أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين باوه - القصيدة الممنوعة - بمناسبة إحتلال الجيش التركي لأجزاء من كردستان العراق














المزيد.....

القصيدة الممنوعة - بمناسبة إحتلال الجيش التركي لأجزاء من كردستان العراق


حسين باوه

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 04:52
المحور: الادب والفن
    


حسين باوه

" القصيدة الممنوعة " - بمناسبة إحتلال الجيش التركي لأجزاء من كردستان العراق

مضحكة مبكية معركة الأكراد
فلا النصال انكسرت على النصال
ولا الرجال نازلوا الرجال

ولا رأينا مرة أخرى
إنتصارات ’تذكر
فكل ما تبقى لمتحف التاريخ هي
اهرام من النعال !!


من الذى ينقذنا من حالة الفصام؟
من الذى يقنعنا بأننا لم نهزم؟
ونحن كل ليلة
نرى على الشاشات جيشا مغوليا يسفك الدماء في أرض كردستان
وقادة الكرد ينحنون ويلثمون الأقدام


لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر فى حياتنا
ليس سوى أفلام
سياستنا مرتجلة
علاقاتنا مرتجلة
كالحب فى بداية الأفلام
وموتنا مقرر
كموت بطل الفلم فى نهاية الأفلام !!


كل إنتصاراتنا في التاريخ
من النهري إلى بيران
من الحفيد إلى بارزان
كلها تحولت إلى أوهام
وتكدست في علب الأفلام

هزيمة .. وراءها هزيمة
كيف لنا أن نربح الحرب
إذا كان الذين مثلوا
صوروا .. وأخرجوا
تعلموا القتال على شاشات وقنوات التلفزة
وفي غرف الإنترنت
و فى وزارة الاعلام !!

بعد كل نكسة
يأتى إلينا حاكم بأمره
ليحبس سماء كردستان في قارورة
ويأخذ بشمس الكوردايه تي الى منصة الاعدام!

بعد كل نكسة
يأتى إلينا نرجسى عاشق لذاته
ليدعى بأنه المهدى .. والمنقذ
والنقى .. والتقى.. والقوى
والواحد .. والخالد
ليرهن كردستان
والعباد والتراث
والثروات والأنهار
والأشجار والثمار
والذكور والاناث
على طاولة القمار..

بعد كل نكسة
يأتى إلينا رجل معقد
يحمل فى مخيلته آلاف من الأوهام
وآخر يحمل في جيوبه أصابع الألغام

ان رضى الكاتب الكردي أن يكون مرة .. دجاجة
تعاشر الديوك أو تبيض أو تنام
فاقرأ على الكتابة السلام !

وللأدباء في كردستان نقابة رسمية
تشبه فى شكلها
نقابة الأغنام !

ثم ملوك أكلوا نساءهم
فى سالف الأيام
لكن الملوك في كردستان
تعودوا أن يأكلوا الأقلام

مات زرادشت الذي نعرفه
وأصبح التاريخ فى أعماقنا
اشارة استفهام !

هم يذيبون الثلوج في كردستان ويقهرون الجبال
ويبنون على قممها فيلات وقصور تنافس الأهرام !


بعد عقود من الابحار فى مراكب الكلام
لم يبق فى قاموسنا الحربى
إلا الجلد والعظام

الطائرات التركية
تنقض على رؤوسنا
مقتلنا يكمن فى لساننا
فكم دفعنا غاليا ضربة الكلام


قد دخل القائد بعد إنتخابه
قصر الرئاسة في بغداد
ونحن قد دخلنا لملجأ الأيتام !!


نموت مجانا كما الذباب فى افريقيا
نموت كالذباب
ويدخل الموت علينا ضاحكا
ويقفل الأبواب
نموت بالجملة فى فراشنا
ويرفض المسؤول عن ثلاجة الموتى
بأن يفصل الأسباب
نموت .. فى حرب الشائعات
وفى حرب الاذاعات
وفى حرب التشابيه
وفى حرب الكنايات
وفى خديعة السراب
نموت.. مقهورين .. منبوذين
ملعونين .. منسيين كالكلاب
والقائد الماسوخيستي لايزال متفائل
ويبحث فى مخبئه في قصر الرئاسة عن أسلوب
لمواجهة فلسفة الخراب !!!

بعد كل نكسة
يجيئنا مهيار
يحمل فى يمينه الشمس
وفى شماله النهار
ويرسم الجنات فى خيالنا
وينزل الأمطار
وفجأة.. يحتل الجيش التركي كبرياءنا
وتسقط الأسوار !!

بعد كل نكسة
والشعراء الكرد يركبون حصانهم
و يبحثون عن ملك من الغبار


أصواتنا مكتومة .. شفاهنا مكتومة
ونضالات شعب كردستان ماهي سوى أسفار
لكون الخطأ وحده
يصنع فى كردستان القرار

نكذب فى قراءة التاريخ
نكذب فى قراءة الأخبار
ونقلب الهزيمة الكبرى
الى انتصار !!

( عن الشاعر نزار قباني مع تصرف )



#حسين_باوه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع زواج وبداية شهر عسل ’مر بين أنقرة وبغداد
- هل للعراق مستقبل في ظل حكومة - قوس وقزح - تخدع الأنظار ؟ - س ...
- قررو مصيركم بأنفسكم يا أهالي كركوك الكرام !
- سجدت تلال داقوق حين سقط نجم من سماء فيننا - الدكتور إبراهيم ...
- إياك أن تنتقد القادة الأكراد وإلا ستلحقك لعنة الدنيا والآخرة ...
- النهاية المأساوية للصديق الحميم جورج بوش - قادة العراق سيحرق ...
- الفساد المالي في العراق يتحول إلى موضوع داخل الإتحاد الأوروب ...
- المادة 140 من الدستور الدائم والمزايدة السياسية حول هوية كرك ...
- برلمان كردستان في مصيدة الصحافة الكردية
- مزقي يا إبنة العراق الحجابا !!! بمناسبة يوم المراة العالمي


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين باوه - القصيدة الممنوعة - بمناسبة إحتلال الجيش التركي لأجزاء من كردستان العراق