صفاء أبو صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 06:17
المحور:
الادب والفن
وعاد الطغاة يغتالونك.. يشردونك
يقتلون أطفالك، شبابك، نساءك وشيوخك
أطفالك ليسوا كالأطفال
لا يعرفون اللعب وأشكال الطائرات الورقية
ولا ألوان قوس قزح
لا البسمة، ولون الفرح، ولا شكل العيد
أطفالك غزة لا يحلمون بثياب ولعبة جديدة
سلبت منهم أحلامهم الوردية
يحلمون بوطن السلام وطن الحرية.. خال من الطغاة...
وطن ينبت به النرجس والياسمين
وتغرد الطيور
تبتسم الشمس لأطفاله نهارا
ويغني لهم القمر ليلاً.
لكن أطفالك لا يعرفون سوى لون الدماء
وشكل الحجر الذي ينبض في أيديهم الفولاذية
والبكاء والجراح النازفة، ورائحة الموت
تباَ لطغاة يغتالون الفرح من شفاه طفل
يغتالون البراءة والسنابل
ورائحة البحر والياسمين
غزة ولادة أيها الطغاة
تبقى فيها قلوب تنبض بالحرية، ودماء تسير في العروق
ويخرج من تحت أنقاضها المحترقة طائر الفينيق
غزه الجريحة: أنزف معك حتى الصميم
وجعك هو وجعي
سوف تعودين من جديد، وتزهر حدائقك بالورود
وتعود الطيور لترفرف في سماءك
ولون الفرح لأطفالك
أبكي أطفالك، نساءك، شيوخك وأبرياءك
ألف مرة ومرة
وأنير شموعاٌ بين عظامي
لذكرى شهدائك الأبطال الخالدين
الجولان السوري المحتل
#صفاء_أبو_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟