وجه زوجي غضباً، صرخ في وجهي لماذا انثى؟ وكعادتي لم أجد الاجابة لسؤاله العجيب انخرس لساني وكأني أشعر أنني أهبط الى قاع اغماءة خفيفة بسبب صدمتي بسؤاله، وحين صحوت لم اجد منه اية شفقة او حتى اعتذار كان متأففا عصبيا منزعجا يدور حولي بأنفعال وهو يتمتم بغضب اريده ولداً، هل تسمعين ..ولم اسمعه انسابت دموعي بهدوء وحين نظر الي استفزه منظر دموعي فعاد يصرخ وتبكين؟! لماذا تبكين أنت زوجة عاقة كيف لا يكون ولدا أريده ولداً هل تفهمين؟ أني احذرك اذا لم تنجبي ولداً فبيت اهلك مكانك وليس بيتي، خرج وتركني اسبح في دموعي ومن بين ألامي وصدماتي به قررت ان الملم حاجياتي وأذهب منكسرة الى بيت اهلي وهناك كان استقبال الشماتة والقهر في آن واحد، ترددت على مسامعي اقوال مختلفة مثل، تحملي هذا ما جنته يداك، أليس من حاربت من اجله الدنيا، أهذا الحبيب الذي لن أتخلى عنه حتى لوشنقتموني، أين ذهب كل هذا الحب؟، ألم نقل لك انه ليس رجلاً يعتمد عليه، هذا نتيجة من تعاند أهلها.
كنت أغوص في دوامة الألم والقهر وأنا احتضن في داخلي جنيني الذي كان سبب آلامي وقهري دون ان يدري ، الئن الجنين بنت؟، ألست أنا بنتاً حارب زوجي من اجلي الدنيا، لوطلب كل الرجال ذكوراً لذريتهم هل كانوا سيجدون امهات واخوات او حبيبات او زوجات، ياألهي أكاد اجن، ما ذنبي إذا كان جنيني انثى؟، هل يصدق احد حكايتي؟ أوليست حكاية تذهب النصف العاقل من العقل الى النصف المجنون ليظل يهذي ..يهذي ..يهذي طويلاً



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانه العراقيه تقف بشموخ
- تدخين المرأه بين السرية والعيب !!!!!
- حين يحتفل الرجل بعيد المرأة !!
- المرأة في عيدها ضحكوا عليها وقالوا..!!
- زواج خلف الجدران بين متعة المرأه ومصلحة الرجل !!!!!!
- رجل بين النساء !!!!
- إمرأه من نوع خاص
- الطلاق صك نجاة !!!!!
- الزواج الثاني تهمة للمرأة وهروب الرجل من نفسه !!!!!!
- جسد تحت العباءة !!!!!!
- أحلام زمن القلق
- أخيراً بدأت أفهم !!
- لماذا يكذب الرجال؟
- إذا حكت شهرزاد
- حزمه ندم !!!!!
- إغتصاب أجنحة الأمل !!
- العشق العجب !!!!!!!!
- أمنيات العام الجديد وآه يا عراق
- المرأه بين وهج الأعلانات
- الشتائم في حياتنا !!!!!


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - أريده ذكرا !!!