أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين باوه - قررو مصيركم بأنفسكم يا أهالي كركوك الكرام !














المزيد.....

قررو مصيركم بأنفسكم يا أهالي كركوك الكرام !


حسين باوه

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السابع من شباط عام 2008 ’نشر في جريدة صوت العراق خبرا مفاده أن برلماني تركماني يدعو لوضع الوثائق التركية والبريطانية بشأن كركوك تحت تصرف الامم المتحدة وبغداد.
حيث دعا البرلماني التركماني فوزي أكرم الترزي ( وهو من الكتلة الصدرية ) الحكومتين البريطانية والتركية اللتين استعمرتا العراق ان تضعا تحت تصرف الحكومة العراقية والامم المتحدة الوثائق التاريخية والرسمية التي تحدد هوية كركوك وما جاورها.

ياترى أية وثائق تركية هي تلك التي يطالب السيد فوزي أكرم الترزي وضعها تحت تصرف الأمم المتحدة وبغداد ، أقصده هنا هي تلك الوثائق التي ’تشير إلى إحتلال العراق ( بلاد الرافدين وكردستان ) من قبل الأتراك في عهد السلطان العثماني سليم الأول في بداية القرن السادس عشر ؟ أي إحتلال بلاد قبل خمسمائة عاما من تاريخنا هذه ؟ أو وثيقة التآمر لربط كردستان الجنوبية بالعراق في أعقاب حل قضية الموصل عام 1925 ومن خلال محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي كانت لبريطانيا اليد الطولي في قراراتها ؟

وجاء في نفس الخبر بأن الترزي قد صرح ان وفدا تركمانيا رفيع المستوى سيقوم خلال الايام القادمة بجولة لدول خليجية ويلتقي بالجامعة العربية لتوضيح وجهة نظر التركمان بشأن كركوك .

من خلال هذا التصريح في إمكاننا إستنتاج مايلي :

أولا : عدم وضوح الرؤية و النزعة الأديولوجية لدى السيد الترزي ، أي هل هو تابع لكتلة دينية ( التيار الصدري ) أو هو شخص ذو إنتماء قومي تركماني .

ثانيا: المحاولة لقرع الطبول ثانية وتهويل مشكلة كركوك في الأوساط العربية .

ثالثا : المحاولة الأخيرة للكتلة الصدرية لللعب بورقة كركوك من خلال نائبها فوزي أكرم الترزي بعد أن فشلت على المستوى السياسي والعسكري و في أغلب الميادين.

وليعلم السيد فوزي الترزي ورفاقه وأمثاله في البرلمان العراقي عربا كانوا أو أكرادا أو تركمانا أو أقليات ’أخرى ، بأن قضية كركوك ماكانت تتعقد إلى هذه الدرجة ، لو لم تكن قد جرت المساومة والمتاجرة حولها ومنذ البداية .

لقد سيطرت "عقدة التاريخ " على كل الأحزاب المتواجدة في العراق عربية كانت أو كردية أوتركمانية وخاصة فيما يتعلق بمصير محا فظة كركوك ،
وعلى غرار العقدة التاريخية التي لحقت بفرنسا بعد ’أفول وإنتهاء التوسعات النابليونية في أوروبا وكذلك العقدة الألمانية بعد سقوط ألمانيا الهتلرية ، رغم الفرق المتواجد من الناحية الأديولوجية ومن ناحية المنهج والمسلك.

ومنذ سقوط النظام الفاشي العفلقي في العراق ولحد اليوم يحاول كل جانب إرجاع كركوك إلى مهده ! فعرب العراق ’يحاولون الـتأكيد على عروبة أو بالأحرى عراقية كركوك ، والأكراد يعتبرونها جزء من كردستان والتركمان يعتبرونها مدينة تركمانية والآثوريون يرون فيها جزء من " نينوى " ، وكل هذه الشحنات ’تولد وبإستمرارمن قبل الأحزاب القومية وفي وقت تسيرفيه فكرة الأحزاب القومية نحو الزوال ، رغم كونها في الأصل فكرة ’مختلقة من قبل الطبقة البرجوازية من أجل إستقطاب الجماهير وتوجيهها لخدمة مصالحها الخاصة والذاتية .

فنحن نعيش اليوم في عصر العولمة وأن العولمة لا’تشكل عاملا مهددا للمبادئ الديمقراطية فقط ، بل وتعتبربمثابة إعلان حرب على الأحزاب والدول القومية كذلك ، وحيث سيبقى للسياسة في نهاية المطاف دورا ثانويا وهو خدمة مصالح رجال الأعمال وكظاهرة مؤقتة يتبعها نهوض قوى اليسار في العالم ومن جديد !

وحين دخل السادة الأمريكان العراق في عصر العولمة وأسقطوا نظام صدام حسين فما أرادوا الأخذ بيد الشعب العراقي والسير به نحو الأمام ، بل قاموا بإحياء جراثيم في جسد العراق كالعشائرية والمذهبية والطائفية والقومية والتي من الصعب القضاء عليها دون تواجد وتعاون عقل جماعي . لذا ، ومن أجل أن يسبق أهل كركوك النتائج السلبية لمؤمرات العولمة والمخططة من قبل السادة الأمريكان لما يخص مستقبل العراق فعليهم :

أولا: المحاولة لإنقاذ ذاتهم من براثن السياسة الأمريكية والإشراف الأمريكي على تقرير مصير محافظة كركوك ورفض كل إشراف ’يقترح من قبل هيئات الأمم المتحدة والتي ’تعتبر في حد ذاتها آذانا صاغية لأمريكا .

ثانيا : تشكيل لجنة محلية رئيسية ولجان فرعية للمناقشة والمداولة حول مستقبل كركوك بعيدا عن التأثيرات الحزبية والحكومية والدولية.

ثالثا: أن يكون الهدف الرئيسي لللجنة البحث عن ’أسلوب أو طريق للتعايش السلمي بين القوميات المتواجدة في محافظة كركوك من خلال رئاسة دورية لشؤون المحافظة لكل عام أوعامين.

رابعا: عدم إفساح المجال للبرلمان العراقي بإتخاذ أي قرارحول مصير ومستقبل كركوك دون علم وموافقة هذه اللجنة الرئيسية المشرفة .



#حسين_باوه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجدت تلال داقوق حين سقط نجم من سماء فيننا - الدكتور إبراهيم ...
- إياك أن تنتقد القادة الأكراد وإلا ستلحقك لعنة الدنيا والآخرة ...
- النهاية المأساوية للصديق الحميم جورج بوش - قادة العراق سيحرق ...
- الفساد المالي في العراق يتحول إلى موضوع داخل الإتحاد الأوروب ...
- المادة 140 من الدستور الدائم والمزايدة السياسية حول هوية كرك ...
- برلمان كردستان في مصيدة الصحافة الكردية
- مزقي يا إبنة العراق الحجابا !!! بمناسبة يوم المراة العالمي


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين باوه - قررو مصيركم بأنفسكم يا أهالي كركوك الكرام !